مجازر أطفال غزة تدفع أمهات فرنسا إلى الاحتجاج أمام الإليزيه

نار وجوع.. ماذا يحلّ بالقطاع؟!

في اليوم الـ84 من استئناف حرب الإبادة على غزة، استشهد 27 فلسطينياً من جراء الغارات الصهيونية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الإثنين.

وأفادت وسائل إعلام في قطاع غزة باستشهاد 11 فلسطينياً في قصف صهيوني على حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، في وقت شهدت المنطقة إطلاق نار من الطيران المروحي.

 

وارتقى 3 فلسطينيين وأصيب آخرون باستهداف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق دولة جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

 

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن آليات الاحتلال توغلت في شارع مسعود وسط جباليا البلد، وتمركزت قرب مدرسة نسيبة في حي الجرن وسط البلدة، فيما جدّد الاحتلال “أوامر إخلاء لمربعات سكنية في شمال غزة”، شملت مناطق جباليا، ومعسكر جباليا، والبلدة القديمة وأحياء النهضة، والروضة، والسلام، والنور، والتفاح، والدرج، وتل الزعتر.

 

ويقوم جيش الاحتلال الصهيوني بتفجير روبوتات وإطلاق عشرات القذائف المدفعية، فيما تطلق الطائرات المسيّرة (كواد كابتر) النار بشكل مكثف تجاه المواطنين، وسط نزوح أعداد كبيرة من سكان جباليا البلد نحو غرب المدينة.

 

*العدو يستهدف مراكز توزيع المساعدات

 

كما أعلنت مستشفى العودة بالنصيرات، وصول 31 إصابة جراء إطلاق طيران الاحتلال المُسيّر القنابل والرصاص الحي تجاه تجمعات للمواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات بمحيط “حاجز نتساريم” وسط قطاع غزة.

وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، استشهد 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في منطقة العلم.

 

وارتقى 6 شهداء وأصيب آخرون بقصف صهيوني على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

 

*وزارة الداخلية تنعى ضابطاً فلسطينياً

 

في غضون ذلك دانت وزارة الداخلية والأمن الوطني جريمة الاحتلال الصهيوني بقصفه قوة شرطة أثناء القيام بواجبها في الحفاظ على ممتلكات المواطنين وملاحقة عدد من اللصوص في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ليلة الأحد ــ الإثنين، ما أدى إلى استشهاد ضابط وعنصر من القوة الشرطية ومواطن ثالث من المارة وإصابة عدد آخر.

 

وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للجم الاحتلال الصهيوني عن استهداف عناصر الشرطة، ضمن مساعيه لنشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وسياسة هندسة المجاعة التي ينتهجها عبر منع إدخال المساعدات إلى القطاع.

 

*تنظيم مسيرة أمام قصر الإليزيه

 

من جهة اخرى، في مواجهة المذبحة التي يتعرض له الأطفال الفلسطينيون، دعت الأمهات في فرنسا إلى تنظيم مسيرة في 15 يونيو/حزيران أمام قصر الإليزيه للمطالبة بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التحرك فورا لوقف هذه المأساة.

 

ونشر الموقع الإخباري الفرنسي بوليتيس نداء الأمهات مع رابط لمن يردن الانضمام للمبادرة، وجاء في النداء:

 

” نحن، أمهات فرنسا، متحدات وعازمات، ندعو إلى التعبئة لإنهاء مجزرة الأطفال الفلسطينيين.

 

لقد ولّى زمن الخطابات العقيمة وأحلام اليقظة. ولذلك، ندعو نحن الأمهات إلى مسيرة تطالب الحكومة الفرنسية، ممثلة بالرئيس ماكرون، باتخاذ جميع الإجراءات الملموسة الممكنة فورا، بما في ذلك فرض عقوبات على الكيان الصهيوني وقادته، بما يتوافق مع قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية”.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات