ويغتال قيادياً من حركة" الجهاد الإسلامي" في طوباس

الاحتلال يُكثّف استهداف طالبي المساعدات.. وخطر المجاعة في غزة يتفاقم

في اليوم الـ86 من استئناف حرب الإبادة على غزة، يتواصل القصف الصهيوني مخلّفا عشرات الشهداء بينهم من منتظري المساعدات.

في حين أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدميرها دبابة “ميركافا” بتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار توغلت في منطقة غرب عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة.

 

وفي الضفة الغربية استشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرّر رايق عبد الرحمن بشارات، في عملية اغتيال نفّذتها قوات صهيونية خاصة في بلدة طمون جنوب طوباس بالضفة الغربية، وقد احتجز جثمان الشهيـد.

 

كما استشهد فلسطينيان وأصيب 82 آخرون خلال عدوان صهيوني واسع على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

*قصف صهيوني قرب مراكز توزيع المساعدات

 

استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، فجر الأربعاء، من جراء غارات صهيونية مكثّفة استهدفت مناطق متفرّقة في قطاع غزة، شملت تجمّعات للنازحين ومناطق سكنية، في ظل تفاقم أزمة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في القطاع.

 

في التفاصيل، أفادت مصادر طبية الأربعاء باستشهاد 35 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الصهيوني في مناطق عدة بقطاع غزة، وأكدت أن معظمهم استشهدوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات وسط القطاع.

 

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 25 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة وسط القطاع، في جريمة جديدة بحق الساعين للحصول على ما يسد رمقهم داخل ما يُسمى مراكز توزيع المساعدات الأميركية الصهيونية.

 

وفي تطور آخر، ذكر مدير مستشفى شهداء الأقصى أن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة صهيونية على منزل بدير البلح.

 

وكانت مصادر فلسطينية أفادت، نقلا عن مستشفى العودة، باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة أكثر من 90 آخرين، فجر الأربعاء، جراء استهداف قوات الاحتلال الصهيوني تجمعات للنازحين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية على شارع صلاح الدين، وسط قطاع غزة.

 

وفي شمال مدينة غزة، استشهد 4 شبان وأُصيب آخرون من جراء قصف طائرات الاحتلال قرب مدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي.

 

كما أُصيب عدد من الشبان، بينهم حالات خطيرة، من جراء إطلاق طائرات الاحتلال المسيّرة النار عليهم أثناء انتظارهم للمساعدات في محيط مدخل البريج، فيما يواصل الاحتلال إطلاق النار على شبان ينتظرون المساعدات وسط قطاع غزة.

 

وفي المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، استشهد شخصين واصيب آخرين من جراء قصف طائرات الاحتلال محيط دوّار فياض، فيما ألقت طائرات مسيّرة قنابل على الفلسطينيين في شارع جولس شرق النصيرات.

 

وفي جنوب القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة في مواصي القرارة غرب خان يونس، مما أدى إلى ارتقاء 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.

 

كما أطلقت آليات الاحتلال النار في منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خان يونس، ما أسفر عن وقوع إصابات.

 

وفي ظلّ هذه الاعتداءات، ينتظر آلاف النازحين في محيط دوّار النابلسي غرب غزة للحصول على المساعدات، وسط استمرار المجاعة في القطاع.

 

*تحذيرات أممية

 

هذا وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّ خطر المجاعة في قطاع غزة لا يزال مرتفعاً للغاية، في ظل استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

 

وأشار البرنامج إلى أنه منذ 19 أيار/مايو الماضي، لم يتمكّن من إدخال سوى كميات محدودة من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، حيث تمّ إدخال 700 شاحنة فقط منذ استئناف المساعدات، مقارنةً بـ 600 إلى 700 شاحنة كانت تدخل يومياً قبل التصعيد الأخير.

 

وأكد البرنامج أنّ درء المجاعة يتطلّب دعماً منتظماً لسكان غزة، من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، مشدّداً على أنّ دخول المساعدات يتطلّب توفير طرق آمنة للقوافل، وتسريع الموافقة على التصاريح، وفتح المعابر.

 

بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ استمرار الأعمال العدائية وتفاقم الجوع يدفعان أكثر من مليوني شخص في غزة نحو اليأس.

 

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” قد حذّرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة انعدام الأمن الغذائي والنقص الحادّ في المساعدات الإنسانية.

 

ويأتي هذا التحذير في وقت يتواصل فيه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويعيق جهود الإغاثة.

 

*عمليات المقاومة

 

من جهتها أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدميرها دبابة “ميركافا” بتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار توغلت في منطقة غرب عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة.

 

وفي بيانٍ آخر، قالت السرايا إنّها قصفت بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60” تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال المتوغلين في منطقة قيزان أبو رشوان جنوب مدينة خان يونس.

 

كما أشارت إلى أنّه بعد عودة مجاهديها من خطوط القتال، أكدوا تمكنهم من تدمير آليات عسكرية توغلت في محيط  مدرسة المهاجرين بمنطقة قيزان النجار جنوب خان يونس بتفجير عدد من العبوات البرميلية شديدة الانفجار المزروعة مسبقاً.

 

ورصد مجاهدو السرايا، إطلاق العدو كثافة نارية وقنابل دخانية لتغطية المكان تمهيداً لإجلاء القتلى والجرحى.

 

*الاحتلال يغتال قيادياً في طمون

 

اغتالت قوات الاحتلال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرر رايق بشارات في بلدة طمون جنوب طوباس، فيما واصلت عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، مع اعتقالات واقتحامات في نابلس وقلقيلية والخليل.

 

وعقب عملية الاغتيال، داهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة طمون وفتّشتها، وانتشرت في معظم أنحاء البلدة، فيما دفع “جيش” الاحتلال بتعزيزات عسكرية نحو المنطقة.

 

كما اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين، من بينهم المطارد مراد أبو حسيب بعد إصابته، والجريح عبد الله محمود بني عودة من بلدة طمون، وواصلت تجريف البنية التحتية في البلدة ذاتها.

 

في سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة ضابط إسعاف بشظايا رصاص الاحتلال الحي أثناء توجّهه لنقل إصابة في بلدة طمون.

 

أمّا في مدينة نابلس، فتواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة وبلدتها القديمة بعد أكثر من 24 ساعة على الاقتحام، مع الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية من حاجز حوارة.

 

وتعاملت طواقم الإسعاف مع أكثر من 80 مصابا فلسطينيا، ما يزيد على 55 منهم بحالات اختناق، والباقي بالرصاص الحي والاعتداء بالضرب.

 

كما أسفر العدوان الذي يتركز في البلدة القديمة عن استشهاد الشقيقين نضال وخالد مهدي أحمد عميرة (40 و35 عاما).

 

المصدر: الوفاق/ وكالات