انطلقت في طهران السبت تزامنا مع ذكرى البعثة النبوية الشريفة، الدورة التاسعة والثلاثين لمسابقات القرآن الكريم الدولية بحضور 52 مشاركا، “كتاب واحد وأمة واحدة”، هو شعار حملته النسخة التاسعة والثلاثين لمسابقات إيران الدولية للقرآن الكريم.
مسابقات تحمل معان أكثر من مجرد منافسات وجوائز مادية، مسابقات تعمل على إرساء أهم الأهداف المحمدية، والدعوة السماوية من وحدة للأمة الاسلامية ونبذ للتفرقة والفتنة، والدعوة إلى أصل الخلقة وهو الحرية من كل القيود والعبودية للخالق، والتسليم له.
المسابقات تستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وتتضمن انطلاق نهائيات الدورة الحالية، والتي من المقرر أن يشارك فيها اثنان وخمسين متسابقا، بين قارئ ومرتل وحافظ لكامل القرآن الكريم، من الذكور والإناث قادمين من ثلاثة وثلاثين دولة، يحتكمون أمام اثنين وثلاثين حكما وحكمة.
وكانت المرحلة التمهيدية أقيمت في الفترة ما بين الثالث عشر والسابع عشر من الشهر الماضي، بطريقة الكترونية، تم خلالها تقييم أداء نحو مئة وخمسين متسابقا.
وحضر حفل افتتاح هذه الدورة من المسابقات الدولية للقرآن الكريم رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف ووزير الثقافة والارشاد الاسلامي محمد مهدي إسماعيلي ورئيس هيئة الاوقاف والشؤون الخيرية حجة الإسلام مهدي خاموشي وعضو مجلس خبراء القيادة وامام جمعة طهران الموقت آية الله أحمد خاتمي وعدد من مسؤولي الدولة والمجتمع القرآني بجمهورية إيران الإسلامية.
وقال رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الخيرية حجة الاسلام خاموشي في هذا الحفل: هذه الدورة تقام تحت شعار “كتاب واحد، أمة واحدة”، والآن نشهد المرحلة الأخيرة من مسابقات القرآن الكريم الدولية التاسعة والثلاثين.
وأضاف: في المرحلة التمهيدية من هذه المسابقات، شارك 150 شخصا من 80 دولة في مجالات الحفظ العام وقراءة التحقيق والترتيل.
وأشار حجة الإسلام خاموشي إلى أنه ولأول مرة في هذه المسابقات تمت إضافة فئة الترتيل للسيدات ، وقال: في المرحلة النهائية يشارك 52 شخصا من 33 دولة في مجالات الحفظ العام وقراءة التحقيق والترتيل.
والقى رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف كلمة في الحفل اكد فيها بان الثورة الاسلامية في ايران سائرة في طريق القرآن الكريم وتصر على تعاليمه، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية مبنية على اساس الاستقلال والحرية ومحاربة الظلم.
وشدد على ان مسؤولية الامة الاسلامية اليوم هي نبذ الخلافات وترسيخ الوحدة لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني الرامية الى زرع الخلافات في صفوف الأمة.