افتتح معرض للأعمال التاريخية والفنية والدينية الرائعة للعتبة الرضوية المقدسة بعنوان “فرنود هشت” في مكتبة ومتحف “ملك” الوطني بطهرانز
في معرض “فرنود هشت” عرضت مجموعة من الأعمال من العتبة الرضوية المقدسة والتي سمح لها لأول مرة بمغادرة العتبة المقدسة ونقل هذه الأعمال إلى متحف “ملك” الوطني، في طهران.
تتضمن هذه المجموعة أعمالا دينية وفنية وتاريخية رائعة ابتكرها فنانون من مختلف التخصصات على مر السنين وتبرعوا بها للعتبة الرضوية المقدسة للتعبير عن إخلاصهم لأهل البيت(ع).
واشار نائب سادن العتبة الرضوية المقدسة “مصطفى فيضي” في حفل إزاحة الستار إلى أن جزءاً كبيراً من الزوّار الذين يزورون العتبة الرضوية المقدسة يقضون معظم وقتهم في الزيارة وبسبب ضيق الوقت قد لا تتاح لهم الفرصة لرؤية الكنوز الفنية، ولكن بهذا الإجراء تم إتاحة الفرصة للناس لرؤية تفاصيل هذه الأعمال في أجواء هادئة وممتعة والاهتمام بقيمتها وأناقتها وجمالها .
ومن أهم الأعمال الفنية والتبرعات لهذا المعرض، يمكننا أن نذكر الأقلام الشبكية التي تبرع بها الشاه سلطان حسين صفوي كروائع فن، وسيوف منسوبة إلى الشاه عباس صفوي ولطفعلي خان زند.
كما البلاط المذهّب، من القرون السادس والسابع والثامن إلى القرون الحديثة، والتابوت المطلي بالذهب من العصر القاجاري، وهو متعدد الطبقات، والحرير بالكامل وفريد من نوعه، وهيكل الضريح الحديدي للعتبة الرضوية المقدسة، ونسيج الكشمير في فترتي الزندية والأفشارية، الذي كان منذ فترة طويلة على حجر مرقد الإمام الرضا(ع) وله خصائصه الفنية الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم عرض القباب التي لم يرها الناس إلا من بعيد، ويمكن للمهتمين رؤية هذه الأعمال القيمة عن قرب لأول مرة.
الأقفال الفضية لأبواب العتبة الرضوية، والتي كانت مخصصة لأمناء هذه العتبة المقدسة في العصور التاريخية الماضية، عندما كانت أبواب العتبة المقدسة مغلقة ليلاً، هي أعمال أخرى لهذا المعرض.
وتشمل هذه الأعمال السجاد الرائع وإطارات مرايا للعتبة الرضوية المقدسة وأغطية الأضرحة والمزهريات فوق العتبة المقدسة ونقوش مطعمة داخل الضريح.
كما يمكننا أن نشير إلى حروف الزيارة الخشبية والمعدنية الرائعة التي تم تثبيتها على جدران العتبة المقدسة في الماضي، مثل الزيارة الخشبية بخط النيريز.
يذكر أن معرض “فرنود هشت” مفتوح حاليا لمحبي التاريخ والفن الإسلامي الإيراني لمدة شهر واحد اعتباراً من 24 مايو.