رباب ابراهيم مصطفى
خرج الشعب الايراني المناضل في مسيرات حاشدة، امس الجمعة، في أنحاء البلاد كافة تنديدا بالعدوان الصهيوني، غير آبه لصواريخ المعتدي؛ كي يؤكد مجددا تآزره ووفاءه لتعهداته تجاه وطنه، ويجدد جهوزيته كالمعتاد ويمرغ أنف كيان العدو بالتراب.
يبدو ان الكيان الصهيوني لم يدرك عظمة إيران وإرادة شعبها الإيراني كما ينبغي، فهو مجددا يفشل في مخططاته ويخطىء في حساباته؛ حيث لقن الايرانيون اليوم العدو وداعميه درسا في القيم الوطنية والوحدة والتصدي من جديد، واوصل للعالم رسالة مهمة في الاقتدار والبسالة وعدم الخوف من تهديدات الكيان الصهيوني المعتدي.
وعملا بتوصيات قائد الثورة الاسلامية، التي قال فيها، “استمروا في العيش بقوة”، جسّد الشعب الايراني مرة أخرى إرادته لقائده العظيم من انه يواصل السير على نهجه ويتبع توجيهاته الحكيمة؛ مؤكدا على انه شعب يمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي وبنفس الوقت يحمي الوطن وجوهر الثورة ولن يسمح بأي مساس بهما.
وقد أظهرت صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولاقت ترحيبا لافتا، كحضور خطيب الجمعة في مدينة بروجرد (غرب ايران) بالزي العسكري في صلاة الجمعة اليوم؛ فضلا عن ارتداء اهالي محافظة اهواز (جنوب غر) للأكفان وذلك تعبيرا عن استعدادهم لمواجهة الصهاينة والدفاع عن البلاد دون اي خوف من التضحية بالمال والارواح.
وسبق أن أشار قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي خامنئي، في كلمة متلفزة الى، أنّ “الكيان الصهيوني سيلقى جزاء عمله”، وأنّه “إذا تدخّلت أمريكا عسكريا ستتلقى خسارة لا يُمكن تعويضها”.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الاعتداءات الهمجية الصهيونية على مناطق مختلفة في إيران، بينما يقوم حرس الثورة الإسلامية الايرانية بالردّ على الكيان المعتدي عبر موجات من الصواريخ والمسيّرات منذ 13 حزيران/يونيو الحالي.
وكما صرح له سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان “العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يهددون هذا الشعب أبدا، فالشعب الإيراني لا ولن يستسلم أبدا”.