واستهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “اسماعيل بقائي” مؤتمره الصحفي لهذا الأسبوع، مذكرا بان شهر حزيران/يونيو،يعد شهرا مهما في التقويم الإيراني حيث تتخلله مناسبات مهمة، مضيفا ان ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) هي ذكرى مريرة وحزينة للجميع، قائلا: نقف اليوم إجلالا وإكبارا لشهداء الوطن الأبرار.
وبالاشارة الى مهام السلك الدبلوماسي الخارجي ، اوضح بقائي بان هذا السلك تابع مهامه كالمعتاد الاسبوع الماضي،حيث سافر وزير الخارجية الى سلطنة عُمان، وقام النائب الاول للرئيس الايراني بزيارة مهمة الى طاجيكستان والتي تم خلالها التوقيع على وثائق التعاون في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية، كما ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي يقوم بزيارة الى دول أمريكا اللاتينية، مضيفا ان عراقجي يزور مصر اليوم و غدا سيتوجه الى لبنان.
تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية أعد تحت ضغط من بعض البلدان
وفيما يتعلق بتقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية،أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على أن هذه الأساليب التي يتبعها الغرب والوكالة لن تنجح بالتأكيد، قائلا: من الخطأ اعتماد نفس الاسلوب الذي لم ينجح من قبل.
ورأى ان بعض الدول الغربية ، قد استغلت منذ فترة طويلة المنظمات الدولية والآليات متعددة الأطراف، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة النووية، لتحقيق أهدافها السياسية. وقد أصبح هذا تقليدا سلبيا غير مرغوب به على مدى العقدين الماضيين، وهو بطبيعة الحال لا يقتصر على الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط.
واضاف بقائي ان التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة النووية يتضمن على محتوى متكرر إلى حد كبير، كما تم تضخيم بعض القضايا الفنية، مؤكدا على انه مما لا شك فيه أن هذا التقرير تم إعداده تحت ضغوط من بعض البلدان.
ومضى يقول ان ايران لا ترضى بأن تقوم الدول الغربية بالمساس بمصداقية ومكانة منظمة دولية بهذه الطريقة، معتبرا انه ليس من المناسب أن تخضع الوكالة الدولية للطاقة النووية، باعتبارها الهيئة التي تشرف على الأنشطة النووية للدول، لمثل هذه الضغوط.
وأشار الى ان ايران تدرك أن الوكالة الدولية للطاقة النووية ككل ومديرها العام، تعرضا لضغوط متكررة لإعداد هذا التقرير بمحتوى محدد.ولكن هذا الامر لا يعني أن الوكالة مسموح لها بنشر تقارير متحيزة تماما وذات دوافع سياسية ضد دولة عضو تحت تأثير هذه الضغوط. ومن الطبيعي، كما أثبتت التجارب السابقة، أن تراقب الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن كثب تصرفات الأطراف الغربية في المجال النووي وتتصرف وفقا لذلك.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية ، مذكرا ان ايران اوصت دائما بتجنب إساءة استخدام هذه المؤسسات كأداة للتأثير على التعاون الثنائي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية، مشيرا الى انه وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تجاهلت نفس الدول الأوروبية الثلاث إنجازات زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران، واقترحت واعتمدت قرارا ،لكن هذا القرار فشل في تحقيق أهدافها، وبالتالي ردت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالمثل.
الوكالة تملك الرقابة الكاملة على الأنشطة النووية الإيرانية
وفي هذا السياق، بيّن بقائي قائلا: وباعتبارنا عضوا مسؤولا في معاهدة عدم الانتشار وعضوا في الوكالة أيضا، فقد قمنا دائما بتنسيق أنشطتنا السلمية مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، لقد كانت هذه الوكالة تشرف بشكل كامل على أنشطتنا.
واضاف انه من الواضح أن المبالغة في إلغاء تعيين عدد قليل من الأشخاص، والذي تم استنادا إلى لوائح ومواد الضمانات الشاملة، ومن جهة أخرى عدم ذكر استمرار نشاط وتواجد 125 مفتشا، هو توجه متحيز وغير موضوعي تماما.
وافاد ان ايران سوف تقوم بتعديل خطواتها وفقا للتحركات المقبلة للدول المشاركة في الوكالة الدولية للطاقة النووية، ولكنها بالتأكيد لا تريد أن يتأثر تعاونها مع الوكالة بمثل هذه التحركات. لكن في بعض الحالات، ستضطر إلى اتخاذ القرار المناسب ردا على الإجراءات الاستفزازية التي يقوم بها الجانب الآخر.
