وقال بري: “صحيح ان تحركات اليونيفيل على الأرض يجب أن تتمّ بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحصل ذلك أحياناً فينبغي تفادي المبالغة في ردّ الفعل، وعدم التصرف بتهور”، ولفت الى “ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة”، وأشار الى ان “اليونيفيل تعرّضت لاعتداءات صهيونية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان”، وتابع “نحن نعرف انّ العدو الصهيوني لا يريد بقاءها في الجنوب وهذا يكفي حتى نكون معها”.
وأكد بري ان “إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة إليه وبنبغي ان تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة”، واوضح انه “يعوّل على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها”، واضاف “نحن نفّذنا كلياً ما يتوجب علينا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني”.
من ناحية ثانية، شدد بري على “أهمية الانتخابات البلدية التي تمّت جنوباً في تحدٍّ للظروف الصعبة الناتجة من تداعيات العدوان الصهيوني”، ولفت إلى انه “سيكون على البلديات المنتخبة أن تؤدي دوراً فعّالاً في مشروع الإعمار عندما ينطلق”.
*الاحتلال يواصل خرق السيادة اللبنانية
في غضون ذلك شنّت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، ليل الخميس ــ الجمعة، سلسلة غارات جوية عنيفة طالت مناطق متفرقة في جنوب لبنان. وتركزت الضربات بداية في منطقة إقليم التفاح، حيث استُهدفت منطقة وادي الصفا بين بلدات كفرفيلا، صربا، وعين قانا.
وأسفرت الاعتداءات الصهيونية على لبنان عن استشهاد مواطنَيْن وإصابة ثالث، في وقت نفّذ فيه الطيران الحربي والمُسيَّر الصهيوني غارات على بلدات عدة في الجنوب.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان، عن “ارتقاء شهيد جراء إطلاق نار من العدو الصهيوني على بلدة كفركلا الحدودية في الجنوب”، مشيرًا في بيان آخر، إلى “إلقاء العدو الصهيوني قنبلة صوتية على بلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل، أدّت إلى إصابة مواطن بجروح”.
وارتقى شهيد ثانٍ هو الموظّف في بلدية النبطية الفوقا، محمود عطوي، بغارة نفّذتها مُسيَّرة صهيونية استهدفته في أثناء قيامه بعمله في منطقة علي الطاهر.
