أمل جديد لعلاج أكثر سرطانات الكبد شيوعاً بجهود باحثين إيرانيين وأوروبيين

الوفاق/ أصبح سرطان الخلايا الكبدية HCC مصدر قلق صحي كبير بسبب مقاومة الخلايا السرطانية، ارتفاع معدل انتكاس المرض، وضعف معدلات البقاء الإجمالية.

وبرزت التركيبات العلاجية الحديثة الموجهة مثل الجمع بين العلاج المناعي والعلاجات التقليدية، كحل واعد لعلاج هذا النوع من السرطان، وذلك عبر أبحاث مشتركة بين علماء إيرانيين وأوروبيين.

 

ووفقاً لتقرير من معهد رويان للأبحاث، فإن “المناعيات السُمية” Immunotoxins هي فئة من الجزيئات الحيوية التي تجمع بين خاصية الارتباط الدقيق للأجسام المضادة مع الخصائص السامة للخلايا. ويُعد سرطان الخلايا الكبدية HCC أكثر أنواع سرطانات الكبد الأولية شيوعاً، حيث ينشأ من خلايا الكبد نفسها. يحتل هذا المرض حالياً المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة لدى مرضى تليف الكبد، والثالث بين أسباب الوفيات السرطانية عالمياً.

 

مسعود وثوق، إلهام ريسماني، مصطفى حسن، مصطفى نجيمي وزملاؤهم في معهد رويان، جامعة شهيد بهشتي لعلوم الطب، معهد كارولينسكا في السويد وجامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، وقاموا في بحث مشترك بدراسة Glypican-3 (GPC3) كهدف محتمل للعلاج الخاص بسرطان الخلايا الكبدية HCC.

 

Glypican-3 هو بروتين يتم ترميزه في البشر بواسطة جين “GPC3”. ويقع هذا الجين على الذراع الطويل للكروموسوم X ويصنع بروتيناً وزنه 70 كيلو دالتون مكون من 580 حمضاً أمينياً. ويلعب هذا البروتين دوراً في نمو الجنين وتطوره وكذلك في تنظيم مسارات إشارات الخلية، وقد تم اعتباره هدفاً علاجياً محتملاً لسرطانات الكبد.

 

هذه المقالة تقدم مراجعة شاملة لمزايا وتحديات ونتائج واعدة لاستخدام ITs في علاج HCC. وقد كُتبت بناءً على بحث منهجي للمصادر العلمية المنشورة في قواعد بيانات PubMed وWeb of Science وScopus بين عامي 2015 و2024.

 

ونُشرت هذه المقالة في المجلة الدولية “Expert Opinion on Therapeutic Targets”، وتوضح أنه رغم الإمكانات العالية لاستخدام السموم المناعية ITs القائمة على GPC3، لا بد من مراعاة عقبات مثل الاختراق غير الكافي للسموم المناعية في الأورام الصلبة، وتكوين أجسام مضادة معادلة لهذه الجزيئات، ونصف العمر القصير لها في الدم.

 

كما تبحث المقالة دور السموم المناعية في القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية CSCs والخلايا الورمية المتبقية. وتخلص المقالة إلى أن القدرة على استهداف الخلايا الجذعية السرطانية يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر انتكاس المرض وزيادة معدل البقاء الإجمالي للمرضى. وقد يجعل هذا السموم المناعية أحد العناصر الأساسية في علاج سرطان الخلايا الكبدية HCC في المستقبل.

 

المصدر: الوفاق