أي اقتراح يتضمن مطالب متطرفة ومبالغ فيها لن يحظى برد فعل إيجابي
وردا على سؤال مراسل ارنا، حول الاقتراحات التي قدمتها مؤخرا امريكا عبر نص خطي لعراقجي،اجاب بقائي: بالتأكيد، تلقي النص لا يعني انه تم قبوله،او حتى أنه مقبول. إن تبادل النصوص أمر شائع في كل عمليات التفاوض، حيث قدمنا نحن الفريق التفاوضي الإيراني أول نص مكتوب للجانب الأمريكي. ولذلك، فمن الطبيعي أن تتبادل الأطراف المتعارضة مواقفها ووجهات نظرها مع بعضها البعض، إما شفهيا أو كتابيا.
وضمن تأكيده على ضرورة مراجعة كل نص وكل مقترح وإعطاء الرد المناسب عليه، اشار بقائي إلى تغريدة وزير الخارجية الايراني التي جاء فيها بوضوح “سنقدم للجانب الآخر ردا مناسبا بناء على مبادئ وحقوق ومصالح الشعب الإيراني”.
ومضى في القول مؤكدا على انه وبغض النظر عن ذلك، فمن الواضح أن أي نص يتضمن مطالب مبالغ فيها ومتطرفة ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني لن يحظى بالتأكيد برد فعل إيجابي من جانب ايران.
وراى بقائي ان الجميع كان يتوقع أن أي رسالة متبادلة ستكون نتيجة أو انعكاسا للمناقشات التي جرت خلال الجولات الخمس من المفاوضات، لأن كلا الجانبين يدرك الخطوط الحمراء لدى الآخر. لافتا الى انه من الواضح جدا على أي أساس منطقي وقانوني وشرعي واحتياجي ، تصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواصلة التخصيب.
واضاف انه واضح ايضا ، على أي أساس تصر ايران على ضرورة إنهاء العقوبات القمعية بشكل فعال، لافتا الى ان هذه هي الأشياء التي ينبغي أن تكون مدرجة في أي تفاهم، وستكون هذه المبادئ التوجيهية والأطر التي تضعها ايران في الاعتبار هي الأساس لأي رد تقدمه للعناصر المقترحة.
لا ينبغي تهميش او إبعاد القضية الفلسطينية عن الساحة العالمية
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن قضية فلسطين أصبحت موضع تهميش في مجلس حقوق الإنسان،قائلا: انه ومن المؤسف أننا شهدنا في السنوات الأخيرة أن إحدى أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان (جدول أعمال المجلس رقم 7)، الذي يناقش في جميع دوراته العادية، ألا وهي قضية فلسطين المحتلة، أصبحت معرضة باستمرار لخطر التهميش على الساحة الدولية. هذا في حين أنه لا يمكن مقارنة أي وضع في العالم بالوضع الحالي في غزة من حيث شدة الكارثة والأزمة الإنسانية.
وأشار الى أنه من المتوقع من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية أن تساعد، خاصة في هذه الظروف، في دراسة القضية الفلسطينية بعناية وتركيز أكبر، موضحا انه لم يتم عقد أي اجتماع خاص أو طارئ على مستوى مجلس حقوق الإنسان لمراجعة الوضع في غزة على مدى العامين الماضيين.
واضاف انه يجب أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار إلى جانب الحظر المفروض على أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فضلا عن التقارير التي تشير إلى أن مؤسسات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة تواجه في الواقع مشاكل كبيرة.
وبيّن بقائي ان المهمة الاساسية هي أن أية قيود على مستوى الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها ،لا ينبغي أن تطغى إطلاقا على الأنشطة المتعلقة بالقضية الفلسطينية أو القضايا الأساسية الأخرى، وخاصة القضايا المتعلقة بالتنمية، لافتا الى ان الزملاء في البعثات الدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء في جنيف أو نيويورك، يهتمون بهذه القضية بالتأكيد ويحاولون متابعتها بجدية بالتعاون مع الدول الإسلامية والنامية.
