يصادف غداً الثلاثاء الموافق لـ 7 ذي الحجة، ذكرى استشهاد الإمام محمد بن علي الباقر(ع) خامس الأئمة المعصومين عليهم السلام.
قام الإمام محمد الباقر(ع) في فترة إمامته بنشر الثقافة الإسلامية، وتعليم الطلاب، وإرشاد الصحابة والناس، وتطبيق تعاليم جده النبي الأكرم محمد المصطفى(ص). وأيضاً تولى بعد مضي 19 سنة و10 أشهر على استشهاد والده الإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع) منصب الإمامة الإلهي.
عالم آل محمد(ص)
ماذا يسطر القلم عن عالم آل محمد(ص)؟ وبماذا تلهج الألسن في ذكرى استشهاده؟.. الإمام الخميني(رض) في كتابه “الأربعون حديثاً، ص: 544” يقول عن الإمام الباقر(ع): “عالم آل محمد(ص)، وعاشق جمال الحق المتعالي، الامام باقر العلوم(ع)كان إذا تَصدّقَ بشيءٍ وضَعهُ في يد السائلِ ثمّ ارتَدَّه منه فقبَّله وشمَّه ثمَّ رَدَّه في يد السائلِ. والله سبحانه وتعالى يعلم بأنّ مثل هذه المغازلة مع المعشوق جلّ وعلا إلى أيّ حدّ كانت تبعث على قرار نفس العاشق المجذوب، وراحة أعماق الامام المقدسة، وكانت تسبّب إخماد ذلك اللهب والضرام المتأجج في صدره صلوات الله وسلامه عليه”.
وفي نفس السياق جاء بالترجمة العربية لصحيفة الإمام الخميني(رض)، في المجلد الـ 16: “نقل عن الإمامين الصادق والباقر عليهما السلام أيضاً أنهما كانا يعملان في موضع كان لهما. وقد كان البعض يقول للإمام الصادق(ع)، رغم أن أعماله كانت كثيرة للغاية وكذلك عمله المعنوي، وعمله في الدعوة والتبليغ لتعاليم الإسلام، ومع ذلك فقد كان يذهب بنفسه، على ما تنقل الروايات، إلى ذلك الموضع الذي كان يمتلكه، ويعمل فيه، فطلب منه اصحابه ان يوكّل ذلك اليهم، فقال:”إني أحب أن يتأذى الرجل بحرّ الشمس في طلب المعيشة”، (وسائل الشيعة، ج17، ص39)، فما اكبر القيمة التي يتمخض عنها ان يعمل بنفسه شخص كان يمثل في عصره الشخصية الأولى في الإسلام وكان يتمتع بكل تلك المراتب والدرجات، ليعلمنا قيمة العمل!”.
أما في المجلد الـ 21 لصحيفة الإمام الخميني(رض) بالعربية، يقول مفجّر الثورة الإسلامية: “نفخر أنّ باقر العلوم(ع) أسمى عَلَمٍ في التاريخ، ذا المنزلة الخفية على غير الله ورسوله(ص) والأئمة المعصومين عليهم السلام هو من أئمتنا”.