قال الخبير المسؤول عن السياحة الغذائية في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: إن فصلًا جديدًا من أجل التعاون في مجال السياحة الغذائية بين إيران وتركيا قد بدأ، ويمكن أن تكون هذه الفعاليات نموذجًا إقليميًا مناسبًا في مجال تطوير السياحة الغذائية والصناعات الغذائية الإبداعية.
فقد اقيمت الطاولة المتخصصة في السياحة الغذائية باشراف مكتب تطوير السياحة الداخلية في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالتعاون مع القطاع الخاص ومشاركة قسم الطهي في تركيا، بتنظيم أول قمة لتطوير الطهي بين إيران وتركيا بحضور مجموعة من الناشطين المتخصصين في هذا المجال.
في هذه الجلسة التي حضرها أنوشيروان محسني بندبي، نائب وزير السياحة، ألقى العديد من المتحدثين كلماتهم. وقد وقالت زهراء لاريجاني، الخبيرة المسؤولة عن السياحة الغذائية في وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، خلال قمة تطوير الطهي بين إيران وتركيا: أن الطعام ليس مجرد غذاء بل هو رواية ثقافية، إن الطعام هو جسر للتواصل بين الأمم وهو لغة غير لفظية يمكن أن تكون في خدمة التنمية المستدامة والدبلوماسية الثقافية وصناعة السياحة.
وأضافت: إيران وتركيا، حضارتان كبيرتان بتنوع غذائي واسع وإرث ثمين في الطهي، على أعتاب تعاون يمكن أن يكون نموذجًا إقليميًا في تطوير سياحة الطعام والصناعات الغذائية الإبداعية.
وذكرت لاريجاني في تصريحاتها بثلاثة محاور تشمل توثيق وبحوث علمية في مجال المأكولات الوطنية والإقليمية، وتطوير التعاون التعليمي والجامعي وريادة الأعمال بين إيران وتركيا، وإنشاء شبكات ابتكار وتسويق سياحة الطعام مع التركيز على المجتمعات المحلية.
وفي سياق توضيح العلاقة بين علم المأكولات، قالت: إن علم المأكولات كمعرفة وفن دراسة الطعام يتجاوز مجرد الطهي، ويتناول الأبعاد الثقافية والتاريخية والعلمية والجمالية للطعام. ترتبط سياحة الطعام بالهوية الثقافية والتراث غير الملموس وتجربة الحياة. تتقاطع هذان المجالان في نقاط متعددة يمكن أن تؤدي إلى تطوير غذائي مستدام، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية.
وفي سياق حديثها، تناولت لاريجاني مواضيع تشمل أهمية سياحة الطعام، وعلم المأكولات وسياحة الطعام، ومكانة الطعام في السياحة، ومحفزات سياحة الطعام، وأهداف سياحة علم المأكولات، وغيرها.
واقترحت لاريجاني عن سياحة الطعام في سياق تحقيق المحاور المذكورة إنشاء مركز دراسات مشتركة للمأكولات الإيرانية والتركية بالتعاون مع الجامعات في البلدين. كما يجب تصميم مسارات سياحية للطعام الإقليمي والاستفادة من إمكانيات المهرجانات ووسائل الإعلام والطهاة المحليين لتسويق العلامة الغذائية للبلدين عالميًا.
وفي الختام، وصفت هذا الاجتماع بأنه بداية طريق بطعم الصداقة وفصل جديد في التعاون في سياحة الطعام بين إيران وتركيا..