الكيان الصهيوني يتعامل مع القضية الإيرانية كأداة للسيطرة على السياسة الخارجية الأمريكية
وفيما يتعلق بالمزاعم الغربية بشأن امتلاك إيران قنبلة نووية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إذا راجعتم التقارير المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية، فسوف تدركون أنه منذ عام 1984، زعم مسؤولو الاحتلال الصهيوني أن إيران ستحصل على قنبلة نووية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وتابع : لقد مر الآن ما يقرب من 40 عاما منذ ذلك الحين، ومن ثم فإن قضية تسليح البرنامج النووي السلمي الإيراني تشكل ذريعة للكيان الصهيوني لضمان السيطرة على السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.
ولفت بقائي الى ان ما يقلق الكيان الصهيوني هو أنه لن يتمكن من تحقيق طموحاته ورغباته في المنطقة كما فعل في العقود السابقة، وقد شهدنا أن هذه القضية أصبحت نموذجا ونمطا يسعى دائما عبره الكيان الصهيوني الى إحداث حروب مستمرة ومتكررة في المنطقة.
وفي هذا السياق، ذكر بقائي انه وفي حالات مختلفة، قام هذا الكيان بطريقة أو بأخرى بإساءة معاملة أمريكا واستغلالها؛ وبمعنى ما، دخلت أمريكا في حروب لم تنفع إطلاقا شعوب المنطقة ولا الولايات المتحدة نفسها، بل أدت فقط إلى إدامة وإطالة أجواء التوتر والصراع في المنطقة برمتها.
الجانب الأمريكي ليس مستعدا لتقديم توضيحات بشأن قضية رفع العقوبات
وبشأن قضية العقوبات في المفاوضات وخطوط ايران الحمراء، اوضح بقائي ان من اهم المطالب الايرانية ومن أهم مطالبنا في أي عملية تفاوض مع الغرب هي قضية رفع العقوبات، لأن المهمة في النقاش النووي واضحة تماما، مضيفا انه تم القول مرات عديدة أنه إذا كانت مشكلة أمريكا هي عدم امتلاك الأسلحة النووية، فقد تم التحقق من ذلك بالفعل وهذا ليس بالامر الجديد انما تحصيل حاصل.
وتابع بقائي ولذلك، بما أن ايران واثقة من برنامجها النووي وطبيعته السلمية، وواثقة من نواياها ليس فقط في الأقوال بل أيضا في الأفعال، وأثبتت أنها لن تتجه نحو التسليح بأي شكل من الأشكال، فإن الأمر واضح في هذا الصدد.
هذا واشار بقائي الى ان ايران مستعدة لإجراءات بناء الثقة والشفافية تحت إشراف الهيئة الدولية المعنية وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا:ما يهمنا في هذه المعادلة هو ضمان النهاية الحقيقية للعقوبات التي فرضت على الشعب الإيراني خلال العقود القليلة الماضية.
ولفت الى انه وفي حين الجانب الامريكي لم يقدم حتى الآن التوضيح اللازم بهذا الخصوص، يتعين على ايران أن توضح لنفسها بشكل كامل كيف وبأي آلية سيتم رفع العقوبات المفروضة على شعبها، ويجب أيضا أن تضمن عدم تكرار التجارب المريرة الماضية وأن تتمكن من رؤية آثار رفع العقوبات على أرض الواقع في مختلف المجالات، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والمصرفية والتجارية.
ادعاء فنلندا بشأن التجسس هو جزء من الضغط على إيران
ردا على ادعاء فنلندا بشأن جاسوس إيراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: كان الادعاء الفنلندي غريبا للغاية بالنسبة لنا. إن فنلندا بلد كانت لنا معه دائما علاقة معقولة وعقلانية، ولم يسبق للفنلنديين أن أثاروا مثل هذه القضايا من قبل. في الأساس، إثارة مثل هذه القضايا من قبل هذا البلد ليس له أي أهمية.
واضاف: نحن نأسف لأننا نضطر إلى النظر إلى هذا الإجراء باعتباره جزءًا من نهج منسق بين الدول الأوروبية للضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لقد تعاملنا مع هذه المسألة بحسن نية تامة، وتم استدعاء السفير الفنلندي في طهران لنقل احتجاجنا رسميا وطلب توضيح بشأن هذه الادعاءات، التي لم يتم تقديم أي وثائق أو أدلة عليها والتي ليس لها أساس حقيقي أو موثوق.
ومضى متسائلا عن النية التي بنيت عليها هذه الادعاءات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و الوثائق التي استندت إليها.
