أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية خلال زيارته الى منطقة شلال شاهلولاك السياحية النموذجية في مدينة «جرمهین» بمحافظة أصفهان على المكانة المتميزة التي تتمتع بها هذه المنطقة، قائلا: إن الحكومة لديها مهمة تحويل «جرمهین» إلى أحد المراكز الرائدة للاستثمار السياحي في البلاد، برؤية استراتيجية ودمج القدرات البشرية والطبيعية والإدارية.
وقال سيد رضا صالحيامیري، خلال زيارته إلى محافظة أصفهان وزيارة ميدانية للمنطقة السياحية شلال شاهلولاك في «جرمهین»، مشيرًا إلى المزايا التنافسية والقدرات البارزة لهذه المنطقة في سلسلة التنمية الوطنية للسياحة: «جرمهین ليست مجرد إمكانيات محلية؛ بل هذه المنطقة لديها القدرة على أن تصبح نموذجًا وطنيًا للتنمية المستدامة للسياحة المستندة إلى الطبيعة والثقافة ومشاركة المجتمعات المحلية».
وقال صالحي أميري: نحن في هذه الحكومة نسعى لتقديم برامج تؤدي إلى تحسين جودة حياة الناس. يجب ألا تكون الرحلات استعراضية؛ يجب أن تكون كل رحلة نقطة انطلاق لتغيير حقيقي في وضع المنطقة. «جرمهین»، اليوم على أعتاب قفزة استراتيجية.
وفي سياق متصل، أعلن صالحي أميري عن إعداد حزمة شاملة للاستثمار في جرمهين، وأكد أن الإطار التنفيذي لهذه الحزمة سيتم الانتهاء منه في اجتماع تخصصي مع مديري المحافظة؛ هدفنا هو جذب المستثمرين الكبار إلى جانب تمكين المستثمرين المحليين. إن دمج هذين العنصرين يمكن أن يؤدي إلى تثبيت سلسلة قيّمة سياحية لجذب السياح المحليين والاجانب في المنطقة.
وأشار إلى وجود إجماع إداري حول تطوير المحافظة، مضيفًا: إن وجود نائب برلماني نشط ومجتهد، ومحافظ متعاون، ومديرين محليين ملتزمين، هي من الأصول الحقيقية لهذه المنطقة. هذا التنسيق هو المؤشر الأهم لنجاح برنامج يركز على التنمية.
وأكد صالحيامیري على النظرة الشاملة للوزارة تجاه تطوير الوجهات السياحية الناشئة وعلى أن يكون أي تطوير سياحي في جرمهين قائمًا على مبادئ علمية، والحفاظ على التراث الطبيعي، والعدالة المكانية، والاستفادة المباشرة للمجتمع المحلي. نحن نسعى إلى تطوير يشمل في الوقت نفسه مثلث الهوية، وسبل العيش، والبيئة.
وفي الختام، أعلن عن دعم الوزارة المباشر لمشاريع السياحة في المنطقة، وأوضح: نحن لن نقوم فقط بتسجيل جرمهين في البرنامج الوطني لتطوير السياحة، بل سنقوم بنشاط بمتابعة مراحل التنفيذ وتوفير البنية التحتية حتى يتحقق ذلك بالكامل. لقد بدأ مسار تطوير هذه المنطقة، وسيتواصل بقوة.
