الملتقى الثاني للحجاب والعفاف الفاطمي يؤكد على القيم الاسلامية

وفقا لتعاليم الاسلام فقد اختار الباري تعالى الانسان خليفة له في الارض كما حدد له القيم والمبادئ المادية والروحانية.

2023-02-19

القى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الدكتور شهرياي كلمة في الملتقى الثاني للحجاب والعفاف الفاطمي في مدينة «علي آباد كتول» على هامش المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية في محافظة كلستان (شمال).

 الزي الاسلامي يجلب الشرف والكرامة للإنسان

وقال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية «حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري»: ان ارتداء الزي الاسلامي يجلب للانسان، ولاسيما النساء، الشرف والكرامة.

واضاف «الدكتور شهرياري» خلال كلمة القاها بالمؤتمر الذي عقد الخميس في مركز الثقافة والارشاد الاسلامي بمدينة «علي آباد كتول» لمحافظة كلستان (شمالي البلاد)، انه وفقا لتعاليم الاسلام فقد اختار الباري تعالى الانسان خليفة له في الارض كما حدد له القيم والمبادئ المادية والروحانية.

واوضح، ان الحجاب يأتي ضمن القيم المادية، والعفاف يشكل الجانب الروحاني لهذه المبادئ؛ وعليه فإن الانسان الفاقد للحجاب يفتقر الى الشرف والكرامة؛ لافتا الى ان اتباع الديانات الاخرى ايضا لا يوافقون على ظاهرة التعري.

ومضى الامين العام لمجمع التقريب، الى القول: ان دين الاسلام يسعى لصون الاسر، وينظر الى الناس رجالا ونساء، بشكل مساو ويحثهم على تولي المسؤولية جنبا الى جنب من اجل تربية ابنائهم بشكل سليم.

كما أشار الى موضوع العفاف، قائلا ان هذا المبدأ يفوق الكرامة الانسانية مرتبة، لانه يرتبط بالروح والقيم الانسانية.

واكد الدكتور شهرياري، على ان تربية الاجيال الجديدة في الوقت الحاضر، لا تتحقق باستخدام السبل التقليدية والقديمة، وانما هناك حاجة الى انتهاج آليات واساليب جديدة من شأنها ان توفر للابناء تربية سليمة.

كما اعرب عن اسفه نظرا لانتشار قيم الليبرالية الامريكية الرخيصة بمواكبة القيم الاسلامية السامية بين المسلمين؛ مبينا ان القيم الغربية تفضل حرية الانسان على كل شيء.

واستطرد قائلا: ان دين الاسلام المبين ايضا يمنح الحرية للانسان، لكنه خلافا لنهج الغرب الذي يعتبر الانسان محورا لكل شيء، فهو يؤكد على ان الله تعالى هو الذي يضع القيود والقوانين البشرية والطبيعية.

ولفت شهرياري الى ان ثورة الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني (قدس) في عام 1979، عرّت خط البطلان  والفكر الغربي والقيم الامريكية التي تتعارض ومبادئ الاسلام الحنيف.

 

المصدر: وكالة التقريب