اي عقوبات جديدة بمثابة إشارة إلى عدم جدية أمريكا في دفع العملية الدبلوماسية قدما
وردا على سؤال حول مقترح قدمه بعض المشرعين الأمريكان لجعل بعض العقوبات ضد إيران دائمة،راى ان هذا الامر يعد تناقضا واضحا في النهج الأمريكي؛ فمن ناحية،تزعم امريكا باستمرار أنها تتبع نهجا دبلوماسيا واستعدادا للتفاهم، ولكن من ناحية أخرى، لا تأخذ على محمل الجد العقبة الأهم أمام أي تفاهم أو خلق الحد الأدنى من الثقة في جديتها، وهي رفع العقوبات.
سنتخذ التدابير اللازمة على أي لجوء إلى آليات غير بناءة من قبل الطرف الآخر
وفيما يتعلق برد فعل إيران على إمكانية قيام الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي بتفعيل “آلية الزناد”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: بالنظر إلى تحركات الأطراف المتعارضة، فقد توقعنا بالتأكيد سيناريوهات مختلفة، وإذا حدث أي من هذه الأحداث، فسنتخذ التدابير اللازمة وفقا للظروف ومتطلبات الأمر.
وفي هذا السياق، اكد بقائي على انه كما اعلنت إيران في وقت سابق أنه في حال قيام الأطراف المتعارضة بتحركات غير مناسبة تسعى إلى اللجوء إلى آليات غير بناءة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك بالتأكيد خيارات وقدرات متبادلة ومتناسبة.
زيارة وزير الخارجية لمصر تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية والإقليمية
وعن أهداف زيارة وزير الخارجية الى مصر، اوضح بقائي انه خلال العام والنصف الماضيين، عقدت لقاءات ومشاورات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصر على مستوى رفيع من الرؤساء ووزراء الخارجية،لافتا الى ان ايران عاقدة العزم على متابعة سياسة الجوار بشكل جدي وتعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية والإقليمية، ولذلك فإن هذه الزيارة تجري أيضا في الإطار نفسه.
كما بيّن بقائي أن آخر التطورات في المنطقة، وخاصة التطورات في فلسطين المحتلة، مدرجة على جدول أعمال المباحثات بين وزير الخارجية والمسؤولين المصريين، لافتا الى انه وفيما يتعلق بعملية المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة ،فقد أبقينا الدول الإقليمية والمجاورة على اطلاع منذ البداية ولذلك فمن الطبيعي أن تتم مناقشة هذه القضية خلال هذه الزيارة أيضا.
شرق أوسط خال من الأسلحة النووية يجب أن يتم مع التركيز على نزع سلاح الكيان الصهيوني
وأكد أن قضية ” شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي” هي إحدى القضايا الجدية والدائمة على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مذكرا ان إيران كانت أول دولة تقترح مبادرة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية، في غرب آسيا في سبعينيات القرن الماضي. وبعد ذلك انضمت مصر أيضا إلى هذه المبادرة، والآن تُعرف إيران ومصر بأنهما المؤسستان لهذا الاقتراح.
واعتبر بقائي ان المضي قدما في هذه الخطة أمر مهم لأن الكيان الصهيوني هو العقبة الوحيدة أمام تحقيق منطقة غرب آسيا خالية من الأسلحة النووية، ويجب على دول المنطقة على مختلف المستويات التأكيد على هذا المطلب بشكل مستمر، ويجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك داعمي الكيان الصهيوني، أن يظهروا تحركا جديا في هذا الصدد.
وتابع بقائي انه إذا كان هناك أدنى قدر من الجدية في مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، فلا بد من السعي إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية مع التركيز على نزع سلاح الكيان الصهيوني.
لم نشهد أي تغيرات حقيقية وعملية في النهج الأمريكي تجاه العقوبات
وعن مزاعم وقف العقوبات الأمريكية الجديدة، قال بقائي: إن قضية إنهاء العقوبات ،والتي تعد مناقشة اساسية للغاية، ستكون عنصرا أساسيا وجوهريا في تشكيل أي تفاهم مع الولايات المتحدة، وبالتأكيد لن يتم تشكيل أي تفاهم إلا إذا تأكدنا بشفافية من إنهاء العقوبات، التي استهدفت كل واحد منا، والتي ليس هدفها النهائي سوى ممارسة الضغط على الشعب الإيراني، في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب والعلاج.
