مبررا ذلك بما وصفه بـ”إجراءات أمنية”، ومزاعم تفنيد الادعاءات بوجود مجاعة في القطاع. وقال نتنياهو في تصريح لوسائل الإعلام “نأخذ آلاف الأسرى ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة”، مضيفا “لم أرَ أحدا هزيلا، بل العكس تماما”، على حد تعبيره، في محاولة منه للرد على الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها قوات الاحتلال.
ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الحصار الإسرائيلي أدى إلى دخول أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في مرحلة المجاعة، في ظل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذائية، لمدة تجاوزت 90 يوما.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال توزيع المساعدات الإنسانية عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي هيئة مدعومة من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال ومرفوضة من قبل الأمم المتحدة، وتعمل في مناطق تُصنَّف بأنها “عازلة” في جنوب القطاع. لكن الخطة شهدت فشلا واسعا، حيث اندفع آلاف الجائعين من الفلسطينيين نحو مراكز توزيع المساعدات، لتطلق قوات الاحتلال النار عليهم، ما أسفر عن وقوع إصابات، بحسب المكتب الإعلامي.
ورغم الفوضى، حاول نتنياهو التقليل من خطورة ما حدث، قائلا إن ما جرى كان “فقدانا مؤقتا للسيطرة”، زاعما أن السيطرة على الوضع قد استُعيدت لاحقا. وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية، “إهانة للإنسانية والآدمية”. منبهة إلى أن الهدف منها “إذلال أبناء شعبنا”.