وأشار عبدالأمير ربيهاوي، الأحد، إلى الإنجازات التي حققتها زيارة رئيس الجمهورية إلى عمان؛ وأوضح: أن عمان تُعتبر واحدة من الدول المتوافقة سياسيًا واقتصاديًا مع إيران، ويبدو أن هذه الزيارة جاءت في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي، وقد تم توقيع 18 وثيقة خلال هذه الزيارة، منها 4 وثائق تتعلق بوزارة الصناعة والمناجم والتجارة، والتي تشمل التعاون في مجالات الجيولوجيا والاستكشافات المعدنية، وتطوير التعاون في المعارض والمناطق الصناعية، وأخيرًا توقيع إتفاقية التجارة التفضيلية.
وأوضح ربيهاوي: إن توقيع إتفاقية التجارة التفضيلية هو أهم وثيقة تم توقيعها خلال هذه الزيارة؛ مضيفًا: إن الجهة المسؤولة عن هذه الإتفاقية هي منظمة تنمية التجارة الإيرانية، ومن المؤكد أن توقيع هذه الإتفاقية سيوفر أرضية لتطوير التعاون التجاري بين البلدين. كما توقع أن يسير القطاع الخاص جنبًا إلى جنب مع الحكومة لفتح أسواق جديدة للمنتجات الإيرانية.
وأضاف: إنه تم أيضًا توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار، والجمارك، والقضاء، والطرق، والإعمار، والصحة، والثقافة مع الجانب العماني.
وأشار ربيهاوي إلى أن وزير الصناعة والمناجم والتجارة، تم اختياره كوزير رئيسي لهذه الزيارة وأمين المؤتمر التجاري، حيث حضر الاجتماع مع التجار بحضور رئيس الجمهورية ووزير التجارة والصناعة العماني ووزراء الخارجية من كلا البلدين، وقال: تم تنظيم مؤتمرين تجاريين آخرين على هامش هذه الزيارة، حيث كان الأول حول الاستثمار والثاني B2B، حيث تم مناقشة احتياجات الطرفين، وقد شهدت هذه المؤتمرات مشاركة نشطة وواسعة من القطاعين الخاص والعام.
وأكد مديرعام مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة على تأثير الإتفاقيات الموقعة بين البلدين في تطوير التجارة الخارجية، مشيرًا إلى أن تنفيذ إتفاقية التجارة الخارجية بعد التصديق عليها من قبل مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) ستؤثر بشكل إيجابي على مسار تطوير التجارة مع عمان، ومن المؤكد أن إتفاقية الاستثمار، والتجارة الجمركية، ومذكرات تفاهم المناطق الصناعية والمعارض ستسهل التجارة بين البلدين وتزيد من حجم التبادلات التجارية.
رفع حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار
من جانبه، أعلن رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وعُمان أنه خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عُمان، تم الإتفاق على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار سنوياً.
وقال جمال رازقي جهرمي، الأحد، حول إنجازات ونتائج الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى عُمان: رافق الرئيس وفد يتألف من 90 شخصاً من القطاع الخاص، حيث تربط هؤلاء علاقات تجارية مع عُمان أو يسعون لإنشاء مثل هذه الروابط.
وأوضح: اليوم الأول من الزيارة شهد عقد مؤتمر للاستثمار المشترك بحضور وزير الصناعة والتجارة العُماني؛ بالإضافة إلى لقاءات بين تجار البلدين ناقش خلالها الاقتصاديون التحديات والمشكلات التي تواجههم. وفي اليوم الثاني، عُقد اجتماع بحضور رئيس الجمهورية والوزراء ومحافظ البنك المركزي.
وانتقد رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وعُمان “ضعف التبادل التجاري بين البلدين رغم العلاقات السياسية العميقة والممتدة”، وقال: رغم نمو التجارة بنسبة 40 إلى 60% خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن حجم التبادل التجاري بين إيران وعُمان لم يتجاوز 3 مليارات دولار، أي ما يعادل ثُمن تجارة إيران مع بعض دول الخليج الفارسي.
إجراءات عملية لتعزيز التجارة
وأشار رازقي جهرمي إلى إجراءات عملية لتعزيز التجارة، منها:
– إنشاء مؤسسة مالية مشتركة في عُمان خلال الشهر المقبل لتسهيل التحويلات النقدية.
– افتتاح خط ملاحي مباشر بين تشابهار وعُمان بالتعاون مع المنطقة الحرة في تشابهار والغرفة التجارية العُمانية.
– تخصيص ألف متر مربع في عُمان لاستضافة الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة.
– خفض التعريفات الجمركية بين البلدين.
يشار إلى أن زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، والوفد المرافق -التي لاقت ترحيباً واسعاً من القطاع الخاص- إلى سلطنة عمان شهدت خطوات عملية لتسهيل التبادل الاقتصادي بين البلدين.