والتقى سيد ستار هاشمي، على هامش اجتماع وزراء الاتصالات في اتحاد الاتصالات الآسيوي-الباسيفيكي في طوكيو، بأحمد فهمي بن محمد فضيل، وزير الاتصالات والرقمنة الماليزي، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار هاشمي في الاجتماع إلى القدرات الكبيرة لإيران في قطاع الاتصالات، مؤكدًا استعداد طهران لجذب استثمارات أجنبية في هذا المجال تصل إلى 20-25 مليار دولار. كما دعا إلى تطوير التعاون في مجالات الأمن السيبراني، والحكومة الذكية، والذكاء الاصطناعي، وخدمات الاتصالات الثابتة، والتكنولوجيا الفضائية.
وأعرب وزير الاتصالات الإيراني عن ارتياحه لتوسيع العلاقات مع ماليزيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشددًا على القواسم المشتركة بين البلدين في المجال التكنولوجي، وأعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون مع ماليزيا.
*تطوير البنية التحتية للألياف البصرية وتقنيات الاتصالات الفضائية
من جانبه، أشار وزير الاتصالات الماليزي، خلال هذا اللقاء، إلى بدء تنفيذ البرنامج الرقمي الوطني لبلاده منذ عام 2021، موضحًا أن تركيز هذا البرنامج ينصب على تطوير البنية التحتية، خاصة الألياف البصرية وتقنيات الاتصالات الفضائية. كما أعلن عن تنفيذ مشاريع مماثلة لـ”ستارلينك” في ماليزيا، مؤكدًا استعداد بلاده لمشاركة تجربتها في هذا المجال.
وأضاف أحمد فهمي بن محمد فضيل: أنه خلال جائحة كورونا، حظي الاقتصاد الرقمي بحوالي 25٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مشيرًا إلى أن ماليزيا أصبحت اليوم مركزًا رئيسيًا لمراكز البيانات في المنطقة ومستعدة للتعاون مع إيران في هذا المجال.
وفي ختام الاجتماع، أكد الطرفان على إمكانية التعاون بين هيئات تنظيم الاتصالات. كما اتفق وزيرا اتصالات البلدين على ضرورة استمرار الحوارات الفنية وتبادل الخبرات، وأكدا على الدور المشترك لإيران وماليزيا في تحقيق التحول الرقمي.
* جلسة متخصصة حول “البنية التحتية الرقمية المستدامة”
هذا وعقدت في العاصمة اليابانية طوكيو، خلال اجتماع وزراء اتصالات اتحاد الاتصالات الآسيوي-الباسيفيكي، جلسة متخصصة بعنوان “البنية التحتية الرقمية المستدامة وإمكانية الوصول”، برئاسة الدكتور ستار هاشمي، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني.
وقد سافر هاشمي إلى اليابان للمشاركة في اجتماع وزراء اتصالات اتحاد الاتصالات الآسيوي-الباسيفيكي، الذي عقد يومي الجمعة والسبت (28 و29 مايو 2025) في طوكيو.
وركزت الجلسة المتخصصة، التي تعد إحدى الجلسات الرئيسية الثلاث للاجتماع، على ثلاثة محاور أساسية: “تحسين موارد الشبكة والطيف الترددي”، و”الحلول المسؤولة بيئيًا في مجال تكنولوجيا المعلومات”، و”تعزيز الصمود في مواجهة التغيرات المناخية”. وهدفت هذه الجلسة الدولية إلى تقليل الفجوة الرقمية وزيادة الوصول العادل إلى الاتصالات على المستوى الإقليمي.
وقدّم، خلال الجلسة، وزراء وكبار مسؤولي الاتصالات من 11 دولة، بما في ذلك فيجي وإندونيسيا والهند وجزر المالديف وهونغ كونغ، بياناتهم المتخصصة، وتبادلوا الخبرات والتحديات الوطنية في مجال تطوير البنية التحتية الرقمية.
ويُعد اجتماع وزراء اتصالات اتحاد الاتصالات الآسيوي-الباسيفيكي أحد أهم الأحداث الإقليمية في مجال سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين الحكومات والهيئات التنظيمية والقطاع الخاص في الدول الأعضاء، ويوفر منصة للنقاش حول التحديات والفرص المشتركة في مسار تطوير الاتصالات الرقمية.
وعكس الحضور الفاعل للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الاجتماع، خاصة رئاستها لإحدى الجلسات الرئيسية، مكانة إيران كإحدى الدول المؤسسة للاتحاد ودورها الفعال في تشكيل مستقبل الاتصالات الإقليمية.
وقد سعت إيران دائمًا إلى تبني نهج متوازن ومستدام في التنمية الرقمية، مع التركيز على العدالة الاتصالية وكفاءة الموارد وتكامل التكنولوجيا مع الاعتبارات الثقافية والبيئية.
