وأوضح كياني: تم العثور على هذه القطعة النيزكية خلال فعاليات المهرجان الوطني للأحجار الكريمة والنيازك في زرند، حيث قدمها أحد المنقّبين من شمال محافظة كرمان للمشاركة في المهرجان، وتم التعرف عليها على الفور كنيازك. وأضاف: لكن نظرًا لأن تحديد نوع وتصنيف هذا النيزك يتطلب تحليلات باستخدام تقنيات متقدمة، خضعت العيّنة للفحص الدقيق في مختبر علوم النيازك بمعهد كيبا لعلم الأحجار الكريمة، حيث تأكد أنها من نوع “أكوندرايت” الكويكباتي النادر، الذي يعدّ من أندر أنواع النيازك على الإطلاق.
* تصنيف النيزك المكتشف
وأكّد رئيس النقابة المهنية للأحجار الكريمة في إيران: نحن حاليًا نعمل على تصنيف هذا النيزك القيّم، وسيتم الإعلان عن النتائج قريبًا. وأشار إلى أهمية المهرجان الوطني للأحجار الكريمة والنيازك في زرند، قائلًا: على الرغم من أن هذه كانت التجربة الأولى على المستوى الوطني، إلا أن مناطق أخرى في البلاد يمكنها أيضًا تبني هذه المبادرة لتنشيط صناعة الأحجار الكريمة والسياحة. كما أن تنظيم المهرجان سنويًا وبشكل منتظم سيسدّ الطريق أمام المحتالين.
وأضاف: هذا المهرجان سيُعطّل أنشطة العديد من المحتالين والخبراء المزيفين. كما أن الإقبال الكبير من الهواة والمستكشفين من مختلف المحافظات، خاصة الهواة غير المحترفين، كشف عن إمكانات هائلة في البلاد لم تُلاحظ من قبل. وتابع: إن تنظيم هذا المهرجان -الذي شمل سوقًا للنيازك كجزء من فعالياته الجانبية- يمثل بداية نقطة تحوّل لاستثمار هذه الهبة السماوية اقتصاديًا في إيران.
وأُقيم أول مهرجان وطني للأحجار الكريمة والنيازك في إيران خلال الفترة من 28 إلى 30 مايو في فندق “روشن” بمدينة زرند.
* أول نيزك إيراني مُسجل
يعود تاريخ أول نيزك تم اكتشافه في إيران إلى عام 1880م في منطقة “ورامين”، حيث يبلغ وزنه 54 كيلوغرامًا، وهو معروض حاليًا في متحف قصر “كلستان”
.
* كرمان.. مركز لاكتشاف النيازك
تعتبر محافظة كرمان، خاصة المناطق الصحراوية فيها، من أهم مواقع اكتشاف النيازك في إيران بسبب ظروفها الجغرافية الفريدة.
* معلومة علمية عن نيازك “أكوندرايت”
تنتمي نيازك “أكوندرايت” إلى أكبر فئة من النيازك المتبلورة، وتشمل نيازك من حزام الكويكبات؛ بالإضافة إلى نيازك من القمر والمريخ. تتشكل هذه النيازك النادرة من ذوبان في أعماق الجسم الكويكبي الأصلي “الوالد”، مما يجعلها من أندر أنواع النيازك.