وأكد بقائي أنه حتى الآن، وبصرف النظر عن موجات العقوبات المتكررة عشية كل جولة من المفاوضات، لم يتم اتخاذ أي إجراء ذي معنى من قبل الجانب الامريكي،مضيفا انه تم توضيح هذه الأمور بشكل دقيق وليس هناك شيء يخفى على أحد، مشددا على ان رفع العقوبات لها أهمية قصوى بالنسبة لايران.
ولفت الى أنه لا يبدو من الممكن الاعتماد كثيرا على التقارير الإعلامية أو تصريحات المسؤولين المطلعين أو غير المطلعين، موضحا ان المهم هو ملاحظة تغييرات حقيقية وعملية في النهج الأمريكي تجاه العقوبات، وحتى الآن لم يلاحظ مثل هذا التغيير.
وحول عقد الجولة المقبلة من المحادثات الإيرانية-الأمريكية،اشار بقائي انه أنه بناء على التحقيقات الجارية والتفاعلات مع الوسيط عُمان، يتم اتخاذ القرار اللازم لتحديد كيفية استمرار المفاوضات في المستقبل.
الشعب الايراني لن يرضخ للتهديدات والضغوطات
واردف بقائي ان ما يهم ايران هو تصرفات وسلوك الساسة الامريكان، مشيرا الى انه وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الامريكية تحاول دائما،قمع الأصوات الحكيمة التي لا تسعى إلى الحرب و الصراع والمواجهة في المنطقة، الا انه هناك أصواتا يسمع صداها بوضوح في الداخل الامريكي.
واضاف انه في الممارسة العملية،اختارت السياسات الأمريكية على مدى العقود الأربعة الماضية وما قبلها دائما طريق المواجهة والصراع، في حين ان ايران كانت تأمل دائما أن يسود العقل والإنصاف في عملية صنع القرار لدى صناع القرار الأمريكان، وأن يتعلموا حقيقة أن الشعب الإيراني لا ولن يرضخ للتهديدات والترهيب والضغوط، وأنه لن يتنازل عن حقوقه وكرامته وعزته.
الكيان الصهيوني استغل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة معاداة إيران
وفيما يتعلق بالتهديدات الصهيونية، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان هذه التهديدات ليست قضية جديدة، ومن المتعارف عليه ان الكيان الصهيوني هو كيان منذ تأسيسه يعتمد على التهديد والترهيب ضد دول المنطقة، ولذلك فإن أي عمل غير حكيم من قبل هذا الكيان سوف يقابل حتما برد حاسم من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وعن أسباب رد فعل الكيان الصهيوني فور صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية، اعتبر بقائي انه من الواضح تماما أن هذا نوع من الهروب إلى الأمام؛ بحيث ان الكيان الصهيوني، الذي يمتلك عشرات الرؤوس النووية وترسانة من أسلحة الدمار الشامل ويشارك حاليا في عمليات تدمير شامل في فلسطين المحتلة ويحتل أراضي دولتين ولم ينضم إلى أي وثيقة دولية لمراقبة الأسلحة وليس حتى عضوا في معاهدة منع الانتشار النووي، يسمح لنفسه باستغلال تقرير الوكالة لمواصلة نهج معاداة إيران.
ورأى ان هذا التقريرلا يضيف أي قيمة، سوى أنه يثبت مرة أخرى أن طبيعة هذا النظام عدوانية وتهدد السلم والأمن الدوليين. لكن المسألة التي تشكل حقا مطلبا وتوقعا حقيقيا من المنطقة، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من الوكالة هي أن أي تهديد ضد المنشآت السلمية في أي بلد محظور بموجب الوثائق الدولية، بما في ذلك قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رقم 533، يعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين، مضيفا ان هذه التهديدات المتكررة ضد المنشآت النووية السلمية الإيرانية تتطلب ردا مناسبا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمين العام للأمم المتحدة.
لم يتم تأكيد خبر لقاء وزير الخارجية مع غروسي في مصر
وردا على سؤال بشأن أنباء نشرتها بعض الصحف المصرية عن لقاء ثلاثي بين وزيري خارجية إيران ومصر مع رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اجاب بقائي:هذا لا يمكن تأكيده، وحتى الآن لم أسمع عن هذا اللقاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مصر.
