استهداف مستشفيات في السودان رغم تفشي الكوليرا

دعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها في ظل تفشي وباء الكوليرا في الخرطوم وعدد من الولايات.

وتستمر المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث تتجه قوات الجيش نحو كردفان في طريقها إلى دارفور لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الدعم السريع مؤخرا.

 

 

إنذار بتفشي الكوليرا في السودان واستمرار للمعارك بين الجيش والدعم السريع، مع قصف الأخيرة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان وسط البلاد ومقتل 6 أشخاص وجرح 12 آخرين. مصدر عسكري أكد أن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان بمسيرة، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء الأبيض، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.

 

 

يتزامن قصف الدعم السريع مع تفشي مرض الكوليرا في العاصمة الخرطوم والحاجة الماسة إلى المرافق الصحية، حيث أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن شعوره بالهلع إزاء الهجوم، وقال إن الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف، داعيا إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها. وانعكس انقطاع الكهرباء سلبا على ولاية الخرطوم التي تعد الأكثر تضررا، حيث ضربت قوات الدعم السريع كل المرافق الخدمية، خاصة مرافق المياه والكهرباء.

 

 

وأعلنت وزارة الصحة السودانية وفاة 70 شخصا جراء الوباء في الخرطوم خلال يومين فقط. هذا ويواجه الأطباء صعوبات في علاج المرضى في خضم نقص في الإمدادات وتسارع التفشي، كما انتشر مرض الكوليرا في عدد من الولايات بسبب انتشار الجثث الملقاة على قارعة الطريق، وتأخذ أكثر من شهر لتتحلل في مكانها والبعض يذهب بها إلى البحر.

 

 

وأعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على مناطق الدبيبات والحمادي وكازقيل في ولاية جنوب كردفان وكذلك الخوي وأم صميمة في ولاية غرب كردفان، متعهدة بمواصلة التقدم نحو مدن الأبيض وكوستي والخرطوم وبورتسودان. في حين أكد الجيش السوداني أنه قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال ولاية كردفان، وتتجه قواته والقوات المشتركة نحو كردفان في طريقها إلى دارفور لاستعادة المناطق من الدعم السريع خصوصا الديبيبات باعتبارها مدينة استراتيجية وهي الطريق إلى مدن دارفور وولايات دارفور الثلاث.

 

 

المصدر: العالم