وأشار السيد الحوثي إلى قيام الصهاينة بتنفيذ أكبر عمليات اقتحام للمسجد الأقصى، حيث رفعوا أعلام صهيونية داخل المسجد، وارتكبوا عمليات اقتحام وقحة منذ احتلال القدس، بما في ذلك أداء طقوس دينية يهودية في باحات المسجد، خاصة بجانب حائط البراق”.
وأكد أن “الهدف من ذلك هو طمس الهوية الإسلامية للمسجد، ومحاولة تثبيت الطابع الصهيوني عليه، متجاهلين تمامًا أهمية المسجد كرمز إسلامي، ومهملين القضايا الدينية والتاريخية، في ظل انشغالهم بالمظاهر الاحتفالية والرقصات الساخرة والتباعد عن القضية الأساسية”.
وتحدث السيد الحوثي عن طبيعة أفعال وأقوال اليهود وكيف يسيئون إلى النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- موضحًا أنهم “من خبثهم وحقدهم ليس غريباً عليهم أن يصدر منهم مثل هذه الإساءات، نظرًا لما هم عليه من كفر وشر وإجرام وطغيان”.
*المسلمون يتخاذلون تجاه الإساءات إلى مقدساتهم
وفي المقابل، عبر السيد الحوثي عن استيائه مما “يُلاحظ أن العرب والمسلمين بشكلٍ عام، يتسمون بالتخاذل والسكوت تجاه هذه الإساءات، رغم أنها تأتي في إطار عدائي وحركي ضد الأمة الإسلامية، وهو أمر لا يثير استغرابهم واستنكارهم، إذ كان من المفترض أن يكون هناك رد فعل قوي ومستنكر تجاه هذه الأفعال العدائية”.
وتساءل عن “كيف يمكن أن يصل من ينتمي إلى الإسلام، وهو الدين الحق، ومقدساته، أعظم المقدسات، إلى حالة من اللامبالاة والتفريط، وهو ما يعكس خطورة الحالة التي وصل إليها المسلمون، ويبرز الحاجة إلى يقظة ووعي ودفاع عن الدين والمقدسات”.
ولخص السيد الحوثي في سياق خطابه المشهد العملياتي لجيش العدو وقوى المقاومة داخل غزة، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني، “على الرغم من قيامه بإرسال خمس فرق عسكرية بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والسيطرة الكاملة على القطاع، إلا أنه يعاني من ضعف عسكري واضح أمام صمود وبطولة المجاهدين في القطاع”.
وأكد أنه “بالرغم من محدودية الإمكانات المادية، إلا أن المجاهدين يواجهون العدوان بصمود عظيم، حيث يردون على الهجمات الجوية والبرية والبحرية بشكلٍ فعال”، مشيراً إلى أن “العدو يحاول تعويض هزائمه من خلال جرائم كبيرة، وتشمل الإبادة الجماعية، والتجويع الشديد، واستهداف المستشفيات والنازحين، وغيرها من الأعمال العدوانية”.
وعن مستوى الصمود لدى المجاهدين، رغم قلة الموارد، قال: إنهم “جبال من الصمود، ويُعتبر دليلاً على نجاح هذا النموذج المقاوم، الذي يستحق الدعم والمساندة من الأمة”، حيث لو توفر له الدعم الكافي، لكان “الوضع مختلفًا تمامًا، مما يعكس أهمية تعزيز هذا الصمود لمواجهة العدوان بشكلٍ أكثر فعالية”.
*اليمن تنفذ عملية عسكرية ضد الاحتلال
من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد، المسمّى صهيونياً “مطار بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أنّ العملية حققت هدفها بنجاح، وأجبرت “ملايين الصهاينة المحتلين على الهروب إلى الملاجئ وتوقف حركة الملاحة في المطار”.
وأضاف سريع أنّ هذه العملية تأتي “تأكيداً لاستمرار القوات المسلحة اليمنية في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه إخواننا في فلسطين حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم”.
وشدّد على الاستمرار في حظر حركة الملاحة الجوية الصهيونية من وإلى مطار اللد، ومواجهة أي عدوان صهيوني على اليمن بالمزيد من العمليات الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم.