في رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو

وزير العلوم الإيراني يطالب اتخاذ ردّ فعل مناسب وحازم إزاء اغتيال العلماء و الأساتذة الإيرانيين

وجه وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية "حسين سيمائي صراف" رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو "أودري أزولاي" طالب فيها إدانة بإدانة استهداف العلماء و الأساتذة الإيرانيين ، واتخاذ ردّ فعل مناسب وحازم إزاء هذه القضية.

وجه وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية “حسين سيمائي صراف” رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو “أودري أزولاي” طالب فيها إدانة بإدانة استهداف العلماء و الأساتذة الإيرانيين ، واتخاذ ردّ فعل مناسب وحازم إزاء هذه القضية.

 

و أشير في الرسالة أن الكيان الصهيوني اغتال أكثر من 12 عالما إيرانيا في الأسبوع الأخير بشكل مروع في منازلهم .

 

وجاء في الرسالة: قد شهدت الفترة من 13 إلى 16 يونيو 2025 سلسلة من الهجمات على الأراضي الإيرانية؛ خارقةً بذلك كل الأطر القانونية الدولية، و استشهد جراء أعمال نظام الاحتلال الوحشية والهمجية مجموعة من خيرة العلماء،تم استهداف هؤلاء العلماء بشكل مروع في منازلهم، واستشهدوا مع عائلاتهم الأبرياء، في فعلٍ يمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الحياة المدنية والقوانين الإنسانية الدولية.

 

و أكد وزير العلوم الإيراني أنّ هذا ليس الهجوم الإرهابي الأول على العلماء الإيرانيين، بل إنّ الاغتيالات الأخيرة هي أحدث حلقات سلسلة من الأفعال اللاإنسانية المماثلة التي تستهدف تصفية العلماء الإيرانيين على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية و طالب المديرة العامة لليونسكو بإدانة شديدة لهذه المجازر المستهدفة ضدّ العلماء، واتخاذ ردّ فعل مناسب وحازم إزاء هذه القضية.

 

و فيما يلي النص الكامل للرسالة:

السيدة أودري أزولاي
المديرة العامة لليونسكو

تحية طيبة،

ببالغ من الأسى، أودّ أن ألفت انتباهكم إلى الخبر المفجع باغتيال علماء إيرانيين عبر أعمال إرهابية نفذها نظام الاحتلال الإسرائيلي. لا ريب أنكم قد اطلعتم على التقارير، التي تشير إلى أنّ الفترة من 13 إلى 16 يونيو 2025 قد شهدت سلسلة من الهجمات على الأراضي الإيرانية؛ خارقةً بذلك كل الأطر القانونية الدولية.

 

وللأسف، فقد استشهد جراء أعمال نظام الاحتلال الوحشية والهمجية مجموعة من خيرة العلماء:

1. البروفيسور سيد أميرحسين فقهي، عضو هيئة التدريس بجامعة شهيد بهشتي

2. البروفيسور عبدالحميد مينوشهر، عضو هيئة التدريس بجامعة شهيد بهشتي

3. البروفيسور فريدون عباسي دواني، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام الحسين

4. البروفيسور محمد مهدي طهرانچي، عضو هيئة التدريس بجامعة شهيد بهشتي ورئيس الجامعة الإسلامية الحرة

5. البروفيسور أكبر مطبلي زاده، فيزيائي

6. البروفيسور أحمد رضا ذوالفقاري، عضو هيئة التدريس بجامعة شهيد بهشتي

7. البروفيسور سعيد برجي، فيزيائي

8. البروفيسور منصور عسكري، الباحث في مجال التقنيات المتقدمة

9. البروفيسور علي بكائي كريمي، الباحث في مجال العلوم الهندسية

10. البروفيسور علي باكوئي كتريمي، فيزيائي

11. الدكتور مجيد تجن جاري، رائد بارز في مجال الذكاء الاصطناعي

12. المهندس محمدرضا ذاكريان، خبير بارز في الذكاء الاصطناعي وباحث في التقنيات

 

لقد تم استهداف هؤلاء العلماء الأفاضل بشكل مروع في منازلهم، واستشهدوا مع عائلاتهم الأبرياء، في فعلٍ يمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الحياة المدنية والقوانين الإنسانية الدولية.

 

وفي فعل جبان، تم تدمير منزل الدكتور مسعود شمس بخش، نائب وزير العلوم والبحوث والتقنية، الموجود في المجمع السكني للأساتذة، وبشكل متعمد خلال هذه الهجمات. وللأسف، لقيَت إحدى بناته مصرعها بينما تعرضت الأخرى لإصابة بالغة في ذراعها.
وبالقدر نفسه من الفظاعة، كان الهجوم الهمجي على المهندس محمدرضا ذاكريان، الخبير البارز في الذكاء الاصطناعي، والذي استشهد مع زوجته وأطفاله الأبرياء داخل منزلهم.

 

وببالغ الحزن، يجب أن أبلغكم أنّ هذا ليس الهجوم الإرهابي الأول على العلماء الإيرانيين، بل إنّ الاغتيالات المذكورة أعلاه هي أحدث حلقات سلسلة من الأفعال اللاإنسانية المماثلة التي تستهدف تصفية العلماء الإيرانيين على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية.

وكما تعلمون جيداً، فإنّ الحق في العلم مكفول بموجب المادة 27 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدة وثائق معيارية أخرى. كما يشكل هذا الحق مفهوماً محورياً في استراتيجية اليونسكو للعلوم الطبيعية تحت عنوان “تعزيز الحق في الاستفادة من التقدم العلمي وثماره”. علاوةً على ذلك، تلتزم اليونسكو من خلال برنامجها الخاص بحرية وأمن العلماء، وفقاً للتوصية المتعلقة بالعلم والعلماء البحثيين لعام 2017، بدعم العلماء الملتزمين.

 

لطالما سعت إيران لأن تصبح قطباً علمياً على مستوى العالم. كما أنّ إنجازاتها في مجال التكنولوجيا النووية تحققت بالكامل في إطار البند الرابع من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، الذي يؤكد حقّ جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
في ظلّ التحديات البيئية الحالية الناجمة عن الاستهلاك المفرط للوقود الأحفوري، أصبحت الحاجة ملحة أكثر من أيّ وقت مضى لاستخدام مصادر الطاقة المستدامة مثل الطاقة النووية. حيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تكون إحدى الأدوات الرئيسية في مسار التنمية المستدامة. ويتعين على المنظمات الدولية، وخاصة اليونسكو التي تعدّ تغيّر المناخ أحد أولوياتها، أن تدعم الدول في هذا المجال.
على ضوء ما تقدّم، أود أن أتوجّه إلى اليونسكو وإليكم سيدتي المديرة العامة، بصفتكم رئيسة هذه المؤسسة العلمية والتعليمية الدولية، بمطالبتكم بإدانة شديدة لهذه المجازر المستهدفة ضدّ العلماء، واتخاذ ردّ فعل مناسب وحازم إزاء هذه القضية. السيدة المديرة العامة، تقبلوا فائق الاحترام والتقدير

 

حسين سيمائي صراف، وزير العلوم والبحوث والتقنية
رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو في إيران

 

المصدر: ارنا