المباراة ليست مجرد بداية لمشوار في بطولة مستحدثة، بل تعتبر اختبارًا حقيقيًا لمدرب لم يحصل على فرصة كافية لوضع بصمته، وللاعبي فريق بالكاد استوعبوا التحول الذي طرأ على أسلوبهم المعتاد.
الاختبار الأول
تسلم ألونسو، مهمته مع ريال مدريد قبل 24 يومًا فقط من أول مباراة رسمية، ووجد نفسه مضطرًا لخوض التحدي العالمي دون فترة إعداد كافية، وبتشكيلة تعاني من الإصابات والإرهاق وقلة الانسجام.
ولم يحصل ألونسو على المساحة الزمنية الكافية لترسيخ أفكاره الفنية أو التعرف بعمق على عناصر الفريق الملكي.
أول تدريب له ضم 5 لاعبين فقط، بينما انضم الباقون تباعًا من التزاماتهم الدولية، ليجد نفسه مطالبًا بصناعة فريق في 9 أيام فقط قبل خوض مباراة قوية أمام الهلال.
الدفاع يعاني من غيابات ثقيلة، حيث أن ميليتاو وألابا في طور التعافي، وروديجر ليس في أفضل حالاته البدنية، مما يفتح المجال أمام الأسماء الشابة مثل هويسين، إلى جانب حلول اضطرارية مثل تشواميني في مركز قلب الدفاع.
وحتى كيليان مبابي، النجم الأبرز في ريال مدريد، تحوم الشكوك حول مشاركته بسبب حمى مفاجئة، مما يضع رودريجو في الواجهة الهجومية.
الهلال السعودي سيكون خصما صعب المراس أمام ريال مدريد، فالفريق السعودي دعم صفوفه بصفقات من العيار الثقيل مقابل 462 مليون يورو في عامين.
ويضم الهلال، مجموعة أسماء لامعة مثل ياسين بونو، كانسيلو، نيفيز، كوليبالي وميتروفيتش، إلى جانب عناصر محلية قوية أبرزها سالم الدوسري.
معركة تكتيكية مبكرة؟ أم فوضى انتقالية؟
كل المعطيات تشير إلى أن المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة ألونسو على التأقلم السريع، والتحكم في الفوضى التكتيكية المتوقعة.
هل سيعتمد على أسلوب الضغط العالي الذي ميز باير ليفركوزن معه؟ أم سيلجأ للواقعية الدفاعية بحكم الظروف؟ وهل تنجح أسماء الريال في التماسك أمام فريق منظم هجوميًا ودفاعيًا؟
المباراة ستكون معركة منتظرة، قد تحدد ملامح مشوار الريال في البطولة، بل وربما ترسم الملامح الأولى لمشروع ألونسو في بيت الملكي.