الفرق بين أمريكا والصهاينة يتعلق بكيفية الضغط على الشعب الإيراني
وردا على سؤال حول مدى جدية طهران في التعامل مع الاتهامات الموجهة بشأن الاختلاف بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشأن إيران، رأى بقائي انه وفيما يتعلق بالاختلافات، ما يمكن قوله على وجه اليقين هو أنه إذا كان هناك أي اختلاف، فإنه كان مرتبطا في الغالب بالطريقة التي تم بها تطبيق الضغوط على الشعب الايراني، وإلا فإنه مما لا شك فيه أن كلا الجانبين (أمريكا والصهاينة) يسعيان إلى الإضرار بمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال تصريحاتهما وأفعالهما.
واضاف ان ما يشار إليه أحيانا في وسائل الإعلام على أنه خلافات بين البلدين، اتضح بعد فترة قصيرة أنه في الغالب مجرد تقسيم للعمل من أجل خلق أجواء إعلامية معادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا انه ومن المؤكد أن هذه القضايا لم تغب عن اهتمام ايران، بحيث تدرك ماهية هذا النوع من تقسيم العمل، الذي أصبح للأسف شائعا بين العديد من الأحزاب المتعارضة.
نؤمن بأهمية إجراء الدبلوماسية بطريقة احترافية أثناء المفاوضات
و ردا على سؤال حول سبب نشر تفاصيل المفاوضات الإيرانية -الأميركية في وسائل الإعلام الغربية والغرض من هذه اللعبة الإعلامية، قال بقائي: لقد قمنا بعملنا بطريقة احترافية تماما، وأبلغنا وسائل الإعلام لدينا بشكل شفاف حول التطورات وزودنا بالمعلومات حيثما كان ذلك ضروريا.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية : وفي الوقت نفسه، نحن ندرك أن الأطراف المتعارضة تستخدم وسائل الإعلام كأداة للتأثير على الرأي العام وخلق هجمات نفسية. لقد تدخلنا أيضا حيث كان ذلك ضروريا أو مفيدا، ولكن في الوقت نفسه أظهرنا أننا قمنا بعملنا كفاعل مسؤول وكأشخاص يؤمنون بإدارة الدبلوماسية بطريقة احترافية.
أمريكا وبعض الدول الغربية شريكة في جرائم الصهاينة بغزة
وعن المجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق اهل غزة أثناء تقديم المساعدات لهم، اعتبر بقائي ان مما لاشك فيه هو أن ما يحدث في فلسطين المحتلة، وخاصة في غزة والضفة الغربية، يجعل الولايات المتحدة والدول الأخرى الداعمة للكيان الصهيوني شركاء ومتواطئين في هذه الجرائم.
وتابع : وفي هذه الحالة بالذات، شهدنا أنه بعد حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، دخلت منظمات أخرى إلى الميدان تحت غطاء مساعدة الفلسطينيين، و كانت هذه إحدى الحالات الأولى التي اتضح فيها وجود نية سلبية، إن لم تكن شريرة، وراء هذا النقل والاستبدال.
واضاف: وكل ما حدث بعد ذلك، كما حذرت منه العديد من الدول والمنظمات الدولية، كشف بوضوح عن آثار وعواقب تهميش الأونروا، الذي عمليا ساهم في استمرار الإبادة الجماعية في الأراضي المحتلة. لقد كانت هذه الحادثة حقا حدثا مؤلما ومحزنا للغاية، وتعد مثالا واضحا على أسوأ أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويتماشى مع استمرار عملية الإبادة الجماعية.
نحترم جميع المواطنين والأجانب المتواجدين بشكل قانوني على الأراضي الإيرانية
و ردا على سؤال حول مزاعم احتمال اعتقال بعض الرعايا الأجانب في إيران، قال بقائي: نحن نحترم جميع المواطنين والأفراد الأجانب المتواجدين بشكل قانوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذين دخلوا البلاد وفقا لقوانين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذين يقيمون هنا، وجميع حقوقهم محفوظة.
واشار الى ان النقطة التي أثيرت، بغض النظر عن المناقشات الإعلامية، هي الانتقادات التي وجهتها ايران لسلوك بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث ان المواطنين الإيرانيين في تلك البلدان يتعرضون للمضايقة لمجرد التعبير عن رأيهم بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، وقد تم رفع قضايا قانونية ضدهم، ويتم اعتقالهم.
