أشار وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية إلى المفاوضات مع المسؤولين في مصر وتركيا والفاتيكان، وأعلن عن بدء فصل جديد في العلاقات السياحية بين إيران ودول المنطقة والعالم، وقال: الحكومة، من خلال اعتماد خمس لوائح استراتيجية، قد مهدت الطريق لتطوير البنية التحتية السياحية في البلاد للمستثمرين.
وقال سيد رضا صالحيامیري على هامش جلسة هيئة الحكومة في يوم 28 مايو، إن تفعيل الدبلوماسية السياحية يُعتبر أحد الأذرع الفعالة للسياسة الخارجية الإيرانية، وأعرب عن أن المفاوضات الأخيرة في القاهرة كانت إيجابية للغاية مع مسؤولين رفيعي المستوى في مصر. وأظهر جو المحادثات أن هناك إرادة مشتركة لتوسيع التفاعلات الثقافية والسياحية بين البلدين.
وذكر صالحي أميري أن وزارة الخارجية قد بدأت أيضًا إجراءاتها التنفيذية في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن في المستقبل القريب، سنشهد إطلاق رحلات متبادلة بين السياح الإيرانيين والمصريين وسيسافر الإيرانيون إلى القاهرة والإسكندرية، وسيتاح للسياح المصريين فرصة زيارة المدن التاريخية في إيران مثل طهران وأصفهان وشيراز ومدينة مشهد المقدسة.
اتفاقيات فعّالة لتطوير العلاقات السياحية مع تركيا
وأشار صالحي اميري إلى فصل جديد في العلاقات السياحية مع تركيا، قائلا: في الأسبوعين الماضيين، تم عقد اجتماعَين مهمين واستشاريين مع وزير السياحة التركي، حيث تم التوصل إلى اتفاقات فعّالة لتطوير التبادلات السياحية.
وأشار إلى ضرورة تحقيق التوازن في تدفق السياح بين إيران وتركيا، مؤكدًا: يسافر حوالي 5ر3 مليون إيراني إلى تركيا سنويًا، في حين أن حصة السياح الأتراك من إيران أقل من ثلث هذا العدد. نحن نتابع الآليات لتعزيز هذا الرقم، ولحسن الحظ، فإن الجانب التركي لديه استعداد كامل لتوسيع التعاون. كما أعلن صالحيامیري عن حضور وزير السياحة التركي الرسمي في المؤتمر القادم للسياحة في طهران، واعتبر ذلك علامة على العزم المشترك للبلدين لتوسيع دبلوماسية السياحة.
روما، الفاتيكان والدبلوماسية الثقافية الإيرانية
واشار صالحي أميري، في جزء آخر من كلمته، إلى زيارته الرسمية إلى روما وحضوره في مراسم تنصيب البابا، وأعلن عن تنظيم اجتماعات بناءة مع مسؤولي الفاتيكان، قائلاً: على هامش هذه الزيارة، جرت مفاوضات فعالة بشأن تطوير التفاعلات الثقافية والدينية والسياحية مع مسؤولي الفاتيكان. كان التعاون الوثيق لسفارة الجمهوریة الإسلامية الإيرانية في روما مؤثراً جداً في تعزيز الأهداف الثقافية.
تقديم لوائح تحفيزية لدعم الاستثمار السياحي
وواصل صالحي أميري بالإعلان عن اعتماد خمس لوائح رئيسية في مجلس الوزراء لدعم الاستثمار في البنية التحتية السياحية، مضيفاً: هذه اللوائح التي تم إعدادها بناءً على متطلبات البرنامج السابع للتنمية، توفر خريطة طريق واضحة لدخول المستثمرين إلى مجال السياحة في البلاد.
وأكد أن واحد من أهم بنود هذه الحزمة التحفيزية هو إصدار تراخيص لإنشاء مجمعات متعددة الاستخدامات؛ بحيث يمكن للمستثمر أن يقوم ببناء فنادق بالإضافة إلى إنشاء مرافق تجارية وإدارية وسكنية. هذا النموذج التنموي، بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة الاقتصادية، يمكن أن يكون محركاً رئيسياً لتطوير السياحة في مختلف مناطق البلاد.
السياحة، لغة الحوار بين الأمم
وفي الختام أشار صالحي أميري إلى الأهمية الاستراتيجية للسياحة في تعزيز الصورة العالمية لإيران قائلاً: السياحة هي لغة يمكنها دون ترجمة أن تنقل رسالة السلام والثقافة والحضارة الإيرانية إلى العالم. مع تفعيل دبلوماسية السياحة ودعم المستثمرين المحليين، بدأ فصل جديد من ازدهار السياحة في إيران.