أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان الصهيوني الأخير على إيران، والذي استهدف مقدرات البلاد وقادة ومواقع مدنية وعسكرية، مؤكدة أن هذا العدوان يعكس طبيعة الكيان الصهيوني العدوانية. وفي بيان لها، أكدت الجبهة أن الرد الإيراني على هذه “الجرائم الصهيونية” هو ممارسة لحق مشروع وضرورة لمواجهة العدوان وردع المعتدين ومن يدعمهم، مشيدة بالصمود والتماسك الذي أبداه الشعب الإيراني وقواته المسلحة، وصلابة إرادة القيادة التي اتخذت قرارات شجاعة في مواجهة العدوان والرد على هذه الجرائم الإرهابية.
ونعت الجبهة القادة الشهداء الذين قضوا دفاعا عن وطنهم، معربة عن ثقتها في قدرة القيادة الإيرانية على تعويض رحيلهم، وأن من سيخلفهم سيكون قادرا على النهوض بالواجب الوطني بكل قوة. وحملت الجبهة الإدارة الأمريكية المسؤولية، مؤكدة أن هذا العدوان لم يكن ليتم دون شراكة وغطاء ودعم منها، واصفة إياها برأس المنظومة العدوانية الاستعمارية المعادية لشعوب المنطقة.
وشددت على أن أوهام قوى الاستعمار في ثني إيران عن تمسكها بحقوقها وسيادتها، ودعمها لشعوب المنطقة وفلسطين، ستسقط أمام إرادة الصمود ووحدة الشعوب ووعيها المتزايد بخطر الإرهاب الصهيوني. وأعربت الجبهة عن تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني وقيادته، مؤكدة أن تاريخ إيران في مواجهة الكيان الصهيوني، ووحدة شعبها وشجاعة قيادتها، ستقود إلى ردع المعتدين ووقف هذا العدوان.
ودعت الجبهة دول العالم إلى إدانة العدوان الصهيوني، محذرة من أن الصمت تجاه جرائم الكيان الصهيوني يعد شراكة وتواطؤا معه، ومشددة على ضرورة تصعيد الحراك الشعبي ضد هذا الكيان وداعميه.