وتابع:من الأمثلة على ذلك الصحفية اسفندياري المحتجزة في فرنسا منذ عدة أشهر، وذلك بسبب الاتهام الوحيد الذي سمعناه حتى الآن هو أنها دعمت الشعب الفلسطيني ضد تصرفات الكيان الصهيوني بحق اهل غزة.
لا نقبل معادلة أو اتفاق أو مواجهة عسكرية
وحول ما اذا وضُعت إيران بين خيارين فقط في المفاوضات اما قبول اتفاق لا يستجيب مطالبها الأساسية واما الدخول في مواجهة عسكرية؛ قال بقائي: بالتأكيد لم نقبل مثل هذه المعادلة ولن نقبلها أبدا، و من غير المقبول أن نبقى في هذه المعضلة التي تم ذكرها.
و أكد أن ايران بصفتها دولة مستقلة و بالاعتماد على تجارب القرنين أو ثلاثة قرون الماضية حول كيفية الدفاع عن مصالحها وكرامتها وكيفية مقاومة تجاوزات الآخرين وتهديداتهم، فإنها بالتأكيد تعرف جيداً طرق حماية مصالح الشعب الإيراني وحقوقه. ولذلك، وبناء على التطورات والأحداث التي قد تحدث، لديها خيارات جدية وفعالة للغاية وسوف تستخدمها بوقتها.
الترويكا الاوروبية واساءة استخدام آليات الوكالة الدولية للطاقة النووية
وفيما يتعلق بإساءة استخدام آليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل ثلاث دول أوروبية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية : يمكن لأي دولة عضو في الوكالة أن تتقدم بطلب لإصدار قرار، ولكن كقاعدة عامة، يجب أن تستند هذه الطلبات والتحركات إلى المنطق والنهج المبدئي، وما حدث حتى الآن هو مثال واضح على هذه الإساءة.
وأشار إلى مثال على هذا الاستغلال بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، قائلا: بعد هذه الزيارة، التي أعلن خلالها بنفسه أنه توصل إلى تفاهمات جيدة للغاية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مباشرة بعد عودته إلى فيينا، شرعت الأطراف الأوروبية، على الرغم من الوعود والاتفاقيات والرسائل التي قدمت من قبل، في إعداد مشروع قرار ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مما دفع الأجواء فعليا نحو مزيد من التوتر.
وأكد بقائي أنه من الطبيعي في مثل هذه الظروف ألا تبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلا رد فعل، معتبرا ان هذه الإجراءات استفزازية وغير بناءة، وتسير في طريق خلق العقبات في عملية التعاون العقلاني بين إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية.
والمح بان تحويل القضية النووية السلمية الإيرانية إلى قضية قيد الدراسة في مجلس المحافظين ومجلس الأمن، والتي بدأت في عامي 2005 و 2006، ليس أكثر من إساءة الأطراف الأوروبية لاستخدام الصلاحيات والفرص المتاحة لها في الأمم المتحدة، حيث لديها الأصوات اللازمة لتشكيل اجماع من أجل تحديد دولة ما على أنها تنتهك التزاماتها.
قمة منظمة التعاون الاقتصادي في طهران؛ فرصة لتقييم فرص وتحديات التعاون بين الدول الأعضاء
في إشارة إلى اجتماع وزراء الطرق والتنمية العمرانية في منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) المقرر عقده في طهران، اعتبر بقائي ان هذا الاجتماع يكتسب أهمية بالغة من جوانب متعددة، فهو فرصة لدراسة مدى التعاون متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، وتقييم الفرص والتحديات القائمة في مجال التعاون فيما يتعلق بالاتصالات البرية والنقل بين هذه الدول.
وفي هذا السياق، أوضح بقائي أن أحد البنود المدرجة على جدول أعمال الوزراء هو إيجاد الحلول للتفاعلات، وتم طرح خطط لتحديد كيفية تسهيل وتسريع عملية السفر والتجارة والنقل بين الدول الأعضاء، حتى لا يتم مواجهة أي مشاكل وتحديات في المستقبل.
نشهد ارتكاب جرائم حرب بأبعاد مختلفة في غزة
وفيما يتعلق باستمرار الجرائم الصهيونية بحق اهل غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: ان اضطرارنا إلى الإعلان عن عدد الشهداء في غزة كل أسبوع أمر محزن للغاية ويظهر نوعا من التطبيع مع الجريمة في غزة، وهو ما يخفي خطورة وعمق المأساة.
