في ماليزيا

“قصة الاستعمار”.. رواية مستقلة للمقاومة الثقافية في الساحة العالمية

ارزاني: نحن بحاجة إلى سرد التاريخ ليس من شفاه المستعمرين، بل من أصوات الأمم التي وقعت ضحية للاستعمار

أشار المستشار الثقافي الإيراني في ماليزيا “حبيب رضا ارزاني” إلى ترجمة مجموعة “قصة الاستعمار” كخطوة فعالة في إدخال الرواية المستقلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية من تاريخ الإستعمار والمقاومة الثقافية على الساحة الدولية.

 

 

وفي حفل إزاحة الستار عن الترجمة المكونة من 12 مجلدا لمجموعة “قصة الاستعمار” للمؤلف “مهدي ميركيايي”، والتي أقيمت بالتزامن مع معرض ماليزيا الدولي للكتاب، قال “أرزاني”: يدخل الاستعمار حياة الإنسان كل يوم بوجه جديد، يوم يأتي على شكل عجل ذهبي سامري، ويوم في وجه قارون وفرعون، ويوم آخر بظهور الحداثة أو الحداثة أو التكنولوجيا الافتراضية، لكن المهم هو معرفة الاستعمار وتاريخه. الكتاب هو خطوة قيمة في هذا الاتجاه.

 

 

وأضاف: يمكن اعتبار إزاحة الستار عن الترجمة متعددة اللغات لمجموعة “قصة الاستعمار” خطوة فعالة في إدخال الرواية المستقلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية من تاريخ الاستعمار والمقاومة الثقافية على الساحة الدولية، وهي رواية واضحة تنبثق من التجربة التاريخية للشعوب المهيمنة.

 

 

وتابع “ارزاني”: نحن بحاجة إلى سرد التاريخ ليس من شفاه المستعمرين، بل من أصوات الأمم التي وقعت ضحية للاستعمار، وهذه السلسلة هي محاولة لإعادة الرواية إلى أصحابها الحقيقيين وجيل يجب أن يكون على دراية بتعريف التاريخ.

 

 

من جهته شرح “حسين بهرامي” مدير منشورات “نخل سبز” عملية ترجمة هذه المجموعة وقال: تتكون المجموعة الأصلية من 15 مجلدا، ولكن نظرا لبعض الاعتبارات الثقافية والمضمونية، تم اختيار 12 مجلدا فقط للترجمة. هذه الترجمات متوفرة حاليا بثلاث لغات: الإنجليزية والعربية والباهاسا المالاوية.

 

 

وأضاف: هذه المجموعة  هي عمل بحثي وفي الوقت نفسه قصة للناشئين والشباب بلغة بسيطة وسردية. تتناول هذه المجموعة من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين، تاريخ تكوين الاستعمار وانتشاره في مختلف أنحاء العالم، بنظرة وثائقية ونقدية، ويتناول كل مجلد من هذه المجموعة منطقة أو فترة معينة وينبغي أن يقدم صورة موضوعية ومفهومة للحقائق المريرة للاستعمار.

 

 

تتناول مجموعة “قصة الإستعمار” رحلات المستعمرين، والتي تم التخطيط لها للإطاحة واستعباد واكتساب الثروة والسلطة في العديد من البلدان، مثل إنجلترا وفرنسا، التي لم تكن غنية، لكنها تمكنت من أن تصبح أغنى دول العالم من خلال استعمار الاقتصاد والسياسة والثقافة في البلدان الأخرى.

 

 

تجدر الإشارة إلى أنه أقيم حفل إزاحة الستار عن ترجمة كتاب “قصة الاستعمار” بحضور ولي الله محمدي، سفير إيران لدى ماليزيا، ومجموعة من المسؤولين الثقافيين الإيرانيين، ومديري النشر في المستشارية الثقافية الإيرانية في كوالالمبور.

 

 

 

المصدر: الوفاق