جوهرة إيرانية عمرها ألف عام على وشك التسجيل العالمي لليونسكو

وقال رضا آياز، إن مسجد جامع ساوة، الذي يُعتبر أحد روائع العمارة الإيرانية الإسلامية، في طريقه للانضمام إلى قائمة الآثار العالمية لليونسكو، وأوضح: تم تشكيل ملف التسجيل العالمي لهذا المعلم التاريخي، والإجراءات الأولية جارية. في الأشهر القليلة القادمة، سيتم إرسال هذا الملف للتسجيل في قائمة اليونسكو.

قال رئيس دائرة التراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة في مدينة ساوة، في إشارة إلى تقديم طلب تسجيل المسجد الكبير التاريخي في المدينة الذي يعود تاريخه إلى ألف عام على قائمة التراث العالمي: «هذا المعلم التاريخي الذي يعود تاريخه إلى ألف عام، والذي حصل على الموافقة الأولية من بين 35 مسجداً مرشحاً للتسجيل العالمي في إيران، ينتظر زيارة مفتشي اليونسكو وإكمال عملية التسجيل بحلول نهاية العام».

 

وقال رضا آياز، إن مسجد جامع ساوة، الذي يُعتبر أحد روائع العمارة الإيرانية الإسلامية، في طريقه للانضمام إلى قائمة الآثار العالمية لليونسكو، وأوضح: تم تشكيل ملف التسجيل العالمي لهذا المعلم التاريخي، والإجراءات الأولية جارية. في الأشهر القليلة القادمة، سيتم إرسال هذا الملف للتسجيل في قائمة اليونسكو.

 

وقال إنه يتم حاليًا تنظيم المناطق المحيطة بالمسجد، كما أن أعمال الترميم الأساسية جارية للحصول على الموافقة النهائية للتسجيل العالمي. وأشار إلى أن هذا المسجد، الذي يقع ضمن 35 مسجدًا تاريخيًا مرشحة للتسجيل العالمي في إيران، قد حصل على الموافقة الأولية.

 

وأشار آياز إلى زيارة فريق التقييم من اليونسكو العام الماضي، حيث اعتبر المقيّمون بعد دراسة الأصالة، والقدم، والمواد المستخدمة، والهندسة المعمارية الفريدة، بالإضافة إلى عدم وجود تغييرات جوهرية في هيكله، أن هذا المعلم مؤهل للتسجيل العالمي.

 

وأكد أن مفتشي اليونسكو سيزورون هذا المعلم قريبًا، ومن المتوقع أن يتم تسجيل مسجد جامع ساوه إلى جانب الخانات وبستان الشيخ كأثر عالمي ثانٍ لهذه المدينة في قائمة اليونسكو بحلول نهاية العام. لقد لعبت الجهات المحلية والوطنية في هذه العملية دورًا رئيسيًا في تسريع هذا النجاح.

 

وأضاف آياز: مسجد جامع ساوه هو بناء رائع يمتد تاريخه لأكثر من ألف عام، ويُعتبر من أبرز المعالم المعمارية في العصر الإسلامي في إيران. تأسس هذا المسجد في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) وتم تسجيله في عام 1931م برقم 129 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية. يتميز هذا المعلم بمنارة من الطوب السلجوقي وقبة مزينة ببلاط الفيروز، ومحراب مزخرف بالجص ونقوش تاريخية، مما يجعله مثالًا بارزًا للعمارة الإيرانية الإسلامية. ان استخدام الطوب التقليدي وتقنيات الجص المعقدة هي من الخصائص التي جذبت انتباه مقيّمي اليونسكو.

 

وأضاف: لقد كان هذا المسجد عبر التاريخ، أكثر من مجرد مكان للعبادة، بل مركزًا للأنشطة الثقافية والتعليمية والاجتماعية من إقامة المناسبات الدينية وتعليم العلوم الدينية إلى الاجتماعات الاجتماعية، كانت تُعقد في هذا المسجد، ولا يزال واحدًا من أهم المعالم السياحية والدينية في المنطقة. لقد ضمنت الترميمات الأساسية الأخيرة الحفاظ على أصالة البناء وجعلته مؤهلاً للتسجيل العالمي.

وأكد آياز: إن تسجيل هذا الأثر عالميًا لن يُعزز فقط مكانة ساوة في السياحة الثقافية، بل سيساهم أيضًا في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال جذب السياح المحليين والأجانب، وتعريف الهوية الحضارية الإيرانية للعالم.

 

 

 

المصدر: الوفاق