قال رئيس السلطة القضائية “غلام حسين محسني ايجئي”، إن المواطنيين والقوات المسلحة الشجاعة في إيران سيكون لهم دفاع مشروع وعقلاني في مواجهة الكيان الصهيوني المعتدي، وسوف تلقن المجرمين والأعداء درسا.
وقدم حجة الإسلام والمسلمين “غلام حسين محسني إيجئي”، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقضاء، تعازيه لاستشهاد كوكبة من كبار قادة للحرس الثوري الإيراني والعلماء النوويين وأبناء الشعب الإيراني العزيز خلال جريمة الكيان الصهيوني يوم الجمعة الماضية، وقال: لا بد لي من أن أتقدم بالشكر للشعب الإيراني الغيور واليقظ والواعي؛ الشعب الذي أعلن دعمه الكامل والشامل للقوات المسلحة الإيرانية.
وأعلن اشمئزازه وكراهيته للكيان الصهيوني والداعم الأول لهذا الكيان الشرير، ألا وهو أمريكا المتعجرفة؛ وقال:الشعب حوّل بسرعة، استجابة لحاجة العصر، الاحتفال الرائع وموكب عيد الغدير إلى حدث ملحمي مناهض للصهيونية وأمريكا.
وأضاف: بدأ الكيان الصهيوني القاتل والمجرم حربا ستكون نتيجتها كارثية عليه، وبفضل الله وبجهود الشعب الإيراني الغيور والقوات المسلحة الإيرانية سنوجه ضربات ساحقة أكثر لهذا الكيان المؤقت، وستفعل القوات المسلحة مع الصهاينة شيئا سيكون عبرة لكل معتد وعدو وسيبقى في التاريخ.
وأوضح رئيس السلطة القضائية: إن أمريكا المجرمة تدعم وتساند الاحتلال الصهيوني بكل الطرق وفي كل المجالات، ولا نشك في أن الجرائم التي بدأت يوم الجمعة الماضية على يد الصهاينة كانت منسقة ومدعومة من قبل الأمريكيين.
أمريكا متواطئة في جرائم الاحتلال على الشعب الإيراني
وصرح حجة الاسلام والمسلمين ايجئي: إن أمريكا متواطئة في جرائم الكيان الصهيوني على إيران ويجب أن تتحمل مسؤولية دعمها للصهاينة المجرمين؛ الأمريكيون يرسلون باستمرار عبر وسائل مختلفة رسائل مفادها أنهم ليس لديهم أي دور في الجرائم الصهيونية ضد الشعب الإيراني، لكن هذا الكلام خادع، لأنه لو كانوا صادقين، لما وافقوا علناً على الجرائم الصهيونية ضد إيران.
واستطرد: يجب على الأميركيين أن يدينوا رسميا وعلنا الجرائم الصهيونية ضد الشعب الإيراني ويعلنوا صراحة أنهم يعارضون هذه الجرائم.
إن الهيئات الدولية تفشل مرة أخرى في اختبار حقوق الإنسان
وأضاف: إنه شكلت الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني على إيران اختباراً آخر للمجتمع الدولي، حيث تم رفضها مرة أخرى، لأنه على الرغم من رفض الصهاينة لكل الخطوط الحمراء في هذه الجرائم، بما في ذلك محاولاتهم لتخريب المنشآت النووية، والتي تحظرها القواعد الدولية تماماً، إلا أننا لم نشهد أي إدانة أو عمل وقائي فعال من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي لوقف الصهاينة المجرمين.
سيتم محاكمة العناصر التي تخل بالأمن والسلم العام وفقا للقانون
وقال رئيس السلطة القضائية: إنه يجب محاكمة ومعاقبة العناصر المخلة بأمن الشعب وسلامته، وفقاً للقانون بكل عناية وسرعة، علماً بأن محاكمة ومعاقبة العناصر المخلة بأمن الشعب في الوقت المناسب سيكون لها آثار رادعة، وتأخير هذه المسألة الخطيرة يقلل من آثارها الرادعة والفعالة والمفيدة.
وصرح: إننا نحذر العناصر التي تتعاون وتتواطأ مع الخصوم والمعتدين والمفسدين أو تريد استغلال الوضع الراهن لتحقيق مآرب خبيثة ضد المواطنيين الإيرانيين والبلاد، بأنها ستعاقب بلا رحمة ووفقاً للأنظمة وبأقصى سرعة.
وأكد: إذا تم اعتقال شخص كان على صلة وتعاون مع الكيان الصهيوني، فيجب أن تتم محاكمته ومعاقبته والإعلان عنها بسرعة كبيرة، وفقاً للقانون، ونظراً لظروف الحرب.
صحة المواطنيين الإيرانيين في كل الظروف هي الخط الأحمر الأبرز
وشدد: إن أمن المواطنيين الإيرانيين في كل الظروف والأحوال هو خطنا الأحمر الأبرز، وتتضاعف أهمية وصلاحية هذا التصنيف في الوضع الراهن، وليعلم المفسدون والمتواطئون معهم أننا نضغط بقوة واجتهاد من أجل ترسيخ وتعزيز أمن المواطنيين، وسنواجه من ينتهك أمن البلاد بكل حزم ووفقاً للمعايير القانونية بالعقاب الشديد.
وأضاف: يجب أن يطمئن المواطنيين الإيرانيين بأنه لم يتم إغلاق أي شيء، سواء في القضاء أو في المؤسسات الأخرى في البلاد، وأن مسؤولي المؤسسات منشغلون بتقديم الخدمات للمواطنيين بقوة وحيوية متزايدة.
ينبغي لوسائل الإعلام أن تقدم المعلومات والشروحات بطريقة متماسكة ومنسقة
وقال رئيس السلطة القضائية: إن في ظل الوضع الراهن، تتزايد انشغال أجهزة الدعاية والأكاذيب وترويج الشائعات لدى الأعداء والمعارضين بنشر الأكاذيب والمحتوى الذي يُزعزع الأمن النفسي للمواطنيين.
وأضاف حجة الإسلام والمسلمين ايجئي: من الضروري أن تقدم المنظومة الإعلامية في البلاد، بما فيها “مركز الإعلام القضائي”، المعلومات والتوضيحات للشعب بتناغم وتنسيق أكبر بين مختلف الجهات.
وأكد: إنه يجب على وسائل الإعلام والناشطين الحذر من إعادة نشر المعلومات والأخبار المشوهة والانشغال عن أداء رسالتهم الإخبارية والإعلامية.