واشار بقائي الى ان من الأمور المقدسة في الحضارة الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية هي المراكز والكوادر الطبية، والتي يجب حمايتها من أي شيء في كل الأوقات، ولكنها الآن أصبحت أحد أهداف هجوم الكيان الصهيوني خلال العامين الماضيين لضمان إبادة الناس ومنع الناس من البقاء على قيد الحياة.
واعتبر ان هذا الإجراء يشكل جريمة حرب وإبادة جماعية، حيث ترتكب جرائم حرب بأبعاد مختلفة في غزة، مضيفا ان هذه الاعمال الوحشية تزيد من المسؤولية الشخصية للأمين العام والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات جدية لمقاضاة المجرمين.
تساهم الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الدبلوماسية الكلية للبلاد
وعن زيارة رئيس البرلمان الايراني إلى أمريكا اللاتينية، اوضح بقائي ان إيران تعتبر دائما قدرة البرلمانات والاجتماعات التي تتم بين برلمانات الدول أمرا مهما، وتعتقد أن الدبلوماسية البرلمانية تساعد في تعزيز الدبلوماسية الكلية للبلاد.
واضاف ان مجموعة البريكس، اصبحت مؤسسة دولية مؤثرة ومتعددة الأوجه، ونشطة في مختلف المجالات، والتعاون البرلماني هو أحد جوانبها، معتبرا ان المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة البريكس في العاصمة البرازيلية يشكل فرصة لمناقشة التطورات الدولية وعقد لقاءات ثنائية.
و أضاف أن ايران تتمتع بعلاقات ثنائية جيدة مع كل من كوبا وفنزويلا، وكذلك على مستوى المؤسسات متعددة الأطراف والأمم المتحدة.
لا يمكن لأي فكرة أن تحل محل التخصيب داخل إيران
وفيما يتعلق بإمكانية تنفيذ فكرة الكونسورتيوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: الكونسورتيوم ليس فكرة جديدة، وهو موجود منذ عقود، وتمت مناقشته في وسائل الإعلام في الأسابيع القليلة الماضية، ولذلك فليس من المستغرب في هذا الصدد أن نسمع هذا الكلام من الأطراف المتفاوضة.
وتابع : الأمر المهم هو أن فكرة الكونسورتيوم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل محل التخصيب داخل إيران، وإذا اقترحت أطراف تهدف إلى إنشاء عملية مشتركة لتوفير الوقود اللازم للمفاعلات هذه الفكرة، فإن إيران سوف ترحب بها.
هذا واكد بقائي على ان العديد من دول المنطقة، تسعى إلى تطوير محطات الطاقة باستخدام الطاقة النووية، وهو ما ترحب به إيران وتشارك فيه، لكن إيران تؤكد أن مثل هذه المبادرة لا يمكن أن تحل محل التخصيب داخل إيران.
وفيما يتعلق بتأثير تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على عملية التفاوض، بيّن بقائي ان هذه الامر يعتمد على نوايا الأطراف المتعارضة، وان تقرير الوكالة الدولية للكاقة النووية يستند إلى نوع من النظام والضغط من جانب الأحزاب الأوروبية وبعض الأحزاب الأعضاء الأخرى في مجلس المحافظين.
واضاف المتحدث باسم الخارجية ان إعداد هذا التقرير في حد ذاته كان عملا مسيسا وغير أخلاقي، ولكن حقيقة أن هذا التقرير يتم استخدامه سياسيا في المستقبل هو عمل مخز وسيعتمد ذلك على قرار الأطراف المتنازعة وسيواجه رد فعل من إيران.
وعن اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين والاتهامات الموجهة لإيران، اعتبر بقائي ان هذه الاتهامات ليست جديدة، وكانت مسألة تورط إيران في الصراع الأوكراني موضوع نقاش لعدة أشهر بعد بدء الصراع، موضحا ان ايران قد نفت هذه الاتهامات بشكل قاطع، ولا يوجد أي دليل أو إثبات على مشاركة إيران في هذا الصراع.
وتابع انه اذا كان أساس هذه الاتهامات هو أن إيران لديها علاقات جيدة مع روسيا، فهذا غير منطقي من الأساس، لان ايران تتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من الدول، ووصلت علاقتها مع روسيا إلى مستوى عال بعد إبرام معاهدة استراتيجية، مؤكدا على ان هذه العلاقة منظمة وستستمر بما يخدم مصالح البلدين، دون أن تكون ضد أي طرف ثالث.