وصرح الرئيس بزشكيان اليوم الجمعة في كلمة أدلى بها موجها للشعب الإيراني : إن الشعب الإيراني بحاجة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، إلى التلاحم والثقة والتآزر والوحدة والوفاق. وبمساعدة الله العزيز، بهذه الروح القيمة، سيرد الشعب بقوة وحكمة وصلابة على جريمة الكيان المحتل.
وفيما يلي نص رسالة رئيس الجمهورية :
بسم الله الرحمن الرحيم
“مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”
“السلام والتحية لشعب إيران العزيز الأبيّ،
شهدنا في منتصف ليل الأمس عدوانا همجيا من الكيان الصهيوني المجرم على طهران ومدن أخرى من البلاد، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء، ومجموعة من المدنيين الأبرياء، وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
هذا العمل الهمجي، الذي يتعارض مع جميع القوانين الدولية، يؤكد الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني غير الشرعي الذي بنى وجوده على أساس الاحتلال والعدوان وقتل الأطفال.
إن عدوان الليلة الماضية أثبت للعالم أجمع صدق ادعاءات الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمرة منذ سنوات عديدة بأن العدوان والجريمة متأصلان في طبيعة الكيان الصهيوني. وبطبيعة الحال، لن يصمت الشعب الإيراني ومسؤولو البلاد على هذه الجريمة، وسيجعل الرد المشروع والقوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية العدو يندم على عمله الأحمق.
وكما قال إمامنا العظيم الإمام الخميني (رض) : “كلما سقطت راية من يد قائد مقتدر، التقطها قائد آخر واندفع إلى الميدان. ” فالجمهورية الإسلامية، بقدر ما بذلت قصارى جهدها لتحقيق السلام والهدوء في العالم والمنطقة، وأثبتت استعدادها الكامل لإجراء حوارات طويلة وبناء الثقة للعالم، بهدف السعي نحو السلام، ستقوم أيضا بعمل حاسم في الرد على العدوان والدفاع المشروع عن سيادة البلاد.
أدعو هنا الشعب الإيراني الشريف والغيور إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه وتضامنه، وتجنب الانتباه إلى الشائعات والأخبار الكاذبة التي ستنشأ في حرب العدو النفسية، والتضامن والثقة بالمسؤولين، لتهيئة الظروف للبلاد لتجاوز هذه المرحلة بأقوى شكل ممكن. كما أؤكد للشعب أن حكومة الجمهورية الإسلامية ستواصل خدمة الشعب العزيز بكل طاقتها وجهدها، ولن يحدث أي خلل في سير الحياة العامة.
اليوم، الشعب الإيراني بحاجة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، إلى التلاحم والثقة والتآزر والوحدة والوفاق. وبمساعدة الله العزيز، بهذه الروح القيمة، سيرد الشعب بقوة وحكمة وصلابة على جريمة الكيان المحتل الذي أصبح اليوم الكيان الأكثر كرها لدى الرأي العام العالمي، وشعوب المنطقة، والشعب الإيراني. وبتوجيه وقيادة القائد العام للقوات المسلحة، ستخرج البلاد من هذا الميدان الصعب مرفوعة الرأس ومعززة. إن شاء الله.