العفو الدولية: محو بلدة خزاعة دليل على ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في القطاع

المقاومة تدمّر دبابة “ميركافا”.. وتقصف آليات العدو في غزة

في مستهل اليوم الـ89 من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني فيه المجازر بحق المجوّعين في القطاع بالقصف البري والبحري والجوي.

وقد استشهد 27 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات بقصف لمناطق مختلفة من القطاع المدمّر. في حين أخلت قوات الاحتلال المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريفين، وفرضت إغلاقا شاملا على الضفة الغربية.

 

في الأثناء، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” مشاهد لاستهداف عناصرها دبابة صهيونية من طراز “ميركافا” في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما طالب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق نار فوري غير مشروط ودائم تلتزم به جميع الأطراف، وإنهاء الحصار وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات، وضرورة المساءلة لضمان احترام الكيان الصهيوني التزاماته بموجب القانون.

 

*مجزرة قرب نقطة لتوزيع المساعدات

 

في التفاصيل، وثّقت مصادر في مستشفيات قطاع غزة استشهاد 27 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الصهيوني، منذ فجر السبت، بينهم 11 من منتظري المساعدات، إذ أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع مجزرة جديدة قرب نقطة لتوزيع المساعدات بمنطقة جسر وادي غزة.

 

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أحصت – حتى الخميس- استشهاد 245 فلسطينياً وإصابة أكثر من 2152 آخرين جراء الاستهدافات الصهيونية لمنتظري المساعدات قرب نقاط التوزيع المحددة ضمن المشروع الصهيوني ــ الأميركي الذي دانته الأمم المتحدة باعتباره أداة عسكرية وسياسية ووسيلة لتهجير الفلسطينيين.

 

واستشهد السبت أيضا 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة صهيونية استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب مسجد الخالدي المدمر شمال غربي مدينة غزة، وفقا لوسائل إعلام محلية.

 

في الوقت نفسه، استهدفت مدفعية الاحتلال الصهيوني مناطق عدة في القطاع الفلسطيني المحاصر، من بينها حي التفاح شرقي مدينة غزة، ومنطقة الدحدوح خلف الكلية الجامعية جنوبي المدينة.

 

كما أطلقت آليات جيش الاحتلال النار بشكل مكثف صوب خيام النازحين بمنطقة أصداء شمال خان يونس.

 

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 55 ألف فلسطيني وأصيب نحو 128 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

 

*تدمير غير مبرر في قطاع غزة

 

من جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية، الحاجة الملحة إلى التحقيق في ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني “جريمتي الحرب المتمثلتين في التدمير غير المبرر والعقاب الجماعي”، واعتبرت أن التحليل يقدم “دليلا جديدا على ارتكاب الكيان الصهيوني إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل”.

 

كما سجّلت المنظمة أن نتائج البحث تظهر نمطا من التدمير المتعمَّد للبنى التحتية الضرورية لاستمرار الحياة يرتكبها جيش الإحتلال، بما في ذلك بعض أكثر الأراضي الزراعية خصوبةً في قطاع غزة.

 

وقالت إريكا غيفارا روساس -مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات بمنظمة العفو الدولية- إن مسح بلدة خزاعة بالكامل يعد “شاهدا صارخا على الحملة الصهيونية المتواصلة للتدمير الممنهج لقطاع غزة”.

 

وأضافت روساس أن حجم الدمار “يفوق أي ضرورة عسكرية يمكن تصورها، ويشير إلى حملة متعمدة تشنها قوات الاحتلال الصهيوني لجعل المنطقة غير صالحة للسكن”.

 

*عمليات المقاومة الفلسطينية

 

في غضون ذلك، أظهرت مشاهد بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” استهداف دبابة صهيونية من طراز “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” ضمن ما سمتها القسام عملية “حجارة داود” في منطقة البطن السمين بمدينة خان يونس.

 

كما أظهر الفيديو استهداف مقاتلي الكتائب آليات صهيونية في محاور التوغل بقذائف الهاون، إضافة إلى تنفيذ عملية قصف مشترك بالهاون مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على قوات الاحتلال.

 

وكانت الكتائب أعلنت عن تفجيرها بعبوات ناسفة منزلا تحصنت فيه قوة للاحتلال شمال خان يونس يوم الجمعة الماضي، وأكدت أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

 

من ناحية أخرى، قالت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني إنه تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة سقطا قرب السياج الحدودي دون إصابات، حسب زعمها.

 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تواصل قوات الاحتلال حرب إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة ودمار واسع.

 

*الاحتلال يتجاهل اعتراض صاروخ يمني سقط بالضفة!

 

في سياق آخر، تجاهل جيش الاحتلال الصهيوني، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، عندما رُصد أنه سيسقط في منطقة فلسطينية جنوبي الضفة الغربية.

 

وفي أعقاب ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 3 أطفال جراء سقوط صاروخ في المنطقة ذاتها، دون توضيح ما إذا كان الصاروخ المقصود هو اليمني من عدمه.

 

وقال جيش الاحتلال الصهيوني، في بيان، “تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن، وسقط في منطقة الخليل جنوبي الضفة”، مؤكداً أنه لم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية على الصاروخ.

 

 

*اعتقالات في طولكرم ونابلس

 

بالتزامن اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر السبت، مواطنين فلسطينيين من بلدة دير الغصون شمال طولكرم وأربعة آخرين من محافظة نابلس .

 

وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات العدو اعتقلت الأسير المحرر عبد الرحمن فهمي زيدان (65 عاما)، وسلام أمين أبو صاع بعد مداهمة منزلهيما في بلدة دير الغصون شمال محافظة طولكرم.

 

كما أفادت المصادر، بأن قوات العدو الصهيوني اقتحمت مخيم عسكر القديم شرق نابلس، واعتقلت الشابين حمزة أبو طيون ومحمد الزمر، فيما اعتقلت الشابين أيوب حاتم صباح، ومحمد منصور صباح، من قرية عوريف جنوب نابلس عقب مداهمة منزليهما.

 

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات

الاخبار ذات الصلة