وفي كلمة ألقاها، عبّر السيد الحوثي عن موقف اليمن المؤيد لعملية “الوعد الصادق 3″، التي شنّتها إيران ضد الاحتلال، مؤكداً أنّ صنعاء “شريكة في الموقف، بكل ما تستطيع”.
وجدّد السيد الحوثي أيضاً استمرار القوات المسلحة اليمنية في إسناد قطاع غزة ونصرة الشعب الفلسطيني، وخوضها “حرباً مفتوحةً” مع الاحتلال الصهيوني.
*”فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالاحتلال”
كما أكد قائد أنصار الله أنّ العدوان الصهيوني على إيران “لن يتجه بها إلى الانهيار”، إذ رأى فيه “فرصةً لإلحاق الهزائم الكبيرة بالاحتلال، ولإعادة الاعتبار إلى الجمهورية الإسلامية والأمة في وجه غطرسته وإجرامه”.
وأضاف السيد الحوثي أنّ إيران في وضع “متين ومتماسك عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً”، وأنّ بنية النظام فيها “قوية ومتماسكة”.
وأشار أيضاً إلى أنّ الموقف الإيراني “متكامل، رسمياً وشعبياً”، مؤكداً أنّ الاحتلال الصهيوني “تورّط في عدوانه” على الجمهورية الإسلامية.
السيد الحوثي حذّر من أنّ العدوان الصهيوني على إيران “له مخاطر على المنطقة كلها”، مشدداً على “عدم وجود تبرير له”.
وأضاف السيد الحوثي أنّ كل ما يقدّمه الاحتلال من “تلفيقات وذرائع ومبررات سخيفة للغاية”، واصفاً العدوان بأنّه “وقح وإجرامي”.
وذكّر بأنّ عنوان المخطط الذي يكرّر الاحتلال الحديث عنه هو “تغيير وجه الشرق الأوسط”، مبيّناً أنّ هذا يعني “إخضاع المنطقة، بكل شعوبها، إلى السيطرة الصهيونية والتحكم بها في كل المجالات”.
*”عدوان إسرائيل على إيران يأتي في سياق غربي”
في السياق نفسه، أوضح قائد أنصار الله أنّ العدوان الذي شنّه الاحتلال “جاء في سياق استهداف غربي، يرى في إيران نموذجاً مستقلاً داعماً للقضية الفلسطينية، ودولةً تبني قوةً وحضارةً إسلاميتين”.
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ الموقف الغربي “واضح في انحيازه كالعادة” إلى الاحتلال الصهيوني، مضيفاً أنّ كل ما تسعى له الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والغرب بصورة عامة، هو “احتواء الرد الإيراني”.
أما “إذا لم يتمكن الغرب من احتواء الرد، عبر الضغط السياسي وغيره، فإنّ توجههم يكون التعاون” مع الاحتلال في محاولات التصدي له.
*”المنطقة بحاجة إلى الردع ويجب استعادته”
إلى جانب ذلك، أكد السيد الحوثي “ضرورة أن تؤيد كل دول المنطقة الموقف الإيراني، وأن تدرك أنّه لمصلحتها، لأنّ المنطقة بحاجة إلى ردع الاحتلال، واستعادة معادلة الردع، لا القبول بمعادلة الاستباحة”.
وأضاف أنّ الاحتلال الصهيوني “يستبيح دولاً عربيةً يدرجها ضمن مخططه، ويسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها”.
كذلك، أثنى السيد الحوثي على مواقف الدول العربية والإسلامية المجمعة على إدانة العدوان الصهيوني على إيران، واصفاً الأمر بأنّه “جيد وإيجابي”.
وأكد أنّ الموقف السياسي والإعلامي، وعلى كل المستويات، “يجب أن يكون مسانداً للجمهورية الإسلامية، على اعتبارها معتدى عليها”.
وشدد على أنّ “المهم أن تكون “كل الأنظمة العربية والإسلامية ثابتةً على موقفها في إدانة العدوان الصهيوني، ومستمرةً في موقفها”، متابعاً: “عليها ألا تخضع للإملاءات الأميركية والغربية في اتخاذ موقف مغاير، سراً أو علناً”.
*أنصار الله: كيان الاحتلال في حالة تخبط
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن، حزام الأسد، إنّه: “بينما يترنّح العدو الصهيوني تحت وقع الضربات المسددة، يلجأ إلى تسويق الأكاذيب لصناعة نصر وهمي يغطّي هزائمه”.
كلام الأسد، الذي جاء في منشور على حسابه على منصة “إكس”، جاء بعد مزاعم في الإعلام الصهيوني عن عملية اغتيال في صنعاء.
وفي التفاصيل، فإنّ “هيئة البث” الصهيونية، قالت إنّ “سلاح الجو الصهيوني شن هجوماً في اليمن، مستهدفاً قيادياً بجماعة أنصار الله اليمنية”.
وزعمت الهيئة أن “المستهدف بالهجوم هو رئيس هيئة الأركان العامة محمد الغماري”.
وأشار من جانبه، عضو المكتب السياسي في الحركة، علي القحوم، إلى أنّ “كيان الاحتلال في حالة تخبط وهستيريا وعجز واهتزاز لم يحصل له من قبل”.
وأضاف أنّ “هذا ما بدى واضحاً في غزة وصمودها منذ عامين، وأيضاً في العدوان على إيران، وقوة الرد الإيراني القوي والمزلزل”.
كما لفت القحوم إلى “تثبيت معادلة الإسناد اليمنية القوية والفاعلة والمؤثرة والمستمرة في نصرة غزة حتى الانتصار”.
وتأتي مزاعم الاحتلال الصهيوني بشأن اغتيال قيادي في حركة أنصار الله، تزامناً مع إعلان حرس الثورة الإسلامية في إيران شنّ موجة جديدة من الصواريخ والمسيّرات ضمن عملية “الوعد الصادق 3” على كيان الاحتلال.
*القوات المسلحة تضرب أهدافاً حيوية صهيونية
أكّدت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية موجّهة نحو أهداف حساسة للاحتلال الصهيوني في منطقة يافا المحتلة، في أوقات متفاوتة من الساعات الـ24 الماضية.
وفي بيانٍ تلاه المتحدّث باسمها العميد يحيى سريع، أوضحت القوات المسلحة أنّ العملية نُفّذت بعدد من الصواريخ البالستية الفرط صوتية نوع “فلسطين 2”.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية أنّ عمليتها تناسقت مع العمليات التي ينفّذها الجيش وحرس الثورة الإسلامية في إيران وقد حقّقت أهدافها بنجاح.
وتوجهّت القوات المسلحة بالتحية إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، شعباً وجيشاً وقيادةً، وهي “تواجه ببسالة العدوان الصهيوني”.
وشدّدت، في البيان، على “أنّنا على العهد والوعد مع أبناء غزّة ومجاهديها حتى وقف العدوان ورفع الحصار”، داعيةً البلدان والشعوب العربية والإسلامية إلى “المبادرة لإيقاف الإجرام الصهيوني”.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها إسناداً لغزة في ظل حرب الإبادة الجماعية، مستهدفةً عمق كيان الاحتلال والسفن المتجهة إليه في البحرين الأحمر والعربي.