وقام الأسرى الأوكرانيون بمساعدة المظليين الروس من الفوج 331 التابع للفرقة 98 المحمولة جوا (الذين أنقذوا حياتهم)، لمدة أسبوعين عبر تقديم معلومات مضللة للقيادة الأوكرانية عن الوضع الميداني.
وقال أحد الأسرى لوكالة نوفوستي: “لقد تخلوا عنا كالحيوانات الشاردة والضالة قالوا لنا اذهبوا وحاربوا. شعرنا أنه لا فائدة من المقاومة.. عندما بدأ المظليون الروس عملية التمشيط في المبنى الذي كنا نتحصن فيه.. ببساطة لم يكن هناك أي داع للمقاومة… من أجل ماذا نحارب.. فاستسلمنا”.
وأضاف أن قرار الاستسلام كان بإجماع المجموعة الأوكرانية. وتابع قائلا: “لقد تعامل الجنود الروس معنا بشكل جيد. كنا نسمع دائما (من القيادة الأوكرانية) أن الاستسلام يعني الموت المحتم. لكن اتضح أن العسكريين الروس أكثر إنسانية واهتماما بنا من قيادتنا. لم يتعرض أحد منا للضرب أو حتى الصراخ”.
كما أفاد بأن المظليين الروس الذين أنقذوهم عرضوا عليهم خطة “اللعب المزدوج” فوافقوا عليها، قائلا: “اقترحوا علينا خطة اللعب المزدوج لمساعدتهم. كان لدينا جهاز لاسلكي يعمل، بينما كانوا يحتاجون لإتمام مهمتهم القتالية… قمنا بتنفيذ الخطة… حيث كنا نخبر قيادتنا أن كل شيء على ما يرام وأننا ما زلنا نسيطر على المواقع… بينما كان الروس يعدون للهجوم. كنا نقدم معلومات مضللة عن تحركات الطائرات المسيرة… كنا نطلب منهم (القوات الأوكرانية) استهداف نافذة معينة فيقومون بذلك… بينما كانت القوات الروسية في مكان آخر سالمين”.
وكانت الوحدة العسكرية الروسية قد أبلغت سابقا عن أسر مجموعة من جنود القوات الأوكرانية خلال عملية تمشيط لأحد الأحياء في تشاسيف يار بمنطقة دونباس التي تشهد معارك عنيفة.
