في بيان أصدره

البرلمان الإیراني: انتقام قاسٍ بانتظار الکیان الصهیوني

باسم الشعب الإيراني، وبالاعتماد على الفضل الإلهي والإيمان الراسخ، نُعلن أن هذا العدوان الأرعن لن يمرّ دون رد.

أصدر نواب مجلس الشورى الإسلامي بياناً عبّروا فيه عن شكرهم للقوات المسلحة الإيرانية، مؤكدين أن انتقاماً قاسياً بانتظار الكيان الصهيوني البغيض.

 

 

نواب مجلس الشورى الإسلامي أصدروا بياناً يدينون فيه اعتداءات وتجاوزات الكيان الصهيوني المجرم على الأرض المقدسة لإيران واغتياله الجبان للمدنيين الأبرياء، من نساء وأطفال، وعلماء وقادة.

 

 

وجاء في بيان نواب مجلس الشورى الإسلامي ما يلي:

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

في فجر يوم الجمعة، الثالث عشر من يونيو، خرجت يد الشيطان من كمّ الضحاك المعاصر، رأس الظالمين، الكيان الصهيوني الدموي، واعتدى على حدود وطننا المقدسة، وأراق دماء أبناء إيران الطاهرة، مضيفاً صفحة أخرى إلى تاريخه المشؤوم والمخزي، كيان قاتل الأطفال.

 

 

لقد ربّينا في صدورنا حقد الأعداء على مرّ السنين وأبقينا جذوة الغضب مشتعلة، لكننا لم نكن يوماً البادئين في حرب أو عداء. وكما رأينا خلال الأشهر الماضية من ظلم وخيانة وغدر من قبل العدو، فإننا لم نتخلّ عن منطق الحوار، ولم نبادر إلى إشعال فتيل الحرب.

 

 

لكننا، نحن أبناء إيران، على اختلاف لغاتنا ومذاهبنا وانتماءاتنا القومية والعرقية، نجتمع على كلمة واحدة أغلى من الأرواح: الوطن؛ إيران!

 

 

وها هي إيران العزيزة تتعرض لهجوم وعدوان من قِبل هذا العدو الخبيث، وعلينا جميعاً أن ننهض دفاعاً عن سيادة الوطن وكرامة شعبه، دون أن نتراجع قيد أنملة، وأن نقف بكل وجودنا في مواجهة المعتدين.

 

 

نحن نواب الشعب في مجلس الشورى الإسلامي، نُدين بشدة اعتداءات وتجاوزات الكيان الصهيوني المجرم على أرض إيران المقدسة، واغتياله الجبان للمدنيين الأبرياء، من نساء وأطفال، وعلماء وقادة.

 

ونؤكد أيضاً أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تمنح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومةً وشعباً، الحق الطبيعي في الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة أي عدوان سافر يمسّ سيادتها وأمنها القومي. وهذا الحق الذي أقرته الوثائق الدولية المعترف بها، يُعد الأساس القانوني والشرعي لأي إجراءات دفاعية تتخذها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أي اعتداء أو تهديد يمسّ وحدة أراضيها وأمن شعبها، وبالتالي فإن أي رد إيراني سيكون مشروعاً بالكامل ومنسجماً مع القوانين الدولية، ويتوجب على جميع الدول احترام هذا الحق، والامتناع عن تبني مواقف منحازة تتعارض مع مبادئ القانون الدولي.

 

 

ونحن إذ نثمّن القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، فإننا نُقبّل أيادي وأذرع جميع المجاهدين في سبيل الإسلام والوطن، وخصوصاً القوات المسلحة الباسلة، ونقدّر دفاعهم البطولي في وجه المعتدين الأشرار.

 

 

كما نُدين الهجوم الوحشي للكيان الصهيوني على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، ونشيد بتضحيات العاملين في الإعلام الوطني في معركة الرواية والحقيقة.

 

 

ويعرب مجلس الشورى الإسلامي عن شكره وتقديره للمواقف المسؤولة والمنصفة التي اتخذتها حكومة وبرلمان باكستان.

 

 

وفي الختام، نوجّه تحذيراً إلى قادة الكيان الصهيوني البغيض بأن يكفّوا عن شرورهم وإشعالهم للفتن، وإلا فإن غضب الشعب الإيراني ومقاومة أبنائه التي لا تُقهر، ستجتثّ كيانهم من جذوره.

 

 

وباسم الشعب الإيراني، وبالاعتماد على الفضل الإلهي والإيمان الراسخ، نُعلن أن هذا العدوان الأرعن لن يمرّ دون رد. فانتقام قاسٍ ومدروس بانتظار هذا الكيان المجرم، انتقام سيكون عبرةً في التاريخ، ودرساً لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على حرمة إيران الإسلامية.

 

 

ونُوجّه رسالة تحذير لزملائنا في برلمانات الدول الأخرى، بأن الصمت أمام جرائم الكيان الصهيوني يُعدّ تواطؤاً مع هذا الكيان الشرير. اليوم، يجب على كل أحرار العالم أن يقفوا في وجه هذا الظلم التاريخي، ويؤازروا صوت الحق للشعب الإيراني.

 

 

وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

 

 

نوّاب مجلس الشورى الإسلامي

 

 

 

المصدر: الوفاق - وكالات