وصف محمد علي دهقان دهنوي، خلال لقائه مع يوهان ألوازر، العلاقات بين إيران وفنزويلا بالتاريخية والودية، مضيفًا: “يجب علينا الاستفادة من الصداقة وتنمية التجارة بين البلدين”.
في إشارة إلى جهود منظمة تنمية التجارة الإيرانية في توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين إيران وفنزويلا، أشار نائب وزير التجارة إلى أن هذه الاتفاقية تتسم بالمساواة والود، ونحن مهتمون بزيادة الصادرات الفنزويلية إلى إيران، إذ يبدو أن إيران وفنزويلا يمكن أن تصبحا قاعدة تجارية لبعضهما البعض في القارتين امريكا وآسيا.
وأكد أن إتمام اتفاقية التجارة الحرة يُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق ما نصبو إليه، وخطوة مهمة لإعلان الاستعداد التام للنتيجة التي نسعى إليها. ويشمل الانتهاء من نص وملحقات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين قواعد المنشأ، والمتطلبات الوقائية والصحية، وقائمة بالسلع في مجالات الزراعة والثروة السمكية والصناعة، وقد تقرر أنه بعد التفاهم النهائي، سيتم التوقيع النهائي على هذه الاتفاقية من قبل وزراء البلدين.
وربط دهقان دهنوي بين تطوير التجارة واستكمال سلسلة النقل والخدمات اللوجستية، مضيفًا: “تم تحديد فرص الاستثمار في التجارة والسفر؛ لذلك، من المتوقع أن تؤدي هذه العلاقات في المستقبل إلى استثمارات وإنتاج مشتركين”. وفي معرض إشارته إلى تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، قال: يبلغ حجم التجارة بين إيران ودول الاتحاد حاليًا حوالي 4 مليارات دولار، ولكن من المتوقع أن يصل حجم التجارة الإيرانية مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى 10 مليارات دولار على المدى القصير؛ ويمكن رؤية الأمر نفسه في فنزويلا أيضًا.
وأكد رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية أن فنزويلا تزخر بفرص تجارية جديدة، وأضاف: “إن إرسال وفد تجاري وإقامة معارض تجارية من بين الإجراءات التي يمكننا اتخاذها بهدف تطوير التجارة”.
وعقب الاجتماع، أكد يوهان ألوازر، نائب وزير التجارة الفنزويلي، أن حجم التجارة الحالي بين البلدين لا يعكس مستوى العلاقات بينهما، مضيفًا: “اتفاقية التجارة هي الخطوة الأولى، وبعدها، ينبغي على رجال الأعمال والتجار الإيرانيين والفنزويليين التقارب، ومن شأن تبادل السلع التجارية أن يؤدي إلى نمو التجارة بين البلدين؛ كما أن عقد المؤتمرات والمعارض التجارية المشتركة سيكون وسيلة لتحقيق هذا الهدف”.
وأشار إلى أن فنزويلا مستعدة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وقال: “توفر موارد فنزويلا الغنية فرصًا استثمارية في مختلف القطاعات، ويمكن لإيران أن يكون لها حضور فعال في العديد من المشاريع في هذا البلد”.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع عُقد في أجواء إيجابية وبناءة، واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات لتحديد الفرص الاقتصادية والتعاون المشترك والسعي إلى تحقيقها.