ميدانياً، أفادت مصادر بمستشفيات غزة أن 18 شخصاً استشهدوا إثر غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إنها أوقعت قوة للاحتلال من 10 جنود بين قتيل وجريح باستهداف منزل تحصنوا به في خان يونس جنوبي القطاع . وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال تنفيذ المداهمات والاعتقالات في مدن وبلدات عدة.
بدورها أكدت حماس أنّ الرد الصهيوني على مقترح ويتكوف الجديد، لا يلبّي أياً من المطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بل “يهدف في الأساس إلى ترسيخ الاحتلال” في غزة.
*حرب الإبادة الصهيونية تتواصل
في التفاصيل، أفادت مصادر فلسطينية عن “استشهاد 18 مواطنا فلسطينيا على الأقل جراء الغارات الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر الجمعة”، وتابعت “شنّ طيران الاحتلال غارة جديدة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة”، ولفتت الى انه “وصل 3 شهداء إلى مستشفى المعمداني جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدينة غزة”، واضافت “تم انتشال 3 شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال قبل نحو ساعتين قرب مدرسة شعبان الريس بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة”.
وقالت المصادر “ارتقى شهيد ووقع عدد من الإصابات بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق الصفطاوي، شمال مدينة غزة”، واشارت الى ان “مسيّرة صهيونية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس،”، واضافت ان “طيران الاحتلال استهدف بلدة الفخاري جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة”.
هذا وأفادت مستشفى العودة في تل الزعتر أن “الاحتلال الصهيوني يُطالب إدارة المستشفى بالإخلاء الفوري”، وقالت إن “قوات الاحتلال الصهيوني”بعد إصدارها قرارًا بإخلاء المشفى، فجرت عدة روبوتات مفخخة في محيط المستشفى، بالتزامن مع إطلاق نار بشكل مكثف على مباني ومرافق المشفى، في محاولة لترهيب وزعزعت الطواقم الطبية والجرحى المتواجدين داخل مرافق المستشفى”.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن “طائرات الاحتلال الصهيوني استهدفت عدداً من عناصر الشرطة في مفترق السرايا وسط مدينة غزة، أثناء القيام بواجبهم في التصدي لمجموعة من اللصوص ما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر الشرطة وعدد من المارة في مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال”.
*هلاك وإصابة جنود صهاينة في القطاع
في غضون ذلك قالت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن عناصرها استهدفوا منزلا تحصنت به قوة صهيونية مكونة من 10 جنود وأوقعوهم بين قتيل وجريح في خان يونس.
وأكدت السرايا في بيان أنه تم رصد هبوط عدد من الطائرات المروحية في موقع استهداف القوة الصهيونية في خان يونس.
والخميس بثت وسائل إعلام في غزة مشاهد توثق إحدى عمليات سرايا القدس، ضد جيش الاحتلال الصهيوني في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد عملية تفخيخ منزل بعدد من العبوات الناسفة في مناطق مختلفة منه، ثم رصد تقدم القوة الصهيونية الراجلة.
وتضمنت المشاهد لحظة تفجير المنزل بالقوة الصهيونية، وسط تكبيرات مقاتلي السرايا وانبعاث كتلة نارية ودخانية كبيرة من المكان.
وقبل ذلك، كانت سرايا القدس قد أعلنت تفجير منزل تحصنت بداخله قوة صهيونية كبيرة في حي الشجاعية، مشيرة إلى أن مسرح العملية جرى تجهيزه بعدة عبوات انفجرت بشكل متزامن.
وأكدت السرايا -وفق الإعلان- إيقاع القوة الصهيونية كاملة بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق الخميس، عرضت سرايا القدس مشاهد من إسقاط مقاتليها مسيّرة استخبارية صهيونية، وقصف جنود صهاينة متمركزين شرقي حي التفاح بمدينة غزة بقذائف الهاون.
من جهتها، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسجيلا لكمين مركب في خان يونس ضمن عمليات “حجارة داود” استهدفت فيه جنودا وآليات صهيونية قرب مدرسة الأقصى في بلدة القرارة شرق المدينة.
*العدو يقرّ بخسائره البشرية
في المقابل، أقرّ “جيش” الاحتلال الصهيوني، الجمعة، بإصابة جنديين في شمالي قطاع غزة وجنوبيه، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي للقوات المتوغلة.
وأُصيب الجنديان إصابات خطيرة، الخميس. وفي التفاصيل التي أعلنها الاحتلال، أُصيب الجندي شمالاً خلال اشتباك مع المقاومة، بحسب ما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية.
أما الجندي المصاب جنوباً فتعرّض لإطلاق نار عرضي، وفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الصهيونية.
يُذكر أنّ “جيش” الاحتلال الصهيوني أقرّ، الأسبوع الماضي، بمقتل جنديين اثنين في قطاع غزة.
والأربعاء الماضي، أعلن “الجيش” الاحتلال الصهيوني مقتل جندي وإصابة آخر في خان يونس، جنوبي القطاع، من جراء انفجار مبنى مفخخ بعد تفجيره.
والثلاثاء أيضاً، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل جندي في المعارك البرية في شمالي قطاع غزة.
وبحسب ما أعلنه الاحتلال الصهيوني، بلغ عدد الجنود القتلى 858، منذ بداية الحرب في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، 416 منهم قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في القطاع، في الـ27 من الشهر نفسه، علماً بأنّ الاحتلال يتعمّد إخفاء حجم خسائره الحقيقي.
*حماس: الردّ الصهيوني يهدف إلى ترسيخ الاحتلال
من جانب آخر قال مسؤول في حماس إنّ الحركة تلقّت رداً صهيونياً على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، موضحاً أنّ هذا الرد “لا يلبي أياً من المطالب العادلة والمشروعة” للشعب الفلسطيني.
وأكد المسؤول أنّه “من الواضح أنّ الرد الصهيوني يهدف في الأساس إلى ترسيخ الاحتلال” في قطاع غزة، مضيفاً أنّ قيادة الحركة تجري، على الرغم من ذلك، مراجعةً شاملةً للمقترح الجديد حالياً.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت حماس، الخميس، تسلّمها، عبر الوسطاء، مقترحاً جديداً قدّمه ويتكوف لتحقيق وقف لإطلاق النار في القطاع.
وأكدت الحركة أنّها ستدرس هذا المقترح “بمسؤولية”، على نحو يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، وإغاثته، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم.