وزير خارجية عمان يزور طهران لتقديم مقترح امريكي

تسلمت ايران مقترحا امريكيا بشأن التخصيب من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي زار طهران في زيارة قصيرة.

ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تريد أن تكون المنشأة المشتركة المقترحة لتخصيب اليورانيوم خارج إيران. وطالبت ايران الوكالة الذرية بنقل الحقائق بطريقة تمنع البعض من استغلال الوكالة لتحقيق أهدافهم السياسية، محذرة الاوروبيين من عواقب الرد على استغلال تقرير الوكالة الحديث.

 

 

في اللحظات المفصلية في مسار المحادثات النووية يتواصل الحراك الدبلوماسي غير المسبوق لبلوغ اتفاق نووي يضمن حقوق الشعب الايراني في امتلاك الطاقة النووية السلمية. وفي الاطار استقبل وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن نظيره العماني بدر البوسعيدي الذي زار طهران في زيارة قصيرة لتقديم عناصر من الاقتراح الأمريكي.

 

وقال عراقجي في منشور له على منصة اكس ان بلاده سترد على المقترح بشكل مناسب بما يتماشى مع مبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني. لافتا الى أن هناك ‘محورا واحدا’ في تعامل طهران مع قضية تخصيب اليورانيوم وهو رفض الهيمنة الأجنبية، وذلك تماشيا مع منطلقات ومبادئ الثورة الإسلامية. كما اكد أن الولايات المتحدة ‘لا تستطيع أن تحرم الشعب الإيراني والأجيال القادمة من حقوقه بسبب مجرد مخاوف مزعومة’، وأن امتلاك الطاقة النووية السلمية هو حق إيران الطبیعي.

 

 

موقع أكسيوس الاميركي نقل عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تريد أن تكون المنشأة المشتركة لتخصيب اليورانيوم خارج إيران.

 

كما لفت المصدر إلى أن هناك فكرة أخرى مطروحة تتمثل في أن تعترف الولايات المتحدة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وتعلق إيران بالمقابل تخصيب اليورانيوم بشكل كامل. من جهته، قال البيت الأبيض إن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أرسل اقتراحا مفصلا إلى إيران بشأن الاتفاق النووي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين مطلعين أن الوثيقة الأميركية المقدمة لإيران كانت عبارة عن سلسلة نقاط مختصرة وليست مسودة اتفاق كامل.

 

 

وفي اتصال هاتفي تلقاه من المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي اكد عراقجي عدم انحراف الأنشطة والمواد النووية لبلاده، مطالبا غروسي بأن يعكس الحقائق بطريقة تمنع البعض من استغلال الوكالة لتحقيق أهدافهم السياسية. . كما طالب غروسي بأن يوضح خلال اجتماع مجلس المحافظين المقبل تعاون إيران مع الوكالة، وأن يحذر من عواقب أي إجراء سياسي، لأن إيران سترد بالشكل المناسب على أي تحرك أوروبي غير لائق.

 

 

من جانبه اكد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب ابادي ان النشاطات النووية الايرانية القانوية لا تشكل مبعث قلق لاي جهة ، لافتا ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير حول ايران ركز على ملفات اغلقت في السابق و يهدف لخدمة الاغراض السياسية لبعض الدول.

 

 

المصدر: العالم