كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي جاهزيته الكاملة لتأمين قوافل المساعدات الإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من الأسر المحتاجة، في ظل اعتراف ما تسمى بـ” مؤسسة غزة الإنسانية” بفشلها في توزيع المساعدات.
وعلى الصعيد الإنساني، حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى من أن كميات الوقود بمستشفيات غزة تكفي فقط ليومين، كما قال مدير وزارة صحة غزة إن مستشفيات القطاع ستتحول لمقابر خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود.
في حين قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها فجروا نفقا في قوة صهيونية راجلة من 6 جنود تم إيقاعهم قتلى وجرحى في منطقة مرتجى جنوب شرقي خان يونس.
وفي شمال القطاع، قالت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها أوقعوا قوة صهيونية تحصنت داخل منزل في كمين محكم، تخلله تفجير عبوات وقذائف جرى هندستها عكسياً في منطقة تل الزعتر شرقي مخيم جباليا.
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “المقاومة تُدير حربَ استنزافٍ ردًّا على الإبادة ضدّ المدنيين، وتُفاجئ العدوّ يوميًا بتكتيكاتٍ ميدانيةٍ متجددة”.
*أكثر من 90 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة
ارتقى 91 شهيداً في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة عمليات القصف والتصعيد الصهيوني في مختلف مناطق القطاع، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام.
وفي مجزرة جديدة، استشهد 4 مواطنين وأُصيب أكثر من 70 آخرين برصاص قوات الاحتلال قرب “مركز توزيع مساعدات” غربي رفح جنوبي القطاع.
كما استشهد مواطن وأُصيب آخرون من جراء إطلاق النار من آليات الاحتلال على مدنيين جنوبي محور “نتساريم” أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية.
شهود عيان أفادوا بأنّ القوات الأميركية الموجودة داخل نقطة التوزيع جنوبي محور “نتساريم” استخدمت غاز الفلفل ضد المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، وسط استمرار قناصة الاحتلال في إطلاق النار على الشبان، الذين نُقلوا إلى مستشفيات شهداء الأقصى في دير البلح والعودة في النصيرات.
*قصف لمراكز نازحين وخيم إيواء
وفي سياق القصف الصهيوني المستمر على القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن شهداء وجرحى. كما قصفت مدفعية الاحتلال وسط المدينة.
ووسط القطاع، شنّت طائرات الاحتلال غارة على مخيم البريج.
أمّا شمالاً، فقد استهدفت المدفعية الصهيونية محيط دوار القرم شرقي جباليا، فيما فجّرت قوات الاحتلال روبوتاً شرقي المدينة أيضاً.
كما نسف “جيش” الاحتلال مباني سكنية بالكامل في المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالتزامن مع قصف حي التفاح شرقي المدينة، حيث سُجّل إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.
*كمائن جديدة للمقاومة
ميدانياً تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة، حيث أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت تجمعًا لجنود وآليات العدو الصهيوني في محيط منطقة السطر الشرقي شمال شرق مدينة خان يونس، بوابل من قذائف الهاون النظامي من عيار 60 ملم، وذلك في إطار معركة طوفان الأقصى.
وفي سياق متصل، أفادت سرايا القدس بأنها أوقعت قوة صهيونية كانت متحصنة داخل أحد المنازل في كمين محكم نُفذ شرق مخيم جباليا في منطقة تل الزعتر، موضحة أن العملية تضمنت تفجير عبوات ناسفة وقذائف تم هندستها عكسيًا، وقد جرت العملية ضمن سلسلة الكمائن التي تعدها المقاومة لصد التوغلات الصهيونية.
وفي الإطار، أعلن الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مجاهدي القسام تمكنوا من تنفيذ عملية نوعية، تمثلت في تفجير عين نفق مفخخ مسبقًا بقوة صهيونية راجلة قوامها ستة جنود.
وأوضحت الكتائب أن العملية وقعت أثناء توغل القوة الصهيونية في منطقة مرتجى قرب الجامعة الإسلامية جنوب شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن وقوع الجنود المستهدفين بين قتيل وجريح.
كما أعلنت القسام أن مقاوميها استهدفوا جرافة عسكرية صهيونية بقذيفة الياسين 105 في حي المنارة بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنها شنت هجومًا على تجمع لجنود العدو الصهيوني وآلياتهم العسكرية المتوغلة في شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
*كتائب القسام تحذر الاحتلال
وفي السياق، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن قوات الاحتلال الصهيوني تحاصر موقعاً يتواجد فيه الأسير الصهيوني “متان تسنجاوكر”، مؤكداً بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً.
وحذر أبو عبيدة من أن محاولة اقتحام الموقع ستعرّض حياة الأسير للخطر، مشدداً على أن جيش الاحتلال سيكون المسؤول الأول عن مقتله في حال تمت تصفيته خلال عملية التحرير، بعدما حافظت المقاومة على حياته لمدة عام وثمانية أشهر.
وختم أبو عبيدة تصريحه بالقول: “قد أُعذر من أنذر”.
*حماس: المقاومة تُدير حرب استنزاف
من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “المقاومة تُدير حربَ استنزافٍ ردًّا على الإبادة ضدّ المدنيين، وتُفاجئ العدوّ يوميًا بتكتيكاتٍ ميدانيةٍ متجددة”.
وأضافت في بيان “تصعيدُ الاحتلالِ عمليتَهُ العسكرية يُفاقم خسائره، ويدفع أسرَاه نحو المجهول، ولا حلَّ إلا عبر صفقةٍ شاملة، وهو ما يرفضه نتنياهو”.
ولفتت إلى أن “”النصر المطلق” الذي يتحدث عنه نتنياهو ليس سوى وَهمٍ يُضلّل جمهورَه”.
وتابعت “الحربُ التي أرادها نتنياهو بلا نهايةٍ تحوّلت إلى عبءٍ يومي، وستكون نهايتُهُ السياسيةُ والشخصيةُ، بعد سقوطِ وَهمِ الحسمِ السريع”.
*حركة المجاهدين تزفّ أمينها العام شهيداً في غزة
في غضون ذلك زفّت حركة المجاهدين الفلسطينية مؤسّسها وأمينها العام والقائد العام لجناحها العسكري، أسعد عطية أبو شريعة، شهيداً برفقة أخيه أحمد، عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة.
وأوضحت الحركة، في بيانٍ، أنّ الأمين العام الشهيد أبو شريعة وأخيه ارتقيا مع عشرات الشهداء من عائلتهما في جريمة اغتيال إسرائيلية استهدفت حي الصبرة في مدينة غزة، السبت.
وبشأن عائلته، ذكرت الحركة أنّ الشهيد أبو شريعة قدّم 5 من إخوانه شهداء قبل معركة “طوفان الأقصى”، وقدّم خلال هذه المعركة أكثر من 150 شهيداً منهم زوجته وأبناؤه وإخوانه وأخواته وأبناؤهم وأعمامه وأبناؤهم.