بعد 32 عاماً

سرد موسيقي للمقاومة بسيمفونية “فلك الأفلاك”

سيمفونية "فلك الأفلاك" مزيج من الموسيقى الغربية والتقليدية والمحلية ورواية ثماني سنوات من الدفاع المقدس والملحمة والحداد والمثابرة والمقاومة وانتصار الشعب.

روى حفل أوركسترا طهران السيمفونية مع أداء سيمفونية “فلك الأفلاك” التي أنتجت قبل 32 عاما ملحمة ثماني سنوات من الدفاع المقدس والمقاومة والنصر في قاعة وحدت.

 

وأقيم حفل أوركسترا طهران السيمفونية مساء الأحد 25 مايو بأداء سيمفونية “فلك الأفلاك” من تأليف “كامبيز روشن روان” وقيادة “نصير حيدريان”.

 

وكان من بين الضيوف المميزين في هذا الحفل كل من “نيكنام حسيني بور” مستشار الوزير ورئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ونادرة رضائي نائبة وزير الثقافة في الشؤون الفنية، مدير عام مكتب الموسيقى “بابك رضائي”، وغيرهم من المسؤولين ومجموعة من الفنانين.

 

سيمفونية “فلك الأفلاك” تروي الدفاع المقدس بلغة موسيقية

 

في بداية الحفل وقبل بدء الحفل، تم بث رسالة فيديو من قبل “كامبيز روشن روان” مؤلف سيمفونية “فلك الأفلاك”، الموجود في الخارج والذي لم يتمكن من المشاركة في الحفل بسبب المرض، وقال “روشن روان” في معرض شرحه: “للأسف لم أتمكن من حضور عرض سيمفونية “فلك الأفلاك”، والسبب في ذلك هو مرضي. تم تأليف سيمفونية فلك الأفلاك منذ حوالي 32 عاما وهي مرتبطة ارتباطا مباشرا بالحرب المفروضة المستمرة منذ ثماني سنوات بين إيران ونظام صدام.

 

وقال: “هذه السيمفونية عبارة عن عمل وصفي مؤلف من أربعة أجزاء، يظهر كل منها ركنا من أركان حرب الثماني سنوات. الجزء الأول من هذه السيمفونية هادئ في البداية ومرتبط بما قبل غزو نظام صدام لإيران، وفجأة مع الغزو المفاجئ، تصبح الموسيقى عنيفة وعاطفية للغاية وفي نفس الوقت مضطربة للغاية.

 

وأضاف الملحن: “الجزء الثاني من سيمفونية “فلك الأفلاك” هو موسيقى هادئة تظهر حداد الناس على الشهداء، ولكنها ليست حداد لا يقتصر على البكاء والرثاء، بل حداد يهيئ الناس لمواصلة معركة شرسة.

 

وأضاف روشن روان: “الجزء الثالث من السيمفونية الذي أطلقت عليه اسم “البسيج” هو التعبئة العامة للشعب الإيراني وجميع القوات المسلحة، هذا الجزء مثير جدا وقوي ويظهر العزيمة الوطنية على التغلب على العدو والمضي قدما نحو النصر وقال: “الجزء الرابع من سيمفونية “فلك الأفلاك”، المبني على واحدة من أجمل الألحان، هو صراع شاق ضد العدو والوصول أخيرا إلى النصر النهائي.

 

كما قال الملحن: لماذا أطلقت على هذه السيمفونية اسم “فلك الأفلاك”؟، لأن قلعة “فلك الأفلاك” كانت دائما رمزا للمثابرة في رأيي، لذلك استخدمت هذه القلعة كسيمفونية وحاولت استخدام ألحان نفس المنطقة في هذه السيمفونية، كانت هذه الألحان دائما الأجمل بالنسبة لي والترتيب لقد فعلت أشياء مختلفة كثيرة من أجلهم.

 

ثم أدت أوركسترا طهران السيمفونية، سيمفونية “فلك الأفلاك” بمزيج من الموسيقى الغربية والتقليدية والمحلية ورواية ثماني سنوات من الدفاع المقدس والملحمة والحداد والمثابرة والمقاومة وانتصار الشعب من جبال زاغروس إلى قاعة وحدت في طهران، والتي لفت كل جزء منها انتباه الجمهور.

 

المصدر: الوفاق