وأوضح محمد نوري، أمس الأربعاء، خلال المؤتمر الدولي الثاني للتعاون الاقتصادي بين منظمة التعاون الاقتصادي “إيكو” ودول أوراسيا في اليوم الأول من المؤتمر الدولي للاستثمار في محافظة آذربايجان الغربية (شمال غرب البلاد): ما نسعى إليه هو تطوير العلاقات الاقتصادية القائمة على طريق الحرير الذي يربط الصين بأوروبا، وهو مسار اقتصادي بالغ الأهمية، وإذا تعاونت جميع الدول معًا، فسيعود هذا الطريق إلى الازدهار وسيستفيد الجميع من مزاياه.
وقال نوري: تمتلك جميع الدول الواقعة على هذا الطريق ودول المنطقة إمكانات اقتصادية كبيرة يمكنها من خلال علاقات اقتصادية أوثق أن تهيئ الظروف لنهضة المنطقة.
وأضاف: لإحياء هذا المشروع، نحتاج إلى تفاعل وتعاون مستمر، وقد تم تهيئة الأرضية اللازمة لهذا التعاون داخل البلاد، حيث أن الممرات من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب والسياسات التي تم وضعها مؤخراً لإكمال الطرق وسكك الحديد ستكون فعالة جداً.
وأشار المستشار والمساعد الخاص لرئيس الجمهورية إلى أن منطقة ماكو الحرة تمتلك جميع الإمكانات اللازمة لتصبح منطقة تجارية ذكية، موضحاً: تم وضع سياسات تجارية حرة جيدة في هذه المنطقة، كما أن الروابط الإقليمية والجوار مع عدة دول مجاورة والقدرة على إقامة تبادلات حدودية تشكل جميعها أرضية لتحولها إلى منطقة تجارية ذكية.
حجم التجارة بين إيران و”إيكو”
من جانبه، أعلن أمين المجلس الأعلى للمناطق الاقتصادية الحرة إن حجم التجارة بين إيران ودول منظمة التعاون الاقتصادي “إيكو” يبلغ 28 مليار دولار، ويمكن زيادتها من خلال إلغاء الرسوم الجمركية.
وقال رضا مسرور، يوم أمس، خلال المؤتمر: إنه في العالم الحالي، أفسحت الإقليمية الطريق للعولمة، وهذا قد يكون في مصلحة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي. وأضاف: من الضروري إنشاء صندوق لتنمية البنية التحتية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي.
وأكد أمين المجلس الأعلى للمناطق الحرة أن التنمية المستدامة في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي تتطلب المزيد من التصميم والتقارب؛ مضيفاً: إحدى مزايا هذه المنطقة هي وجود دول شاسعة مثل روسيا وتركيا، والتي يمكن أن تزيد من حجم التبادلات الاقتصادية.
وتابع: يمكن للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي أن تخطط معاً بشأن قضايا اقتصادية محددة وتعقد اجتماعات متعددة بمشاركة الأعضاء.
وقال مسرور: إن العالم يتغير، وقد بدأ هذا التغيير في عام 2016، ويمكن للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي أن تستفيد إلى أقصى حد من هذه الفرصة.
وأضاف: إنه ينبغي دراسة الحواجز الاستثمارية في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي بعناية، وينبغي للدول أن تتعاون مع بعضها البعض في هذا الصدد.
وانطلقت، الأربعاء، فعاليات المؤتمر الأول لفرص الاستثمار في محافظة آذربايجان الغربية بمشاركة العشرات من الضيوف من إيران والعديد من الدول المجاورة.