شجاعي طباطبائي:

التاريخ يشهد على صمود إيران

ارتكبوا حماقةً سيدفعون ثمنها غاليًا، وسنأخذ منهم أنفاسهم الأخيرة.

تحدث الفنان البارز مسعود شجاعي طباطبائي، رسام الكاريكاتير المعروف، عن دور الفن في الحرب غير المتكافئة بين إيران والكيان الصهيوني، وعن ردّ فعل المجتمع الفني تجاه التطورات الأخيرة في المنطقة.

 

 

الفنانون في مواجهة العدوان

 

الأحداث الدموية الأخيرة في المنطقة أثّرت في قلوب الملايين حول العالم، ولم يبقَ الفنانون غير مبالين.

 

 

مسعود شجاعي طباطبائي، بصفته فنانًا ومواطنًا إيرانيًا محبًّا لوطنه، تناول الوضع الراهن، ودور الفن في كشف الحقائق، معبّرًا عن موقفه الصريح تجاه جرائم الكيان الصهيوني، ودور أمريكا، وصمود الشعب الإيراني، في

 

 

 أشعر بأسفٍ عميق

 

قال شجاعي طباطبائي: “موقفي، بصفتي فنانًا ومواطنًا إيرانيًا، واضحٌ تمامًا. أشعر بأسفٍ عميقٍ تجاه هذه الأحداث، فهي ليست أمرًا جيدًا.”

 

 

وأضاف: “بصفتي إيرانيًا، أشعر بالحزن. الفنانون اليوم قادرون على التعبير من خلال أعمالهم. نحن إيرانيون، وهذا التأثر يمكن أن يُجسَّد في الفن. لدينا عائلات، زوجات، أطفال، وجيران، وكلّ الشعب الإيراني إخوةٌ وأخواتٌ لنا. هذه حربٌ غير عادلة، وسنتجاوزها بإذن الله.”

 

 

نحن من يحدد نهاية الحرب

 

وأكد شجاعي طباطبائي: “كما قال قائد الثورة، الكيان الصهيوني هو من بدأ الحرب، لكن نحن من سيحدد نهايتها. نحن أيضًا ناشطون في مجال الكاريكاتير في “حوزه هنري”، وقد شبّهتُ الصهاينة في رسوماتي بالكائنات المنقرضة، مثل الديناصورات. رسالتنا واضحة: لا تدخلوا الحرب مع إيران، فالنهاية معروفة.”

 

 

أوهام الأعداء وخداع ترامب

 

وأشار شجاعي طباطبائي إلى أن أعداء إيران وقعوا في فخّ وعود ترامب، معتقدين أنهم سيجبرون إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكنه وصف ذلك بـالوهم الكبير.

 

 

وأضاف: “لقد ارتكبوا حماقةً سيدفعون ثمنها غاليًا، وسنأخذ منهم أنفاسهم الأخيرة.”

 

 

وأكد شجاعي طباطبائي أن التاريخ أثبت أن الصهاينة، في كل حربٍ خاضوها، لم يتمكنوا من الصمود تحت الضغط.

 

 

وأضاف: “لا تنظروا إلى غزة، حيث لا توجد إمكانياتٌ كافية. إيران الإسلامية دولةٌ عظيمة. لقد خضنا حرب الدفاع المقدس بمواردٍ محدودة، لكننا صمدنا بشجاعة، وأوقفنا أنفاس العدوّ، رغم تمتّعه بكلّ المزايا العسكرية.”

 

 

الفن رسالةٌ للتنوير

 

 

وختم حديثه قائلاً: “لقد دخلوا حربًا صعبةً، وقالوا إنهم سينهونها خلال أسبوعين، لكنهم اكتشفوا أن إرادتنا لا تُقهر. نحن كفنانين لدينا مسؤوليةٌ واضحة: أولًا، أن نُظهر أننا لم نكن البادئين بالحرب، وثانيًا، أن نُثبت أن “إسرائيل” كيانٌ مجرمٌ يرتكب الإبادة الجماعية. لقد حاولوا الترويج لفكرة أن حربهم تستهدف العلماء النوويين والمسؤولين، لكنهم في الواقع قتلوا المدنيين، ونحن يجب أن نُظهر هذه الحقيقة من خلال الفن.”

 

 

 

المصدر: الوفاق