في لقاء مع رئيس المركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع إلى رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية

وفد تايلندي يشيد بتجارب إيران في مجال النسخ القرآني

إن القرآن الكريم هو اللغة المشتركة الثقافية بين شعوب العالم والمسلمين، وأنتم تعرفون جيداً أن هذا الكتاب النوراني هو كتاب مروج للصداقة والمحبة.

أعلن أعضاء الوفد التايلاندي في إجتماعه مع مسؤولي رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية أن إيران لديها تجارب قيمة جداً في مجال حفظ وترميم ونسخ خطوط القرآن الكريم، وأن تايلاند مهتمة بالاستفادة من هذه التجارب.

 

 

يذكر ان الوفد القرآني رفيع المستوى من دولة تايلند ورئيس متحف القرآن الکریم في هذا البلد عقدا إجتماعاً مع مسؤولي رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية والمركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع لهذه الرابطة في العاصمة طهران.

 

 

ورحّب رئيس المركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع إلى رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران، حجة الإسلام والمسلمين “سيد مصطفى حسيني النيشابوري”، بالضيوف التايلنديين، قائلا: “إن الجمهورية الإسلامية هي مرجع جميع الأحرار والمطالبين بالحق في العالم”.

 

 

وأضاف: “إن سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية هو نفسه ناشط قرآني، وهو نموذج لنا جميعاً في طريق الدعوة القرآنية”.

 

وأردف السيد مصطفى حسيني النيشابوري قائلاً: “إن قائدنا الراحل الإمام خميني (رض) كان أيضاً مفسراً وعالماً عاملاً بالقرآن، إن هؤلاء العظماء وكل من يؤمن حقاً بالقرآن الكريم يفضلون أن يطبقوا القرآن في المجتمع بدلاً من مجرد قراءته”.

 

واستطرد مشيراً إلى سؤال يُطرح عليه في زياراته إلى الدول الإسلامية، مفاده لماذا قمتم بالثورة؟، موضحاً: “أقدّم لهم جواباً مختصراً وأقول كنا نريد تحقيق رسالة القرآن، إذا تحقق هذا الأمر، فإن كل ما يطمح إليه الإنسان بفطرته سيتحقق له.”

 

 

وأشار إلى الإمكانيات المتاحة في تطوير العلاقات بين الشعبين الإيراني والتايلندي، قائلاً: “إن رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، مستعدة لنقل التجارب القيمة القرآنية الإيرانية إلى الشعب التايلندي”.

 

 

وقال: “إن القرآن الكريم هو اللغة المشتركة الثقافية بين شعوب العالم والمسلمين، وأنتم تعرفون جيداً أن هذا الكتاب النوراني هو كتاب مروج للصداقة والمحبة”.

 

وتطرق رئيس المركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية إلى أن نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية لديه أيضاً إنجازات جيدة في المجالات القرآنية والدعوية، وهو مستعد لمشاركة هذه الإنجازات مع الفاعلين والمديرين القرآنيين في دولة تايلند”.

 

 

وأشار إلى إصدار تفسير “تسنيم” للمرجع الديني آية الله العظمى جوادي آملي في 80 مجلداً، قائلاً: “إن آية الله العظمى العلامة “جوادي آملي” في هذا التفسير القيم، واستفاد من أسلوب جديد وأدب قرآني، وجمع النقاط اللطيفة القرآنية”.

 

 

وتحدّث حجة الإسلام السيد مصطفى حسيني النيشابوري، عن أبرز إنجازات نظام الجمهورية الإسلامية في المحافظة على النسخ القديمة والخطية من القرآن الكريم وترميمها، وقال: “يمكنكم رؤية هذه الإنجازات العظيمة هذه الأيام في كل من طهران ومشهد وقم”.

 

وبدوره، قال رئيس مركز القيادة لتطوير العلاقات الثقافية في المحافظات الجنوبية في تايلاند “تشاكرابونغ أبيماهاتام” بأن متحف القرآن الكريم في تايلاند يضمّ مخطوطات قرآنية تتراوح أعمارها بين 100 إلى 1000 عام، والتي تم العثور عليها في مختلف مناطق تايلاند.

 

 

وأوضح أنه لتطوير أنشطة هذا المتحف وتوفير المحتوى اللازم، قام خبراء ترميم الكتب والمخطوطات القديمة من وزارة الثقافة التايلندية، من خلال العديد من ورش العمل، بتدريب 46 عضواً من أعضاء هذا المتحف على مهارات ترميم المخطوطات القرآنية القديمة حتى يمكن ترميم هذه الكتب وعرضها للجمهور.

 

 

كما صرّح رئيس مركز قيادة تطوير العلاقات الثقافية في المحافظات الجنوبية بتايلند، قائلاً: “إننا بحاجة إلى الاستفادة من تجارب الجمهورية الإسلامية الایرانیة في مجال ترميم المخطوطات القرآنية”، مضيفاً: “في العام الماضي، قام السفير الإيراني لدى تايلند بزيارة المتحف وأكد على التعاون الثنائي، مشيراً الى أنه تأتي زيارة الوفد التايلندي إلى إيران بناء على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع السفير الإيراني”.

 

 

بعد ذلك، ألقى رئيس متحف التراث الثقافي ومركز تعليم القرآن الكريم في تايلند “محمد أمين هي سامه”، كلمةً في الاجتماع، مشيراً إلى استعداد إدارة المتحف للتعاون مع الهيئات القرآنية الإيرانية.

 

 

وقال: “لقد شهدنا مرارًا نجاح القراء الإيرانيين وحصولهم على مراتب ممتازة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، فلهذا نرغب في الاستفادة من خبرة ومعرفة هؤلاء النخب القرآنية في متحف التراث الثقافي في تايلند”.

 

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات