الشهيد عماد عقل:

قائد خلايا عز الدين القسام في غزة

سيد الاشتباك من نقطة صفر" و"الأسطورة" (بحسب رئيس وزراء الاحتلال آنذاك إسحاق رابين) لقبان لشخصية واحدة، القائد عماد عقل

2023-02-20

المولد والنشأة

وُلد الشهيد في العام 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وكان والده يعمل مؤذناً لمسجد الشهداء في المخيم. حصل الشهيد على الترتيب الأول بالثانوية العامة على مستوى المخيم، واتجه لدراسة الصيدلة لكنه اعتقل عام 1988 لمدة سنة ونصف، “بتهمة” الانتماء لحركة حماس ومشاركته في فعاليات انتفاضة الأقصى الأولى، ثم خرج بعد ذلك عام 1990 والتحق بصفوف كتائب القسام.

انتقل في البداية من غزّة الى الضفة الغربية، ليؤسس المجموعات العسكرية للكتائب وانتُخب في بداية العام 1991 ضابط اتصال بين “مجموعة الشهداء” وبين قيادة الكتائب، وكانت تلك أول مجموعة في القسّام، حوّل الشهيد عقل عملها بشكل أساسي إلى تطهير الضفة من عملاء الاحتلال. ثمّ تولى مسؤولية قيادة كتائب القسام في مدينة الخليل، ليضع خطط جديدة في العمل العسكري الميداني: مهاجمة الاحتلال والاشتباك مع جنوده من “مسافة صفر”، كسّرها في العديد من العمليات التي نفذّها حيث أطلق عماد عقل النار على سيارة عسكرية في محافظة الخليل تقل ضابطة وثلاثة جنود أدت إلى إصابتهم جميعاً، ولم تمضِ أربعة أيام على العملية حتى هاجم الشهيد ومجموعته معسكراً لجيش الاحتلال بالقرب من الحرم الإبراهيمي وفي وضح النهار، أدت إلى قتل جندي اسرائيلي وإصابة آخر بجراحٍ خطيرة.

نشاطه النوعي في قطاع غزة

بعد إنجازاته في الضفة صار مطارداً من أجهزة الاحتلال الاستخباراتية، فعاد إلى قطاع غزّة لكنه لم يقطع التواصل مع الضفة ونظّم عملها العسكري، وظل يتنقل إلى هناك، وفي غزّة شكّل أيضاً مجموعات مقاومة، وأبتكر استراتيجيات جديدة لمواجهة الاحتلال وقاد عمليات نوعية وصفت بالجريئة، رفض الشهيد البطل عماد الخروج من قطاع غزة متجهاً إلى خارج فلسطين وأصر على البقاء لكي ينال الشهادة على ثرى فلسطين.

عملية الاغتيال والاستشهاد

بعد ثلاث سنوات من العمل المقاوم المتواصل كثّف خلالها الشهيد العمليات ضد الاحتلال واستغل كل الخطط والإمكانات، وبعد أن صار القائد على رأس قائمة المطلوبين للاحتلال، وفي الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 1993، حاصرت قوات الاحتلال منزلاً كان يتواجد فيه في حي الشجاعية شمال قطاع غزّة، فاشتبك مع جنود الوحدة حتى استشهد متأثراً بسبعين رصاصة في جسده. وبعد أسبوعين نفذّت كتائب القسّام عملية رداً على اغتيال قائدها وقتلت أحد مسؤولي جيش الاحتلال في غزة الكولونيل “مئير مينز”.

الوفاق