قال رئيس بلدية مدينة تفتان الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان: إن هذه المدينة، بفضل إمكانياتها الفريدة الطبيعية والجيولوجية، وموقعها الجبلي، ومناخها الملائم، وقربها من المراكز السكانية، لديها القدرة على أن تصبح واحدة من مراكز السياحة في شرق البلاد.
وقال عليرضا شهنوازان: إن جبل تفتان البركاني شبه النشط بارتفاع يزيد عن أربعة آلاف متر، وبحيرة «سردريا»، وسهول «دقال»، والنقوش التاريخية، والعيون الساخنة والباردة، والحدائق الخضراء، والشلالات المتدفقة، والأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، هي جزء من الثروات الطبيعية لهذه المدينة التي لم تدخل بعد بشكل مناسب في الدورة الاقتصادية والسياحية.
وأكد شهنوازان أن تفعيل إمكانيات السياحة وإنشاء سلاسل توظيف في هذا القطاع هو أحد المحاور الرئيسية لتطوير تفتان، وأوضح أن الحكومة الرابعة عشرة وإدارة سيستان وبلوشستان تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المناطق الاخرى.
وقال شهنوازان: إن أحد المطالب المهمة لسكان خاش وتفتان من أجل تطوير صناعة السياحة هو تعبيد الطريق السياحي من خاش إلى «كوشه»، «تمندان»، «جمجين»، ثم من تمندان إلى بحيرة سردرياست، لأن هذا المحور يمكن أن يتحول إلى ممر للسياحة البيئية في جنوب شرق البلاد.
وواصل شنوازان حديثه: إن تفعيل صناعة السياحة البيئية وإنشاء مراكز إقامة محلية في القرى القابلة لذلك مثل تمندان، جمجين، وسهول دقال وغيرها من المناطق الجبلية، يلعب دورًا مهمًا في تثبيت السكان الريفيين، وتوفير دخل مستدام، ومنع الهجرة .
ودعا شهنوازان، إلى دخول أكثر جدية من قبل الوحدات الصناعية الكبرى في هذه المنطقة لتحمل المسؤوليات الاجتماعية، وقال: يجب أن تُعتبر المرفقات الاجتماعية للأنشطة التعدينية بشكل إلزامي، لذلك يجب على هذه الشركات أن تخصص جزءًا من استثماراتها للحفاظ على البيئة، ودعم المجتمعات المحلية، وتعزيز البنية التحتية السياحية.
وأضاف شهنوازان أن الحكومة الرابعة عشرة تعطي الأولوية للتنمية الذاتية بمشاركة الناس وتعزيز الأنظمة البيئية المحلية، وفي هذا الإطار، يتم دعم المستثمرين في مجال السياحة، وتسهيل إصدار تصاريح السياحة البيئية، وتقديم تسهيلات منخفضة التكلفة، وتعزيز البنية التحتية للنقل والإقامة.
وأكد شهنوازان: لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة يجب تحقيق التوازن بين المناجم والبيئة والناس والسياحة، لذا فإن الوقت قد حان لتفتان ان تتألق ليس بالذهب فقط ولكن أيضاً بطبيعتها.