عطوان: موازين الحرب الصهيونية على إيران لصالح إيران

إن الهجمات العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على إيران تعود إلى فشل رئيس الوزراء الصهيوني في الحرب على غزة وتحويل الرأي العام عن الإبادة الجماعية في المنطقة، منوها إلى أن ميزان القوى في الحرب لصالح إيران وتل أبيب لن تتمكن من إخفاء خسائرها وأضرارها إلى الأبد

قال الكاتب والاعلامي الفلسطيني والخبير بشؤون الشرق الاوسط “عبد الباري عطوان”: إن الهجمات العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على إيران تعود إلى فشل رئيس الوزراء الصهيوني في الحرب على غزة وتحويل الرأي العام عن الإبادة الجماعية في المنطقة، منوها إلى أن ميزان القوى في الحرب لصالح إيران وتل أبيب لن تتمكن من إخفاء خسائرها وأضرارها إلى الأبد.

 

وفي إشارة إلى النهج الإرهابي للكيان الصهيوني، قال عطوان: إن الاستراتيجية التي يتبعها القادة السياسيون والعسكريون للاحتلال الصهيوني منذ سنوات تعتمد على العمليات الإرهابية بالاعتماد على أجهزة الاستخبارات ومن أجل كسب الحرب النفسية.

 

وتابع بالقول، إن نتنياهو لجأ إلى الحرب مع إيران بسبب هزيمته في قطاع غزة وفشله في تحقيق أهدافه من أجل تحويل انتباه العالم عن الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها جيشه في قطاع غزة.

 

وأضاف أن سياسة سلطات تل أبيب الإرهابية تهدف إلى تعزيز معنويات الكيان الصهيوني المنهارة نتيجة لرد إيران السريع والمفاجئ والفعال على العدو، بإطلاق مئات الصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، وتدمير جنوب تل أبيب ومعظم مدينة حيفا، وإشعال النار في أحدث مركز علمي وتكنولوجي في العالم والسماح للصواريخ الإيرانية بالوصول إلى مقر جهاز المخابرات الموساد ومركز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش الصهيوني المعروف باسم “أمان” وتدميره بالكامل. هذه إنجازات عظيمة لإيران.

 

وفي إشارة إلى الرقابة المشددة التي يفرضها الكيان الصهيوني على الأضرار والخسائر التي لحقت بالصهاينة، اعتبر المحلل السياسي أن هدفها هو إخفاء الحقائق، متسائلا، إلى متى تستطيع تل أبيب الاستمرار في هذه العملية وستكشف الحقيقة.

 

و أوضح أن أفعال الكيان الصهيوني لن تُخفي حقيقة أن صواريخ إيران المتطورة للغاية قد وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة. وهذه هي المرة الأولى التي لا تكتفي فيها صواريخ متطورة ودقيقة بضرب قلب حيفا وتل أبيب ومنطقة الجليل الشمالي، بل تلحق أضرارا جسيمة وتُودي بحياة المئات من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

 

وأكد أن ميزان القوى تحول في الحرب لصالح إيران، وليس من المستبعد أن يحدث انتصار الاستخبارات الإيرانية في الحصول على آلاف الوثائق النووية السرية مفاجأة لا تصدق للعدو.

 

وقال عطوان: إن إيران دولة كبيرة، ولا تقارن بحزب الله أو حماس، وكل قائد يستشهد يستبدل بقائد أصغر سنا.

 

 

المصدر: ارنا