من جانب آخر، أكدت وسائل إعلام مقتل وإصابة جنود صهاينة في كمين استهدف مبنى انهار عليهم بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت كتائب القسام في وقت سابق استهداف قوة صهيونية في قيزان النجار، وجرافة بمنطقة معن في خان يونس.
في حين عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد توثّق تنفيذ مقاتليها كمينًا هندسيًا محكمًا استهدف آليات تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، المتوغلة شمال غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
*ضربات نوعية تتعرض لها قوات الاحتلال في غزة
قالت وسائل إعلام الجمعة، إن قوة من جيش الاحتلال الصهيوني وقعت في كمين محكم بمنطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفر عن هلاك 5 جنود وإصابة 7، في حادثة وُصفت بأنها من أعنف الضربات التي تعرضت لها القوات الصهيونية خلال العملية الجارية في القطاع.
وأجلى جيش الاحتلال 13 جندياً صهيونياً من الموقع، فيما أوضحت وسائل إعلام صهيونية أن غالبية عناصر القوة الذين أصيبوا في الكمين هم من النخبة.
وفي التفاصيل، انهار مبنى خلال وجود قوة صهيونية داخله، ما أدى إلى سقوط قتلى وعدد من الجرحى لا يزالون عالقين تحت الأنقاض. وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة في الموقع.
وأشارت مصادر خبرية إلى أنه تم نقل عدد من المصابين الصهاينة إلى مستشفيات داخل الأراضي المحتلة، حيث بثت مشاهد لمروحيات إخلاء طبي تقوم بنقل الجنود المصابين من شرق خان يونس إلى مستشفيات في مدينة بئر السبع، القريبة من موقع الكمين.
وشهدت المنطقة، وفق شهود عيان، إطلاقًا مكثفًا لقنابل دخانية، في مؤشر واضح على تنفيذ عمليات إخلاء ميداني، حيث يستخدم جيش الاحتلال الصهيوني عادة القنابل الدخانية للتغطية على تحركات قواته وإعاقة الرصد خلال الإجلاء الطبي.
ويأتي هذا الكمين في منطقة شمال خان يونس، وهي منطقة كثف جيش الاحتلال قصفه عليها خلال الأيام الماضية، حيث حاول التقدم ميدانيًا مساء الخميس في ظل مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
*استهداف آليات الاحتلال بعبوة ناسفة في غزة
بدورها عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد توثّق تنفيذ مقاتليها كمينًا هندسيًا محكمًا استهدف آليات تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، المتوغلة شمال غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد استهداف الآليات العسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار من نوع “ثاقب”، وفق ما أعلنت سرايا القدس.
يأتي هذا الهجوم ضمن إطار عملية طوفان الأقصى، التي تواصل فيها المقاومة الفلسطينية استنزاف قوات الاحتلال في مختلف محاور الاشتباك، من خلال الكمائن الهندسية والعبوات الناسفة التي أثبتت فاعليتها في مواجهة التوغلات البرية.
وأكدت سرايا القدس أن هذا الكمين يأتي استمرارًا للعمليات التي تستهدف التصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعطيل تقدم قوات الاحتلال في المناطق الشمالية للقطاع.
*الاحتلال يواصل عدوانه على القطاع
هذا ويتواصل التصعيد الصهيوني العنيف على قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي طال عدة مناطق في القطاع، مخلفًا شهداء ودمارًا واسعًا في الأحياء السكنية.
فقد تم انتشال جثمان الشهيد تميم عبد الهادي مسلم قديح جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس. كما أعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب عمر عامر المدهون متأثرًا بجروح أصيب بها خلال قصف سابق استهدف مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي تطور مأساوي آخر، استشهد الصحفي أحمد قلجة متأثرًا بإصابته في غارة جوية صهيونية استهدفت خيمة للصحفيين في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ليرتفع عدد الضحايا من الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر.
على الصعيد الميداني، شنّ الطيران الحربي الصهيوني غارات جوية عنيفة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف استهدف وسط وشمالي المدينة. كما نفذ الاحتلال غارات متتالية على منطقة جباليا البلد شمالي القطاع.
وفي مدينة غزة، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق جبل الصوراني وجبل الريس شرقي حي التفاح، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من منازل المواطنين. كما واصل جيش الاحتلال نسف المباني السكنية شرقي الحي، وسط استمرار القصف المدفعي الكثيف وإطلاق النار من آليات الاحتلال باتجاه المناطق الشرقية للمدينة.
وتشهد المناطق الشرقية من مدينة غزة قصفًا مدفعيًا متواصلًا، حيث تواصل آليات الاحتلال إطلاق النار بشكل كثيف، مستهدفة الأحياء السكنية والبنى التحتية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت خاص، إذ تتواصل هذه الاعتداءات الصهيونية صبيحة عيد الأضحى المبارك، في مشهد يضاعف من معاناة المدنيين المحاصرين، ويحوّل فرحة العيد إلى مشهد من الحزن والدمار، في ظل صمت دولي مريب تجاه الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع.
*صلاة عيد الأضحى
من جانب آخر أدّى نحو 80 ألف مصلٍّ، صباح الجمعة، صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، على الرغم من القيود والإجراءات المشدّدة التي فرضتها قوات الاحتلال.
وتوافد المصلون إلى المسجد الأقصى من مختلف المناطق في حين حاول الاحتلال تقليص عددهم.