بحسب الموقع، أجري استطلاع خاص بين المستوطنين، بما في ذلك عيّنة مكونة من 585 مشاركًا. وكشف الاستطلاع أنه على الرغم من الأوضاع في المستوطنات والمانع الأمني أمام العودة إلى المستوطنات المحتلة، فإن نحو 24.3% من المستوطنين اختاروا بالفعل العودة للعيش فيها.
مع ذلك، الغالبية العظمى (73.3%) ما يزالون يعيشون في مساكن مؤقتة، والبقية يقيمون في الفنادق أو مع أفراد عائلاتهم.
هذا؛ وتشير البيانات إلى أن 45% فقط من الذين لم يعودوا إلى مستوطناتهم بعد، يعلنون أنهم سيعودون عندما يصبح ذلك ممكنًا. ويؤكد نحو 12.6% أنهم لن يعودوا، بينما لا يعرف 42.4% بعد ما هو مستقبلهم.
كما بيّن الاستطلاع أن الوضع الوظيفي للمستوطنين معقّد ومثير للقلق، إذ يعاني 28.1% من المستوطنين حاليًا جراء البطالة، وهو رقم يمثّل زيادة هائلة مقارنة بـ 10.3% فقط قبل اندلاع الحرب. وانخفض، أيضًا، عدد الموظفين بدوام كامل بشكل كبير، بنسبة 45% فقط اليوم مقارنة بـ 70% في 7 تشرين الأول/أكتوبر العام 2023.
كذلك أفاد نحو 45.2% من المستوطنين العاطلين عن العمل أن السبب في ذلك يعود إلى صعوبات حسية-نفسية، وقال 10% إن مكان العمل أغلق أو دُمر، و9.1% فُصلوا من العمل أو ذهبوا في إجازة من دون أجر.
وأشار آخرون (17.7%) إلى أن إدارة المنزل ورعاية الأطفال لا تسمح لهم بالعمل. ويشعر نحو 30% من المستوطنين بعدم الرضا عن وضعهم الوظيفي الحالي. و6.5% من المستوطنين تلقوا تدريبًا مهنيًا منذ اندلاع الحرب، و26.1% يخططون للقيام بذلك.
أما في ما يتعلق بالنفقات، فقد أفاد نحو 60% بأنّ نفقاتهم زادت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب. وكانت المجالات الرئيسة التي شهدت زيادة هي: الاستهلاك الأساسي (74.6%)، النقل (60.1%)، دعم أفراد الأسرة (45.9%)، الصحة (40.3%)، الإسكان (29.1%)، التعليم (22.6%)، الأمن الشخصي (19%) والقروض والديون والسداد (12.1%).
إلى ذلك؛ أعرب المستوطنون عن قلقهم الشديد بشأن وضعهم الاقتصادي. وأفاد أكثر من 70% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يشعرون بقلق اقتصادي أكبر بعد الحرب. إذ أشار 41.8% منهم إلى أن هذا يمثّل قلقًا اقتصاديًا أعلى بكثير مما كان عليه قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
من بين الاحتياجات التي برزت بصفة حاجة ملحّة وكبيرة للمعالجة؛ كانت خلق فرص العمل (26.2%)، وإنشاء مناطق صناعية جديدة داخل الظرف (15.5%)، ومساعدة الشركات الصغيرة (15.7%)، وتقديم المزايا للأزواج من المستوطنين الشباب الذين سينتقلون إلى الظرف (14.7%)، ومساعدة المزارع (10.9%).