وفي لقاء مع محافظ إيلام أحمد كرمي يوم الجمعة، أكد المدير العام لوكالة الجمهورية الاسلامية للإنباء (إرنا) حسين جابري انصاري على انه إذا استطاعت وسائل الاعلام العمل كجسر بين الشعب والحكومة بشكل صحيح، أي أن تنقل صوت الحكومة في حزمة مناسبة إلى الجمهور والشعب والنخب وتجذب المجتمع، ومن ناحية أخرى، تنقل صوت الشعب إلى الحكومة بطريقة مناسبة، فإنها بالتأكيد قد أدت واجبها ورسالتها كوسائل إعلام ناجحة وفعالة.
واشار جابري أنصاري الى أن النهجين الرئيسيين المتمثلين في “وكالة الأنباء الوطنية الإيرانية” و”وسائل الإعلام المهنية” يتصدران عمل وكالة الأنباء الإيرانية، موضحا ان هذا النهج يعني التمكن من دور الجسر ذي الاتجاهين بين الحكومة والشعب مما يعني نقل رسالة الحكومة إلى المجتمع ورسالة الشعب إلى الحكومة، الأمر الذي يتطلب عملا احترافيا ودقيقا.
واعتبر ان وسائل الإعلام الاحترافية هي التي تنقل رسالة الحكومة إلى المجتمع في غلاف مناسب ومهني، وتنقل صوت المجتمع وقضايا الشعب ومشاكله إلى المسؤولين بلغة كفؤة وفعالة.
وانطلاقاً من النطاق التاريخي والثقافي والحضاري لإيران، رأى جابري انصاري انه ينبغي النظر إلى إيران باعتبارها أرضا واسعة وديناميكية ، موضحا انه على هذا الاساس فإن المهمة الخاصة لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) في طهران وباقي المحافظات هي توفير المعلومات والتغطية الإيجابية لقضايا المحافظات الايرانية كافة.
واضاف انه ومن اجل تحقيق هذا الهدف، لا بد من تحديد قدرات المحافظات ونقاط ضعفها ومشاكلها بشكل صحيح وتوصيلها. وفي هذا الصدد، بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام، فإن المحافظين لديهم أيضا مسؤولية ودور أساسي.
كما أكد جابري أنصاري على ضرورة إنتاج محتوى احترافي، معلنا انه تم إطلاق قناتين تلفزيونيتين عبر الإنترنت في وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ “القناة الأولى” مخصصة للبرامج الوطنية وإنتاجات طهران، و”القناة الثانية” مخصصة لإنتاج وبث الأخبار والتقارير الإقليمية.
وختم المدير العام لوكالة أنباء “إرنا” حديثه قائلاً: نسعى من خلال الاستفادة من كافة الإمكانات إلى تعزيز وتقوية مكانة إرنا كوسيلة إعلامية مهنية ووطنية وموجهة للشعب، ونأمل أن يتحقق هذا النهج الثنائي والفعال بتعاون المديرين والموارد البشرية في المحافظات.
