البطولة ستنطلق بنظام جديد (32 ناديًا من مختلف القارات) يشاركون في مونديال الأندية بعد استحداث الاتحاد الدولي، للنظام الجديد، على طريقة كأس العالم للمنتخبات.
كأس توماس ليبتون
كانت أول محاولة لإنشاء بطولة كأس العالم للأندية في 1909، وسُميت حينها “كأس السير توماس ليبتون” نسبة إلى مخترع علامة ليبتون في أواخر القرن 19.
وأرسلت إيطاليا وألمانيا وسويسرا، أنديتها المرموقة إلى المسابقة، لكن الاتحاد الإنجليزي رفض الارتباط بها ولم يرسل أي فريق إنجليزي للمشاركة به، في ظل رغبته في عدم تمثيل إنجلترا بالبطولة.
الأمر الذي دعى توماس ليبتون، إلى دعوة نادي وست أوكلاند، وهو فريق هواة يتألف معظمه من عمال مناجم الفحم.
وشهدت مشاركة تورينو، الذي تألف حينها من أندية تورينو وبيمونتي، بينما رفض يوفنتوس المشاركة، إلى جانب سبورتفروند شتوتجارت الألماني ونادي فينترتور السويسري، وفاز الفريق الإنجليزي الهاوي بالبطولة آنذاك.
وفي عام 1911 أقيمت نسخة ثانية بمشاركة أوكلاند وتورينو أيضًا، بجانب يوفنتوس وزيوريخ، وفيها فاز أوكلاند على يوفنتوس في النهائي بنتيجة كاسحة 6-1.
كأس العالم المصغرة للأندية
في بداية الخمسينيات، جاءت فكرة أن الفيفا يجب أن تؤسس منافسة عالمية للأندية، وأقيمت عدة منافسات بين أندية البرازيل وأندية أوروبية، لكن غير معترف بها.
حتى أقيمت بطولة “كأس العالم المصغرة للأندية” في فنزويلا بين 1952 و1957، وفي العادة كانت تقام بين 8 مشاركين، 4 من أوروبا، ومثلهم من أمريكا الجنوبية.
وعند بدء بطولة كأس الأندية الأوروبية للأبطال 1955، فقدت البطولة أهميتها وتوقفت في 1957، وبالرغم من إعادة إطلاقها 1963، إلا أن أهميتها تراجعت خاصة مع تأسيس كأس الإنتركونتيننتال التي أقيمت لأول مرة عام 1960.
ريال مدريد بطل أوروبا شارك في نسخة 1957 وخسر النهائي أمام فاسكو دا جاما البرازيلي، ليحصل على مدح كبير بالنظر إلى أنها كانت أول بطولة عالمية لريال مدريد كبطل أوروبا والتي لم يتمكن من تحقيقها.
وانفصل الريال عن المسابقة، واعتبر أنها يجب أن تكون بطولة ودية، قبل أن يعوض الريال هزيمته بفوزه في أول نسخة من كأس الإنتركونتيننتال، ليلقب الإسبان أنفسهم بأبطال العالم، حتى تدخلت الفيفا واعترضت.
وأوضح الاتحاد الدولي إن البطولة لا تشمل أي بطل من القارات الأخرى غير المشاركة، وأوضحوا أنه بإمكانهم الإدعاء بأنهم أبطال القارتين المشاركتين فقط حيث لا يشارك أبطال القارات الأخرى.
فكرة الفيفا للمونديال
ظل الجدل حاضرا لسنوات، حتى أطلق جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وقتها، فكرة إقامة بطولة العالم للأندية 2000، ورأى الفيفا أنه من العدل أن تنظم بطولة عالم بمشاركة أبطال القارات جميعا.
واعترف بلاتر بأن فكرة البطولة عُرضت على اللجنة التنفيذية في 1993، حيث عرضها رئيس ميلان وقتها، سيلفيو برلسكوني، ووافقت عليها الفيفا بالنهاية.
وشاركت أندية كورينثيانز وفاسكو دا جاما البرازيليين، رفقة نيكاكسا المكسيكي، مانشستر يونايتد، الرجاء المغربي، النصر السعودي، ريال مدريد وساوث ملبورن الأسترالي.
النهائي الأول كان برازيليا خالصا، ونجح كورينثيانز في حسمه بركلات الترجيح، ليتوج بأول بطولة كأس عالم للأندية تحت رعاية الفيفا.
توسيع الفيفا
في 2016، اقترح رئيس الفيفا إنفانتينو، توسيع البطولة إلى 32 فريقا، بداية من 2019، تلاها مناقشات أخرى حول لعب البطولة كل 4 سنوات بحلول عام 2021.
وكانت البطولة الأولى ستقام في الصين لكن تم إلغاء النسخة بسبب تفشي جائحة كورونا في أنحاء العالم بتلك الفترة.
وفي 16 ديسمبر/كانون أول 2022، أعلن الفيفا عن إقامة البطولة بمشاركة 32 فريقا، على أن تبدأ في صيف 2025.