إصلاح الأسطح الإسفلتية بخليط صديق للبيئة من مواد مُعاد تدويرها

الوفاق/ تمكّن فريق بحثي من جامعة أميركبير الصناعية من تطوير خليط إسفلتي صديق للبيئة باستخدام مواد مُعاد تدويرها، يُستخدم في إصلاح الطرق الإسفلتية التالفة، ويتميز هذا الابتكار بتقليل استهلاك الطاقة وخفض التكاليف بنسبة 90% مقارنة بالطرق التقليدية.

وأوضح حميد جهان بخش، أحد الباحثين في المشروع، أن المشروع يحمل عنوان “الرصف الإسفلتي الصديق للبيئة القابل للتسخين والإصلاح بالحث الحراري”، وأضاف: قدمنا في هذا المشروع حلاً لإصلاح العيوب في الأسطح الإسفلتية باستخدام تقنية الإصلاح بالحث، حيث يمكن استعادة 50 – 70% من العمر الافتراضي للطرق الإسفلتية.

 

وأشار جهان بخش إلى أن الخليط الإسفلتي الأولي الذي تم تطويره في هذا المشروع أرخص بنسبة 20% من الخلائط الإسفلتية التقليدية، موضحاً: في المتوسط، يُقلل هذا الخليط التكاليف بنسبة 90% لكل سنة إضافية في عمر الرصف مقارنة بالطرق التقليدية، كما يخفض التلوث البيئي واستهلاك الطاقة بنسبة 60%.

 

وحول طريقة تنفيذ هذا المشروع، أوضح جهان بخش: في هذه الدراسة، قمنا بتحسين خليط إسفلتي موصل في المرحلة المخبرية، حيث قدمنا خليطاً إسفلتياً بارداً يمكن استخدام التسخين بالحث عبر الموجات الكهرومغناطيسية في إنتاجه، ويقلل هذا المنتج بشكل ملحوظ من استهلاك موارد الطاقة وانبعاثات الغازات الدفيئة مقارنة بالخليط الإسفلتي الساخن التقليدي.

 

وأكد الباحث على أن الخليط الإسفلتي صديق للبيئة، مشيراً إلى أن هذه المادة تم إنتاجها اعتماداً على مواد معاد تدويرها، وهي لا تمتلك فقط قدرة عالية على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية، بل تتمتع أيضاً بقدرة مناسبة على الإصلاح الذاتي بالحث.

 

وأضاف: إن من بين إنجازات هذه الدراسات نشر 6 أبحاث في مجلات ISI وتطوير معايير جديدة لتقييم قابلية الإصلاح بالحث للخلائط الإسفلتية. وأشار إلى أن الباحثين في جامعة نوتنجهام البريطانية استخدموا في النموذج الأجنبي لهذا المشروع ألياف الصوف الصلب كمواد مضافة موصلة، والتي تتمتع بعمر افتراضي أقصر وتكلفة أعلى بكثير مقارنة بالنموذج الذي قدمه فريق جامعة أميركبير الصناعي. كما أن استخدام ألياف الصوف الصلب يؤدي إلى صدأ هذه المادة المضافة في الخليط الإسفلتي وإضعاف قدرتها على الأداء في موقع التنفيذ.

 

وتابع قائلاً: من خلال تنفيذ الرصف الإسفلتي القابل للتسخين والإصلاح بالحث، يمكن تخفيض تكاليف إدارة وصيانة الطرق الإسفلتية التابعة لوزارة الطرق والتنمية الحضرية ومنظمة صيانة ونقل الطرق بشكل كبير، وذلك للحفاظ على الأسطح الإسفلتية في ظروف تشغيلية مناسبة وتقليل التلوث البيئي.

 

المصدر: الوفاق