بمشاركة آلاف الناشطين من بلدان المغرب العربي

“قافلة الصمود” تنطلق من تونس لكسر الحصار عن غزة

إنطلقت، صباح الإثنين من العاصمة تونس، "قافلة الصمود" الإنسانية التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" في رحلتها باتجاه قطاع غزة وذلك بمشاركة آلاف الفاعلين والناشطين من بلدان المغرب العربي من أجل كسر الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على القطاع منذ أكثر من 600 يوم.

وتجمع المشاركون في القافلة أمام مقر وزارة السياحة بشارع محمد الخامس لتسجيل المشاركين، قبل الاتجاه نحو معبر راس جدير رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بجرائم الإبادة الصهيونية التي انطلقت بعد عملية “طوفان الأقصى ” في 7 أكتوبر 2023.

 

وأعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، أنّ القافلة البرية تضمّ أكثر من 7 آلاف مشارك من تونس، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا، وليبيا.

 

يأتي ذلك في وقتٍ دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة إلى تجهيز مزيد من قوافل الإغاثة حول العالم وإرسالها إلى القطاع.

 

*رسالة إلى كل أحرار العالم

 

وقال المتحدث الرسمي باسم” قافلة الصمود” وائل نوار إن هذه القافلة البرية تضم حوالي 1500 تونسي وقرابة 6 آلاف ناشط من بلدان المغرب العربي، وهي تحمل “رسالة إلى كل أحرار العالم للتحرك من أجل الحق الفلسطيني المسلوب وضد كل أوجه الاحتلال والإبادة الجماعية، كما أنها محاولة لفتح قنوات التنسيق مع منظمات إنسانية عربية ودولية لتسهيل عمليات الإغاثة”.

 

وأضاف أن القافلة، التي انطلقت الإثنين، ستمر بعديد من المناطق والولايات التونسية قبل دخول ليبيا وذلك بالتنسيق مع منظمات إنسانية ليبية، ليكون بعد ذلك التوجه لمعبر السلوم بالشرق الليبي وبعدها الدخول إلى الأراضي المصرية.

 

وذكر نوار أن القافلة ستقوم بالتنسيق مع منظمات إنسانية مصرية من أجل الوصول إلى معبر رفح لكسر الحصار والدخول الى قطاع غزة الذي قال إنه “يعيش أبشع عمليات القتل والتهجير والإبادة وسط صمت عربي غير مقبول”.

 

معتبرا أن “معنى كسر الحصار لا يتوقف فقط على إدخال المساعدات وإنما تسهيل خروج حرجى الإبادة للعلاج خارج فلسطين”.

 

وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع منع الاحتلال الصهيوني سفينة “مادلين” التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، من الوصول إلى شواطئ غزة حاملةً ناشطين ومتضامنين دوليين، ومساعدات إنسانية لكسر الحصار على القطاع.

 

واقتحم جيش الاحتلال الصهيوني السفينة ومن ثم اعتقل جميع الناشطين على متنها من دون مقاومة تذكر.

 

*خلق جسر بشري

 

من جانبها، بينت عضو التنسيقية جواهر شمة أن الهدف هو خلق جسر بشري لمد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، بالتنسيق مع من ينتصرون للقضية الفلسطينية من الجزائر وليبيا وكل المتطوعين لنصرتها.

 

وأوضحت أن هذه القافلة برية بالأساس، وستحاول بكل الجهود المتضامنة إدخال المساعدات الإنسانية “المتكدسة” في معبر رفح، وسترافقها قوافل أخرى في المستقبل في حال لم يتوقف الكيان الصهيوني عن ارتكاب جرائمه.

 

ويشارك في هذه القافلة عدد من النشطاء الجزائريين، حيث أكد محمد وزان الناشط الجزائري أن الغاية من القافلة مد يد العون للفلسطينيين الذين يواجهون محنة الإبادة تحت “نفاق ما يسمى العالم الديمقراطي”.

 

وانطلقت القافلة على وقع الهتافات والحشود في الشوارع بالعاصمة التونسية.

 

وقالت ناشطة من إحدى حافلات القافلة: “رحلتنا باتجاه غزة هي بمنزلة رحلة حج بالنسبة إلينا”.

 

وقالت ناشطات أخريات إنّها “لحظة تاريخية… وسندعم غزة في وجه الحرب الوحشية التي تشن على القطاع”.

 

وقال الطبيب محمد أمين بالنور، أحد المشاركين، إن هذه القافلة تنطلق ضمن “مبادرة عالمية من نحو 30 دولة من أوربا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، كلها من المقرر أن تصل إلى مصر وتقترب من قطاع غزة”.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات