أكد أمين عام اللجنة المركزية لإحياء ذكرى رحيل الإمام الخميني(رض) حجة الإسلام “محمدعلي أنصاري” على أن مراسم إحياء ذكرى رحيل مفجّر الثورة الإسلامية هي فرصة للإستماع إلى شرح مسيرته وأفكاره من لسان قائد الثورة، وقال: ستأتي شخصيات من 44 دولة في العالم إلى إيران للمشاركة في مراسم ذكرى رحيل الإمام الخميني(رض)، وتم إعداد برامج مختلفة في هذا المجال بمختلف أنحاء العالم.
وفي إشارة إلى العلاقة بين فكر الإمام الخميني(رض) ومدرسته السياسية بالجمهورية الإسلامية والحج، قال حجة الإسلام أنصاري: يمكن تحليل الحج من زوايا أيديولوجية وفكرية وفلسفية وسياسية واجتماعية وثقافية مختلفة ومن منظور تأثيره على المجتمعات البشرية. إن فلسفة الحج بأكملها وشعائرها هي دعوة للأمة الإسلامية، وأساس الحج هو توفير الهيكل والنموذج المناسب لهذه الأمة، في أي مكان بالعالم، سواء في مكة المكرمة أو أوروبا أو آسيا أو إفريقيا. إذا أراد المجتمع الإسلامي أن يكون متفوقاً، فعليه أن يتبع نموذج الحج وأسسه من أجل خلق مجتمع آمن وإلهي ومبارك.
وأضاف: في يوم الأربعاء 4 حزيران/يونيو، نحيي ذكرى رحيل الإمام الخميني(رض)، وهو نوع من المراسم الإبراهيمية. يجب على الجمهور وبحضورهم ان يعلنوا للعالم أننا لسنا بحاجة إلى مدارسكم وفلسفاتكم التي لا جذور لها، فطريقنا هو طريق إبراهيم(ع) نبي الله والإمام الخميني (رض) الذي هو الطريق العلوي والحسيني.
وتابع أنصاري: سيكون تجمّع الجمهور في مرقد الإمام الخميني(رض)، ويحمل شعارين كبيرين هما: تجديد الميثاق مع الإمام الخميني(رض) ومبايعة قائد الثورة الإسلامية. ستبدأ المراسم في الساعة 8:00 صباحاً بتلاوة القرآن الكريم والرثاء، يليه خطاب قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي وكذلك السيد حسن الخميني.
وأضاف: في ليلة 4 يونيو، سيلقي رئيس الجمهور الدكتور مسعود بزشكيان كلمته في مرقد الإمام. كما ستقام مراسم 6 يونيو تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، وهو يوم دفن الإمام الخميني(رض).
وقال أنصاري: ستقام هذه المراسم في جميع أنحاء البلاد، من قبل مقرّات المحافظات، حتى في المناطق النائية، يومي 4 و 5 يونيو. وكذلك في الدول الأجنبية، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمراكز الثقافية، على مستوى الشعب والنخب العلمية والثقافية والسياسية.
وتابع: سنشهد المشاركة الفاعلة لتابعي الأديان الإلهية الرسمية في إيران، كما ستقام برامج في الكنائس والمعابد في ذكرى رحيل الإمام الخميني(رض). وسيشارك في مراسم ذكرى رحيل مفجّر الثورة ضيوف أجانب من 44 دولة، بعضهم على نفقتهم الخاصة.
وفي إشارة إلى المقاومة، قال: إذا جاء ممثلون من لبنان وفلسطين، فإنهم سيحملون رسالة استشهاد قادة المقاومة، مثل الشهيد السيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية. ومن المتوقع أن يشارك أكثر من مليون شخص في مراسم إحياء ذكرى رحيل الإمام الخميني(رض) هذا العام.