وخلال خطبة الجمعة اليوم، وضمن تقديم التعازي بذكرى استشهاد الامام محمد الجواد (ع) ، اشار خطيب جمعة طهران اية الله احمد خاتمي الى صفات الانسان المؤمن والتي اوصى بها الامام الخميني (رض) قولا وفعلا ،مؤكدا على التمسك بهذه القيم التي تدفع صاحبها للعمل باخلاص وصدق لخدمة المجتمع والوطن وللانفاق في سبيل الله واعلاء كلمة الحق .
وضمن اشارته الى فضائل اعمال العشر من ذي الحجة واداء مناسك الحج ويوم عرفة، نصح الحجاج بالانتباه الى صحة اعمالهم وافعالهم.
المبادئ والأسس السبعة لمفجر الثورة الإسلامية
وفي جزء اخر من خطبته، قال اية الله خاتمي: نحن على أعتاب الذكرى الـ36 لرحيل الإمام الخميني (رض) والسنة الـ36 لقيادة آية الله علي الخامنئي. والخميس المقبل سيكون أيضا ذكرى انتفاضة 5 حزيران/يونيو الدموية، لذا يجب علينا أن ننتبه إلى أسس ومرتكزات انتفاضة الإمام الخميني (رض) وقيادة قائد الثورة الإسلامية لمدة 36 عاما.
وأوضح أنه ينبغي النظر في سبعة محاور ومبادىء لهذه القضية،فالمحور الاول هو ان هذه الثورة بدأت من المساجد والحسينيات، وكانت من أجل الإسلام وفي سبيل الله. واما المحور الثاني فيشير الى أهمية التركيز على المهام التي تكون مصحوبة بالتخطيط بدون ملل او تعب.
كما اوضح اية الله خاتمي ان الإمام الخميني (رض)، اعتبر ان إقامة النظام والحفاظ عليه هو المحور الثالث لانتفاضة 15 خرداد (5 حزيران/يونيو)، مضيفا ان إن التأكيد على الوحدة ومنع التفرقة والانقسام هو المحور الرابع الذي شدد عليه الامام الراحل.
بفضل الثقة الوطنية الذاتية حققنا تقدما في مجال التكنولوجيا النووية
كما بيّن ان الثقة الوطنية الذاتية، هي المحور او المبدأ الخامس التي قامت عليه انتفاضة 5 حزيران، مثنيا على إنجازات العلماء الإيرانيين في مجال الطاقة النووية السلمية والتي احرزت تقدما في هذا المجال العلمي بفضل الثقة الوطنية الذاتية ومنع الاعداء من احباط عزيمتهم في هذا الشأن.
وأشار خطيب جمعة طهران الى المواقف الأمريكية الأخيرة بشأن حق إيران في تخصيب اليورانيوم،قائلا: ترامب ليس قلقا من امتلاكنا للاسلحة النووية لانه متأكد من اننا لا ولن نمتلك ذلك وفقا لتعاليمنا الاسلامية وعقائدنا، انما ما يقلقه هو وحلفائه امتلاكنا للتكنولوجيا النووية البانية لمستقبل العالم في مجالات العلوم الطبية وغير الطبية وتوليد الكهرباء.
وأكد أنه وبفضل جهود ابناء ايران تم توطين هذه التكنولوجيا محليا، وان التخصيب يلبي احتياجات البلاد وسيواصل الشعب القيام بذلك، والأعداء لا يستطيعون فعل أي شيء خاطئ في هذا السياق، مؤكدا على ان ايران لن تتنازل عن حقها الغير قابل للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مضيفا ان ايران قد قامت بالتخصيب ومازالت وستستمر ايضا بذلك.
الإمام الخميني كان يؤمن بالشعب
كما اشار خطيب جمعة طهران الى ان الامام الخميني (رض) كان يؤمن بأن الشعب هو الأساس للحكم الإسلامي، وأن الحكومة يجب أن تكون ممثلة للشعب وتعمل في مصلحته، مضيفا ان قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي، قد أطلق قائد الثورة على النظام اسم “الديمقراطية الدينية” لأول مرة في عام 2000، وفي لقائه مع محافظي المحافظات الايرانية الأسبوع الماضي، نصحهم أيضا بالخروج بين الناس والاستماع بصبر إلى كلماتهم، حتى لو كانت قاسية.
و وصف خطيب جمعة طهران “كراهية الاستكبار” بأنها الأساس الأخير لانتفاضة الإمام الخميني (رض)، موضحا :هذا له أساس قرآني. ففي القرآن، فرعون رمز للاستكبار، وهو ليس فردا انما ظاهرة موجودة في ازمنة مختلفة.
وختم خطبته هذه، بالاشارة إلى مقاومة الشعب اليمني ضد أمريكا ودعمه لشعب غزة، قائلا: احداث غزة تؤلمنا وتحزن قلوبنا، ومن الصعب رؤية الابرياء العزل يستشهدون على ايدي المجرمين الصهاينة بابشع الجرائم كل يوم.
وفي الآونة الأخيرة، تحدث ترامب ونتنياهو أيضا عن التهجير القسري لاهل غزة، لكننا نؤكد على ان غزة هي وطن لأهلها ومن يجب أن يخرج منها هم الصهاينة المغتصبون، وسوف يخرجون بعون الله.
