وحضر المراسم، التي أُقيمت بمبادرة من سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، أفراد وعائلات المؤسسات الإيرانية في فرنسا، وجمع من الإيرانيين المقيمين والفرنسيين المحبين لإيران، وجنسيات أخرى.
وقال السفير محمد أمين نجاد، في كلمته، مشيرًا إلى الإمام الخميني (رض) كشخصية تجاوز تأثيرها حدود الجغرافيا والسياسة وحتى الدين: “في القرن العشرين، جمع بين التقاليد والثورة، ووضع خطة جديدة. بالنسبة للعالم، لم يكن الإمام الخميني (رض) مجرد قائد ديني، بل كان مفكرًا سياسيًا ومصلحًا اجتماعيًا وثوريًا ذا جذور عميقة في الإيمان والتاريخ”.
وأكد ان هذه الثورة لم تكن انقلابًا ولا انتفاضة عسكرية، بل كانت حركة شعبية بتوجيه وقيادة قائد ديني عظيم بمطالب سياسية وأخلاقية واضحة، واعتبر الترحيب الكبير من قبل ملايين الأشخاص بالقائد العظيم للثورة الإسلامية في طهران قبل انتصار الثورة بعشرة ايام، بعد 15 عامًا من المنفى، مؤشرًا على عمق الرابطة بين الإمام والشعب ووعدًا بالنصر الحاسم للشعب بعد 10 أيام فقط من وصوله الى طهران في 11 شباط عام 1979.
وفي جزء آخر من خطابه، أشار السفير أمين نجاد إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت نتاج هذه الثورة العظيمة وأضاف: لقد بُني هذا النظام على أساس أصوات الشعب، في إطار القيم الإسلامية.
ونوه الى الدور البارز للمرأة في الساحة كواحدة من النقاط المهمة في نهضة الإمام واضاف: على عكس بعض العقليات التي حصرت وجود المرأة في مساحة تقليدية، أكد الإمام صراحة على ضرورة وجود المرأة ودورها في المجتمع.
وأضاف: مع الهجوم العسكري لنظام صدام ، الذي نُفذ بدعمٍ كاملٍ من القوى الدولية وحلفائها، صمد الشعب بقيادة الإمام ، ورغم كل الصعوبات، أصبحت الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات ميدانًا لإثبات الهوية الراسخة والاستقلال للشعب الإيراني العظيم.
وقال أمين نجاد، فيما يتعلق بأسلوب حياة الإمام الراحل: “أكد الإمام الخميني (رض) على بساطة العيش، ونبذ الأرستقراطية، والاهتمام بالمظلومين، والكرامة الوطنية”.
وختم السفير أمين نجاد كلمته بالقول: “لقد أثبت الإمام الخميني (رض) أن الشعب قادر، دون الاعتماد على الشرق أو الغرب، على السير في طريق التقدم والكرامة والعزة، على أساس الإيمان والعقلانية والمشاركة الشعبية، واليوم نشهد أن ابناءه قد حافظوا على فكر وسياسة المقاومة والكرامة في جميع أنحاء العالم”.